السادس عشر

31.1K 849 12
                                    

جلست وعد علي فراشها تقضم في اظافرها بغيظ من فظاظته معها .... و لا مبالاته حتي بها بعد ما رأت بعينها كيف كان يدافع عن حمايتها ... حتي انه لم يسترضيها علي اسلوبه معها الفظ دون سبب...
مع انها رآت....
رأت الحب بعينيه حتي و لو كان مجرد لمحات خاطفه في لحظات معينه... نفضت وعد شعرها للخلف و قررت الخروج لاي سبب ما ربما تراه ....
مرت من غرفته بخطوتين بطيئتين و لكنها عادتهم مره اخري و مالت اتجاه الباب بهدوء و قربت اذنيها من الباب لعلها تسترق السمع لاي شئ او اي حركه تصدر منه...
انتبهت وعد و ركزت اكثر اثر استماعها
لصوت تأوهات خافته... مسكت مقبض الباب بسرعه و ترددت في فتحه من تلقاء نفسها حتي لا يظن بها السوء ....
رفعت يدبها فطرقت مرتين علي الباب و الفضول و القلق يتآكلها...
و انتظرت قليلا ثم شهقت و وضعت يديها علي فمها من شده خجلها ناهره اياه : انت ازاي تفتح ليا الباب كده
نظر ادهم  لصدره و وجد نفسه عاري الصدر و بيده ابره يحاول خياطه جرحه  بنفسه
و هتف بسخريه لها : و انتي بتخبطي عليا دلوقتي عايزه ايه
رفعت عينيها بضيق من اسلوبه و هتفت بغرض التحذير من اسلوبه الفظ معها : بقولك ايه و شهقت. وعد
فجأه بخضه لجرحه و اقتربت دون وعي منها و اردفت بخوف : ادهم انت اتعورت
هز رأسه بإيجاب بهدوء و قال : ده جرح بسيط
شدته للداخل  من ذراعه و اجلسته علي الاريكه و جثت هي علي ركبيتيها امامه ناظره لجرحه و هتفت بنعومه و تأثر :يا حرام.. بتوجعك صح
ابتسم  لنفسه و تسائل في نفسه عن كيفيه مقاومه نعومتها هذه... انها مُهلكه
تنحنح ادهم و هتف بلامبالاه :عادي يعني مش مستاهله
نظرت له باعتراض  و قالت : لا طبعا لازم ناخد بالنا منه علشان ما يتلوثش  بس
تسائل من صمتها المفاجئ و قال : بس ايه
مدت شفتيها و رفعت يديها بقله حيله وحزن  و قالت : انا مش هاعرف اعمل فيه حاجه يعني اخري اطهره بس غير كده مش ها عرف انا
اجابها باندهاش من ملامحها الحزينة وكأنهم في معضله.
ادهم :انا خلصت و خيطه اصلا.. بس ممكن انتي تلفيه لو تعرفي.
هزت رأسها بإيجاب عده مرات و اردفت : ايوه ايوه اعرف
جلست علي الاريكه بجانبه علي ركبتيها و لكن فجاءه تعالت انفاسها و ارتعشت يداها من الاقتراب منه لهذا الحد....
موتر للغايه بالنسبه لها.. جسده النصف العاري و عضلاته المخيفه  لم تري رجل نصفه عاري من قبل  فالوضع لها محرج للغايه...
يديها التي تلامس جرحه كانت محاوله فاشله منها لمساعدته رفعت عينها بعد انتهائها لعينيه المحدقه بها من البدايه و ملاحظاتها لا رتعاشها و توترها ...رقيقه هي و حنونه اخفضت عينيها من نظراته الهائمة بها و
لف هو رقبته الجهه الاخري و تحدث  بهدوء : روحي نامي انتي و انا كمان هنام
اومات براسهت و تحركت ناحيه الباب و قبل إغلاقه التفتت اليه برجاء قائله باهتمام لمسه : ادهم ممكن لو احتجت حاجه او تعبت تنده عليا بليز
دون حديث هز رأسه موافقا ثم اهدته ابتسامه رقيقه و غابت عن عنينه ...تمدد علي الفراش و مالبس لثواني و راح في سبات عميق من يوم مرهق و متعب للغايه ...
،،،،،،،،،،.
عند عز وحياه
ارتفعت عيناه البنيه لنافذتها المضيئه و خيالها من خلف الستار يؤكد له ارقها  و انشغاال عقلها فهي منذ وقت و هي ذهابا و ايابا في غرفتها بتفكير في ما حدث تحت المطر... وتضع يديها علي شفتاها بخجل و تعبث بشعرها بعشوائيه...
و هو مندهش من ضعف حالته امامها و تصرفاته الصبيانيه الغريبه عليه هو رجل السياسه الدبلوماسي يقف عاجزا امام مشاعره اتجاهها  ... امام فتاه يعرف جيدا انه الرجل الاول بحياتها..
ابتسم بعبث و توجه الأعلى و عزم علي ما ينوي فعلته
،،،،،،،،،،،،،،
في مصر
اللواء حمدي بترحيب لعبد الرحمن قائلا :
حمدلله علي السلامه
اجابه عبد الرحمن باحترام : الله يسلم حضرتك يا فندم
أشار له اللوا حمدي و قال : اقعد ياعبدالرحمن
نفذ امره بصمت و نظر له بتساؤل قائلا
: حضرتك طلبتني علي وجه السرعه مباشرةٍ حتي رفضت اي وسيله اتصال
اومأ له اللوا حمدي و اكمل بجديه : فعلا الموضوع مهم بالنسبالي
وصمت قليلا  و قال : وعد
اعتدل عبد الرحمن في جلسته و هتف بأهتمام :مالها يافندم
قال اللوا حمدي بضيق : عبد الرحمن انا عرفت اللي حصل مع ادهم و رفضه انك تعرفني بالخطر اللي كانوا فيه و هما خارجين من بيت الغابه اللي لاول مره ادهم يطلب الدعم فيه ...دايما  ادهم كان بيتصرف بسرعه و قوه بس الظاهر اني كنت غلط وجود وعد معاه بدل ما تبقي في امان اصبحوا في دائره الخطر اكتر و هما مع بعض... و المافيا اللي وراهم مش سهله ،الظاهر فعلا انها مقيدا ومخلياه مش قادر يتصرف باسلوبه اللي اتعودنا عليه
اومأ له عبد الرحمن دون التفوه فهذا الحديث يشبه حديثه لادهم و كان رد صديقه و قتها تصريحه بعنف بعدم تخليه عنها
اكمل اللوا حمدي و اردف : عشان كده من الأفضل وعد تخرج من أمريكا كلها و نأمن لها اي بلد بعيده مع والدتها لحد ما الوضع يستقر و ادهم ينهي مهمته
تنحنح عبدالرحمن بارتباك و هتف بتبعثم : اااه بس يافندم ادهم متمسك بحمايتها وهو
قاطعه اللوا بصرامه : عبدالرحمن ادهم لو متمسك بحمايتها فده علشان خاطر والدها و معزته عند أدهم و انا هنا و عشان معزة اللوا اسماعيل عندي حماية بنته في المقام الأول عندي
اومأ له عبد الرحمن لتنفذه آمره بحيره في كيفيه اخبار ادهم با لاوامر الجديده... هو يعرف غضب و متوقع رده فعله التي سيتلقاها عبد الرحمن بوجهه...  هو يعرف صاحبه و يعرف سبب تمسكه بها و بحمايتها التي عدت مسأله الواجب بمراحل و هذا  ما لن يسمح به اللواء حمدي في هذه المرحله الحساسه من العمليه...
يتبع ،،،

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن