"يا إلهي يبدو رومانسيًا جدا بعكس مظهره يا غاردينيا!"ضحكت ذات البشرة السمراء وهي تتفحص مظهرها في المرآة بينما تجيب على صديقتها كلارك
"ليست رومانسيه يا صديقتي العزيزة، انها.. لا أعلم، أي امر غير الرومانسية صدقيني، انا ايضا لا اجده هكذا رغم ما يفعل"
"اذا ماذا تفسرين افعاله؟، يبدو حقا بأنه يحبك، احسدك غاردينيا عليه"قلبت عينيها وكإن كلارك تشاهد وهي تعلق
"لديك ميرفي يا كلارك!"
"أعلم أعلم، ولكن اظن بأنه مميز بأن تحظي بشاب يكبرك بسنوات ويعتني بك، وكأنك مدللته"قهقهت على افكار كلارك الغريبة قائلة
"كفاك امورًا غريبة، سأسألك كيف أكون مع التنانير؟ هل هي جيدة علي أم ابدلها ببنطال؟"كانت تتفحص جسدها الذي تناسق مع تنورتها القصيرة ذات اللون البني المخطط والذي ارتدت معها قميص واسع بأكمام طويلة باللون الأبيض والذي كان مزينًا بزهور صغيرة على كلا ذراعها، كان بسيطًا وارادت ذلك فعلًا ولكنها قلقة بأنه لن يعجب ايفان، لتسمع رد كلارك
"ألا يمكنك ارتداء فستان فحسب؟"
"لا، سأمت من الفساتين، اذا هل هو جيد أم لا؟"سألت وكأن كلارك بالفعل ترى ما ترتديه، لكنها اجابت وهي تتخيل
"اعتقد ذلك، في النهاية افضلها على البناطيل لذا اظن بأنها جيدة"اقتنعت بكلام صديقتها وهي تلقي اخر نظره على ملبسها ثم على شعرها المموج ذو الغرة التي انسابت على جبينها بنعومه، لقد تأكدت بأن تكون مثالية اليوم، فهذا هو اليوم الأخير معه في شيكاغو، وغدًا في الثالثة سيكونان على متنها
"كلارك.. إيڤان قال بأنه سيأتي في الخامسة، والان لقد تعدى الموعد بنصف ساعة، انا قلقة من يصيبه مكروه"
هدأتها كلارك قائلة
"اعتقد بأنه اطال الحديث مع اسرته فحسب، لا تقلقي.. ما رأيك بأن تتصلي عليه؟ سأذهب انا"انهت المكالمة مودعة صديقتها لتقوم مباشرة بالنقر على اسم ايفان، لقد استيقظت باكرًا وذهبت مجددًا للتسوق ولكن هذه المرة فلقد شرت اكثر مما اعتقدت واستمعت بعكس ما توقعت، ولكنه امر جيد في نهاية المطاف، فلقد خططت كثيرا لما ستفعله مع ايفان بعد ان ينتهيا وتأمل بأن يسير كما ترغب
"آسف اعلم لقد تأخرت"
قطع شرودها صوته الذي اعادها للواقع لتسأله سريعًا
"هل انت بخير؟"
"اجل اجل، أنا فحسب علقت في الزحام لا تقلقي"تنهدت براحة لتقول
"جيد، انتبه في طريقك فلا اريد ان تصاب بأذى ايفان"
"في الحقيقة لقد انتهى طريقي، انني في الأسفل سأنتظرك"سعدت كثيرا لتقوم بارتداء حذائها ثم الخروج لتكون بعد دقائق في خارج الفندق تبحث عن سيارته، وما ان وجدتها حتى لوحت له بسعادة قبل ان تدخل، ليتجه بها الى السينما كما وعد
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Gizem / Gerilimلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...