الفصل الثاني

49.7K 1.1K 11
                                    

اتسعت عينيها بشده و كاد تنفسها ان يتوقف عندما شاهدت الرجال يتلفو حول رجل واحد فقد غير واضح. المعالم...
حاول احدهم الهجوم عليه بضربه تفاداها بمهاره...
فا حاولوا الهجوم عليه مره اخره و لكنه بحركه ماهره خرج من بينهم و ااصبح خارج دائرتهم... و كال لهم الضربات في لحظات خاطفه... و مسك رجل برجل اخر وضرب براسهم ببعض فارتدوا علي الارض... و الاخر ضربه بقدمه برأسه فا عاد فورا للخلف و توجه للحائط و كالعنكبوت مشي عليها خطوه والاخري كانت بوجه الاخير..
التف حول نفسه ينظر اليهم من اعلاه و هو
يلهث بعنف و صدره يعلوا و يهبط بسرعه..

و الاخري تضع يديها علي فمها و عينيها متسعه بشده تنظر بذهول للرجل الماثل امامها..
رأت الرجل الجاثم علي الأرض يتكأ علي ساغده و يرفع سلاحه لظهر الواقف امامه بظهره..
صرخت وعد دون ادراك و
التفت الواقف بسرعه البرق خلفه و ضربه طلقه من سلاحه مباشرة في رأسه ..
صرخت بهستريا و دموعها تمتلئ وجهها و جسدها بأكمله يرتجف.. شاهدت ما لا تتحمله من عنف و دماء ..
اما هو فا ركض با تجهاها و وقف قبالتها و لكن لم تتبين ملامحه لها بسبب تلك الدوامه السوداء آلتي دخلت فيها و غابت فيها عن الواقع ...
،،،،،،،،،،
مر وقت لا تعلم مدته و لكنها
فتحت عينيها ببطئ و صداع يدق برأسها بشده ...التفت براسها للجانب الاخر و انتفضت انها ليست غرفتها .. اعتدلت بسرعه و هبت واقفه و عينيها تدور في الغرفه الصغيره المكونه بفراش واحد فقد و سقف من خشب و باب صغير من الخشب ايضا. توجهت ببطئ ناحيه الباب و فتحته و عينيها تدور بأرجاء الصاله الصغيره و لم تجد أحد... لم تفكر مرتين وهي تتجه للباب راكضه و فتحته علي مصراعيه و كادت ان تخطو اول خطواتها للخارج ... ولكن صرخه مكتومه صدرت منها عندما و جدت من يكبلها من خصرها بشده و يرفعها من علي الارض و يعود بها مره اخري للداخل و القاها بعنف علي الكرسي الموجود بمنتصف الصاله.. اعتدلت بجلستها بقلب مرتجف.. ازاحت شعرها عن و جهها و تأهبت بجلستها لاي تصرف يصدر منه...

ابتعد جالسا علي الكرسي المقابل لها بهدوء وعينه كالصقر تدور علي وجهها الشاحب المرتبك و عينيها التي تحاول اخفاء الذعر بهما..
بينها صدرها يعلو و يهبط بجنون و هي تحاول هي اظهار قوتها الواهيه امامه ..
ابتعلت ريقها و
هتفت بصوت مرتجف : انت مين
رفع حاجبيه بسخريه و قال : المفروض انا اللي اسال مش انتي
اغمضت عينيها ياا الهي حتي صوته مرعب و قوي يبعث الرهبه في النفوس ..تريد الهروب و الفرار من امامه بأي شكل لن تننظر ان يظهر لها افعاله الإجرامية.. ناظرت من حولها بقله حيله لصعوبه ما تتمناه آلان...
كانت تبدو صغيرة امامه بنحافتها و رقة بنيتها بينما هو في اوج هيبته و قوته يشرف عليها قائلا بصوت لا يقبل المراوغه
،،،مين باعتك
انتبهت اليه و عقدت حاجبيها و قالت : باعتني فين ،انا ماعرفكش اصلا
اوما لها براسه و نفخ بنفاذ صبر قائلا : اه ،بصي بقولك إيه هاتي من الآخر مين باعتك و عرفتي مكاني منين
اجابته وعد بخوف : والله ماحد باعتني انا ماعرفش انا كنت بتمشي و دخلت الشارع ده و توهت و فجاءه لاقيت الرجاله اللي كنت بتتخانق معاهم
واكملت ببكاء مسترسله : انت قتلته انت قتال قتله صح انت سفاح و ها تموتني صح ها تموتني انا و الله
قاطعها و صرخ بوجهها بضيق قائلا : اسكتي بقي يابت انتي
مسحت دموعها بطرف كمها وتمتمت بخفوت : ما تقوليش بت اسمي وعد
رفع حاجبيه و
نظر اليها و تفحص و جهها البرئ
حك جبينه بيده بتعب و تسائل مره اخري : كنتي
بتعملي ايه في المكان ده في و قت متاخر كده و لوحدك
رددت مجددآ بصوتها الباكي قائله : كنت بتمشي و الله و ماعرفش ايه اللي جابني الشارع ده كنت سرحانه و مش مركزه و توهت
صدقني و الله انا ما عرفكش و لا اعرف اي حاجه عنك ارجوك خليني امشي
صمتت قليلا يستشف صدقها فتجاهل طلبها الأخير و قال مستفسرآ..
اسمك ايه بالكامل و
ساكنه فين

اجابته وعد قائله : انا ساكنه عند خالتي و مش عايشه هنا اصلا انا عايشه في مصر و كنت جايه زياره كام يوم و راجعه بلدي تاني

،،اسمك أيه

ردت بعد صمت تنظر له برهبه و عينيه ثابته عليها لا تحيد مما جعلها تقول بخفوت : وعد اسمي وعد اسماعيل البدري
تصنم مكانه لثواني و قال وهو يميل للامام قليلا اليها : ايه قولتي ايه
ابتلعت ريقها و كررت بخوف قائله : وعد اسماعيل البدري
اتسعت عيناه و هب و اقفآ ببطئ و هو ينظر اليها بصدمه مرددآ اسمها بعقله عدة مرات...
يتبع...

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن