خطت بعيدًا عن المخبولان بجانب ايفان ذو المزاج الحاد، توتر، هذا هو ما تشعر به في هذا الوقت بينما تسمع تمتمته التي بالكاد تُسمع وبالطبع فلن تكون غير اللعن على حظه العاثر مع ريكا والاخر، فبكل صراحة انهم فريق خاسر، الأولى سليطة اللسان والآخر وكأنه من أولئك الحمقى المغفلين ذو الملامح الوسيمة
هذا ما حللته بموقف واحد عاشته معهم، وها هي الان تنتقل الى صاحب المسدس بمغامرة اخرى، لن تيأس بمحاولة هرب واحدة بائت بالفشل، بل ستحاول حتى تتحرر من هؤلاء المجرمين
كانت تتبعه في كل خطوة بالرغم من جهلها بالوجهه، لكنها علمت حالما توقف عند سيارته، نفسها التي كانت اخر ما رأته قبل أن تستنشق ذلك المنوم، وقفت بهدوء بينما راقبته يفتح باب السيارة بجهه السائق ليخرج سوار، بل سوارين لهما نفس الشكل والحجم، مطابقان لبعضهما البعض تماما
سخرت لتلك الفكرة التي خالجتها، أسيضع واحدًا على معصمها والآخر على خاصته ليستطيع معرفه موقعها حينما تهرب؟ أليس ذا علم بطريقة سهله لكسره من بين معصمها أم لم تأتي هذه الفكرة في باله كما لم يتوقع ان تهرب قبل قليل؟
لكنه قاطع افكارها بمد يده العارية، سألت بغير فهم
"ماذا؟"
"اعطيني يدك"ظهرت شبح ابتسامة لتفكيرها الطفولي، وكأنها في موعد غرامي مع قاتل والدتها، مدت ذراعها له ليضع ذلك السوار الغريب، كان رفيع يكتسيه اللون الفضي العتيق، الغريب في الأمر أنه حالما سمعت ضوت الطرقة الصغيرة نتيجه تركيب السوار لاحظت ارقام تتغير، كانت دقائق، والغريب في الامر انها لم تتحرك حتى اغلق ايفان السوار على معصمها
سألت مجددًا بينما تتفحص السوار
"ما هذا؟"رمقته بنظرة خاطفة لتلحظ ابتسامته الساخرة
"هدية صغيرة"
"لم اقصد السوار بل الأرقام"
"ثمانية عشر ألف وسبعمائة وعشرون دقيقة لديك لحل اللغز.. لكن هذا ليس ما جعلني اقف امامك هنا"زمت شفتاها بتوتر بينما تراقبه يأخذ السوار الآخر ويقوم باغلاقه بدون وضع معصمه عليه، ثم رماه بعيدًا عنهما بمسافه كافية استطاعت غاردينيا ملاحضة تلك الثواني التي تتناقص بعد أن كانت دقيقة كاملة
تراجع هو بعيدًا عن السوار بينما امرها بذلك ايضًا، استجابت لما امر بخوف ليقع ناظريها على السوار مجددًا ليتحدث هو ببطئ شديد مراقبًا للأرقام
"خمسة.. اربعة.. ثلاثة.. اثنان.. واحـ.."دوى صوت انفجار السوار لتصرخ غاردينيا بذعر بينما تغلق اذنيها، كانت تعلم ان السوار لا خير به، لكن هذا كان يفوق قدرتها في التخمين، كانت تشك بأنها قنبلة موقوته لكن للحضة احست ان ما تفكرت به كان مبالغًا به وغير متواجد سوى بالأفلام العديدة التي ظنت انها غير حقيقية، لكنها تعيش بداخل واقع كالفلم، غير قابل للتصديق رغم حقيقته
أنت تقرأ
ثلاثة عشر | Thirteen
Misterio / Suspensoلم يكن هذا الرقم يمثل زهورًا، ولا اشخاصًا.. كانت مجرد أوراق صغيرة بكلمات مبهمة لم تهتم لقرائها في بادئ الأمر، ولكن ما ان اصبحت حياتها معلقه بكل حرف بها كان جُل اهتمامها هي تلك الاوراق وجوه لم تُميزها، كلمات لم تسمعها من قبل، وأمور تمنت الموت على إدر...