الثامن والعشرون

29.4K 872 8
                                    

مظهرة و هو نائم علي الفراش بصمت... يظهر لك مدي خضوعه و استسلامه و هوانه... و لكن بداخله دوامات طاحنه داخل ثنايا عقله و مقتطفات من ذكرياته في عقله و هو تائه بين طفولته و شبابه و ومضات مختلفه من مراحل عمره ..و اول مره بزيه العسكري و ضحكت والده الفخوره به و والدته و حنانها و هي تمسح علي بدلته بفخر و اعتزاز به و أشياء عده تأتي و تذهب علي عقله ووو ...و هي

،،انا مش خايفه يا ادهم و
تابعت وعد بثقه :انت معايا و متاكده انك ها تخلي بالك مني و تحميني

فجاء هتفت : ادهم هو انت مش هاتعلمني امسك سلاح
التفتت اليها باستغراب و تسائل :سلاح انتي عايزه تتعلمي تمسكي سلاح
رفعت كتفيها بلا مبالاة و إجابته :لا بس دايما في الروايات لما بيكون البطل ظابط بيعلم البطله ازاي تمسك سلاح
نظر اليها و لملامحها و ابتسامتها الجميلة و
ابتسم بخفه و هتف بصوت هادئ :و انتي شيفاني بطل
نظرت ارضا بخجل و عينين شغوفه و صوتها الناعم قالت : ايوه انت بطل و شجاع و جدع و قوي جدا

،،،،انا بـحـبـك
قالتها مقاطعه له قالتها بدموع و قله حيله قالتها لتؤكد شعورها له و انه ليس لها حيله به...
و تابعت مره اخري : طب اعمل ايه بـحـبـك

،،،انـا خـايـفـه
قالتها بارتعاش دب في اوصالها من تخليه عنها و للحظه ففكرت ببعده و اختفاءه عنها ..

اعتدل ادهم و مسك يديها بكلتا يديه و اردف بلطف بالغ و عينين عاشقه : ما ينفغش تخافي و انتي معايا.. انا افديكي بعمري ..لو عمري تمن حياتك انا مستغني عنه

،،،ركضت علي ادهم الذي كان اكثر من ملبي و هو يفتح ذراعيه لها ...ارتطمت به حتي انه عاد خطوتين للخلف و اغمض عينيه و اطبق بيديه جيدا عليها و يده الأخري علي رأسها من الخلف و هي متشبثه بملابسه

،،عارف لو اتاخرت عليا
ابتسم بعشق و اردف : مش ها تاخر اوعدك يابهيه
ابتسمت لاسمها الجديد منه و قالت : ها عتبره (وعد أسد)

يشعر بها و يسمع صوتها المألوف قادما من بعيد رقيقا و حنونا و ايضآ حزينآ ... و خائفآ و سط ظلامه ترجوه للعوده ...و لكنه يشعر انه مقيد بقيود قويه غير قادر علي الحركه و يشعر بجسده انه مخدر كليا ...

انتفض ادهم ب جسده مرة واحدة لقرار عودته لحمايتها من جديد ...
شعر بيد تحتضن يده فا جاهد لفتح عينيه و نظر اليها و هي محتضنه يده بيدها و
نائمه علي الكرسي بجواره و رأسها علي حافه السرير بعد نوبة من الدعاء والتضرع لله...

حاول تحريك اطراف اصابعه و تململت هي و فتحت عينيها للحظه و التي اتسعت بعدها بدهشه هل هو ينظر اليها الان ام انه حلم ...

اقتربت بعينيها منه و هي تتفحصه بعينيها حتى تلاشت المسافه بينهما... و هو يتطلع لعينيها الذابله و ملامحها المرهقه و لكنها بـهَيـه الملامح كعادتها... رمشت وعد بعينيها و بدءت عينيها بذرف الدموع قائله بتلعثم :
ادهم انت صحيت ..صحيت بجد
هتف ادهم بصوت متعب و قال :
و حـشـتـيـنـي يا بـهـيـه

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن