لم تستطع التحدث ليعم الهدوء بداخل ذلك المصعد الذي احوتاهما، اشتد غضب ايفان، قبل دقائق امرها بأن تكون طبيعيه لكنها تعكس كل ما قاله لها جالبه الشكوك اليهما، يريد الخلاص من الأمر بأسرع وقت لكنها تصعب الأمر عليه، لا بد ان ذلك الرجل اكتشف ما ينوي ايفان فعله بها لثلاثة عشر يوم، انه خاطف، وهذا ظاهربكل قوه رفع رأسها بيده والغضب لم يهدأ ليسأل
"لقـ.."صُدم من رؤيته لها بذلك الشكل وبمقاطعتها لسؤاله صارخه
"لقد قلت لك انا ايضًا لا شيء، لم اسبب لك الشبهه واللعنة!"كاد أن يتحدث ليفهم سبب غضبها المفاجئ لكنها قاطعه صارخه بينما تتراجع حتى اصدمت بحائط المصعد
"فلتبتعد عني"لقد تشابك الأمر عليها لتجهل من تتراجع عنه ومن تعطيه ثقتها، لربما كان الاثنان متشابهان، لربما كان من الأجدر ان تبتعد من كلاهما وان لا تسلم لاحدهما ثقتها ابدًا، ساد الصمت مجددًا حتى فُتح باب المصعد لتخرج هي سريعًا، لم يتفوه هو بشيء وكأنه خرس للمرة الأولى منها كما اخرسها قبلًا
لم يرد ان ينتهي الأمر هكذا، لم يرد أن يحصل ما حصل ولم يرد أن تخشاه كما فعلت في المصعد، اراد منها ان تخشاه من حياتها وليس امرًا مشينًا كما اعتقده هو، غير انه كان جاهلًا بما تشعر، هي لا تعلم شيئًا عنه، هي لا تفرق بينه وبين اي حقير اخر، كلاهما سواسيه، هو يريد حياتها والاخر ما بداخل حياتها، كلاهما سواسيه
حالما ادرك نفسه حتى خرج من المصعد ليتخطاها متجهًا للجناح الذي سيكون الشاهد الأخرس لهما، فتح الباب ببطاقته ليتجه لأقرب اريكه ثم يتحدث
"فلتجلسي، علينا بتوضيح بعض النقاط"اخذت نفسًا عميقًا بينما تتجه للأريكة المقابلة له، لا تعلم ما الذي حصل لها قبل قليل، كان بامكانها التصرف باكثر عقلانيه وتجاهل حديث ذلك الشخص فلن يكون لديه فرصه حتى بلمسها لكنها غضبت من تفسير ايفان للموقف بطريقته الخاصة، من هو الشخص الذي قد يفكر بأنها مختطفة؟ لا احد.. وهذا سبب جلبها لهنا
تحدث مراقبًا لإضطرابها، لم يعتقد للحضة انها ستكون بهذا الشكل ابدًا، انها كالأناس العاديين كما قال، اذًا لم كل هذا التحسس من الموضوع بينما يعلم ان ذلك الرجل لن يجبرها على شيء بل سيغدقها بالمال؟
أليس هذا ما يريده الأناس العاديين، أم انه اخطأ بحقها كما اخطأت هي بحقه؟ وحكمت عليه بما ليس فيه؟ كلاهما لديه ذلك الصندوق الصغير، المخبأ في ابعد واظلم مكان، فيا ترى أيهما سيفتح صندوق الاخر في وسط الظلام اولًا؟
"كما قلت سابقًا انا لا آبه بأمرك" كَذَب
اكمل
"انا لست مثلهم، انا لن اقوم بلمسك ابدًا حسن؟ لكن هذا لا يعني اني لن أقوم بطرقي حينما لا تفعلين ما امرك"
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Misterio / Suspensoلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...