الحادي عشر

35.6K 1K 19
                                    

عادوا للمنزل بعد وقت طويل بتعب و ارهاق ...

اتجهت وعد بتعب الي  الاريكه و ارتمت عليها بارهاق و اغمضت عينيها بنعاس..
ابتسم لها ادهم و تركها و ذهب لغرفه نومه بدل ملابسه  ثم عاد اليها مره اخري و جدها غفت دثرها بغطاءه جيدا و تركها  و توجه للشرفه و عقله يدور و يدور ...
يسأل نفسه بوضوح عن سبب اصراره  علي وجودها معه ...هل كرامةٍ لوالداها و قائده و مثله الاعلي  ام لسبب ظهورها لحياته فجاءه
بعد ان ظل وحيدا لفتره كبيره جدا دون ونيس.. و   هي في الحقيقة  جذبته كما لم تجذبه امرأه من قبل ...كالشراره التي أيقظت احاسيسه التي ظن انها غير موجوده او تبلدت منذ سنوات ..مشاعر لم يجربها يوما و لم تمر عليه من قبل  و كيف يجربها اساسا و هو بهويه جديده كل عده ايام و جنسيه و ديانه مختلفه حسب البلد المتواجد فيها  و العمليه الموكل بتنفيدها... و لكنه لم يقدر ان تغيب عن عيينه و يقوم بحمايتها أحد غيره  .. لم يتحمل تدخل اللواء حمدي و انتزاعها عنه  ،هو يريدها قريبه جدا منه تحت حمايته  و في ذات الوقت بعيده  يريدها بعيدا جدا عن عالمه..
ادهم
،،،،،،،،،،،،،،،،،
في مكان  ما مجهول يجلس هو بغرور علي مقعده الكبير و أمامه عدد  من الرجال اشبه بالحائط... انه سلطان الشيطان لا احد يعرف من اين اتي و اين ترعرع  حتي اصبح الد اعداء البشريه و  اشرس المجرمين و اسوءهم...
ملامح وجهه البيضاء بشده تشعرك ببرودته و شعره الاشقر و عيناه الخضراء القاتمه لوهله تشعرك با  انه رجل جذاب و لكن سواده الداخلي اعطي ملامحه الشراسه و الحده
قاا ماكس و هو ينفث سيجاره  : و ماذا بعد
اكمل إحدى رجاله ساردآ : هرب منهم سيدي لم نستطيع العثور عليه بعد... و الجهه الأخرى تبحث عنه ايضا  دون فائده
قال ماكس بعد بره :اريد مقابلته في اسرع وقت
وابتسم بخبث مكملا : اريد عقد اتفاق جديد معه اخبره بذلك
اومأ له الرجل بطاعه و قال بخضوع : في اسرع وقت سيدي
،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،
رفع عينيه اليها و اغمضها ثانيه بابتسامه جانبيه جذابه ..باتت في عقلك وحاضرك ياادهم ...
اقتربت وعد  منه و جلست في الكرسي المقابل له  بإستحياء  بعد ان استيقظت من غفوتها القصيره علي غطاءه الذي دثرها به... ابتسكته وقتها بخجل و  رفعته لانفها لتستنشق رائحته الموجوده به .... و كأنها شعرت انه يحتويها بداخله.. رائحته التي اشتمتها به جعلتها تضطرب في اول وهله منها...

و فجاءه ظهر سؤال لم يخطر ببالها قط و لا تريد  سوي أجابه...  أجابه واحده لا غير..
فا توجهت اليه مسرعه لمعرفه الاجابه لكن المشكله كيف ستطرح السؤال  عليه بطريقه ملتويه غير مباشره ..
تأمل عينيها الذي بها الكثير من التساؤلات و صمتها المريب و ابتسامتها المتردده كلما تتقابل بعينيه ...
ادهم بثبات حاول تصنعه  و قال مشجعآ اياها علي الحديث المتردده في قوله  : عايزه تقولي ايه انا سامعك..
ازاحت خصله من شعرها الغجري خلف اذنيها في حركه متوتره منها  و قالت :
عايزه أعرف حاجات كتير  عنك.. .  و عن حياتك أهلك كده يعني  انا تقريبا ماعرفش اي حاجه عنك
عقد يديه امام صدره باستمتاع من جلستها امامه بأرادتها ..و بمبادرة منها للتعرف عليه بشكل شخصي.. ربما فضول او تعارف بسيط بدءت هي بأخذ خطوته.. اي كان المسمي هو سعيد جيدا بتلك المبادره منها..
اجابها ادهم و قال ببساطه :
و الدي و والدتي متوفين و الدي  كان مهندس معروف في البلد.. امي ماتت و انا بعد ما اتخرجت و ابويا ماحبش يتجوز بعد امي لحد ما توفي ...وماعنديش اخوات  و شغلي انتي عارفاه
وتابع  ادهم بود و قال: كلميني انتي عنك بقي
عقدت وعد حاجببها  بعبوس مرح قائله : ده علي اساس ان ملفي الشخصي و سيرتي الذاتية  من يوم ما اتولدت مش عندك مثلا

حك انفه بإحراج و قال  :في دي عندك حق بصراحه
ضحكت  وعد.. و ما لبست و تلاشت ابتسامتها لعدم عثورها علي جواب نهائي حتي الآن لسؤالها الملح بداخلها..
فركت يديها بتوتر و هو ينظر اليها باستمتاع شديد و  يراهن نفسه على السؤال القادم  ...
حثها  ادهم علي الحديث  قائلا :ها اسألي

انت متجوز

قالتها وعد بسرعه و كأنها تخشي العوده بسؤالها و انتهاء لحظه الجراءه التي تلبستها الان...
سند بساعديه علي ركبيته مبتسمآ  باستمتاع و عينيه تتفحصها قائلا بصراحه : لا
رأها.. رأها يقسم انه  رئي شبح ابتسامه علي شفتاها الحمرواتين و حتي تكتمها ضمتم و
قامت فجاءه قائله بهروب من نظرته لها  :انا هاروح أنام بقي.. تصبح علي خير
و لم تنتظر رده عليها و فرت من امامه لغرفتها و اغلقت الباب خلفها و اضعه يدها علي فمها كاتمه ضحكه كادت ان تصدر منها و تحرجها اما ذلك الثابت بنطراته عليها  و كأنه يدرس تفاصيلها غير مراعيآ خجلها... الا يكفي انها من تسائلت و انه لم يكلف نفسه عناء التحدث معها عن حياته الشخصية و خصوصا في امر مهم مثل ذلك..  فا لنفترض مثلا انه مرتبط او متزوج كان ما العمل و قتها...  عضت وعد شفتيها بغيظ و اتجهت لفراشها متمتمه بكلمات غرببه مبهمه..   و في لحظه جنون ظهرت فجاءه ابتسامه حالميه علي و جهها و ضحكه خافته صدرت منها.. و يظهر ان وعد ستتفاجئ من نفسها في الفتره القادمه جدا مع الادهم.  ...
و الآخر
اتسعت ابتسامته حتي شملت وجهه  و لا يدرك السبب سوي انه سعيد أنها بقربه  و معه...  آتيه بارادتها للتعرف عليه...  متسائله عن اهم شئ بحياته الشخصية بشكل جعلها كالتلميذه و هو كان اكثر من مستمتع في الحقيقة..
هتف  ادهم ببلاهه لنفسه و قاال متمتآ : بقيت عامل زي المراهقين يا ادهم ،مستني الكلمه و السؤال والنظره
  فرك شعره بخفه اخذآ نفس عميق  و مشاعر لذيده  تدغدغ قلبه بقوه و هو و يا للغرابه مستمتع جدااا
،،     ،،،،،،،،،،
يتبع

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن