الفصل الحادي عشر: تخبط مشاعر

941 59 19
                                    

"ما الذي تفعلينه؟، على سريري؟"

فتحت عينيها بانزعاج لتجيب بهدوء
"اُوقف النزيف, الا ترى؟"

استدار ناحيتها رامقًا ومتمعنًا بعينيها.. تمتم بصوت مسموع بدون تفكير منه
"استمري بذلك اذًا"

لتتفاجئ غاردينيا من رده، لتوه قطع عليها نومها والان يخبرها بالاستمرار! اي عقل بداخله ليقرر بهذه السرعة

لم ترد ان تطيعه بذلك، ولم ترد ان تبتعد عنه بالحقيقة، كلما كانت بقربه تراه شخص طبيعي، وحالما يخرج يأتي بشيطان بدلًا عنه

لم يفصلهما الا القليل، ورغم توترها بقربه الا انها ارادت اظهار شجاعتها امامه بعد كل ما فعلته
"اتسائل كيف لضربتي ان تفعل هذا بك"

اجاب وكأنه لم يكن المهزوم في تلك المعركة
"واتسائل انا ايضًا كيف يمكنك التعري امام مختطفك والنوم بجانبه"

حاولت التحكم اعصابها بينما توضح
"أولًا بسبب درجه الحرارة التي لا اعلم من وضعها تعريت، وثانيًا لم انم وكذلك سبب تضميد جرحك هو ان لا اكون من تسبب في قتلك حينما تنزف الى ان تنتهي دمائك"

اخرسها بقوله
"أمرتك وفعلتي، جُرحت وعالجتيني.. ألستِ مطيعة زيادة عن اللزوم؟"

احست بأنها بالفعل كلبة مطيعة كلما اساء صاحبها معاملته كلما اصبحت اكثر وفاء معه، وكأنها شبهت نفسها بشيء مستحيل، فلا احد سيطيع من اساءه، بل العكس تماما

اجابت بجرآءة
"ارى انك اعجبت بمشهد تعريّ، ألستُ استحق جائزة على جمالي الخارجي والداخلي ايضًا؟"

قصدت بالخارجي جسدها واما الداخلي فكان تضميدها لأصابته، كانت متيقنه انها اقترفت اكبر خطأ في حياتها بأكملها حينما همس
"كثيرًا"

ابتسم لها بخبث حينما لاحظ توترها، هل رده يوترها بهذا الشكل؟ اذًا لن يتركها بدون ان يجعلها تتمنى انها لم تنطق ابدًا، اردف
"لكن هل لكِ بانعاش ذاكرتي قليلًا؟، فأعتقد ان ضربتك انستني أكثر الأحداث اثارة"

حالما انتهى من جملته اعتلته بكل هدوء، تركها تلمس بشرته المتعرقة لتتجه يداها ناحية شعره مداعبة، يريد روية نهايتها وهي تريد انهاء هذا الأمر
"اتعلم، انسى هذا ايضًا"

ضغطت على جرحه بقوة لتحس بتلك الدماء التي غطت الوسادة

سابقاً كانت تضغط بخفه لتوقف النزيف والان بقوة لجعل دماءه تنزف اكثر.. صرخ لذلك الالم الذي خالجه بسببها ليدفعها بعيدًا

سقطت للجهه الأخرى من السرير بينما تراقب غضب ايڤان، كان يمسك برأسه مقطب الحاجبان ومغمض عينيه بألم
"اللعنة على تلك الساعة التي جلبتك بها"

ضحكت على كلامه بينما تخطو لخارج غرفته
"تستحق الأسوء"

تمتمت بذلك بينما تتجه لأريكتها.. هذا جزائه، رغم أن الم ساقها قد زاد الا انها لم تفعل به شيئًا، يمكنه الانتظار، لن تموت اذا لم تضمده

ثلاثة عشر | Thirteenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن