التفت اليها بين الحين و الآخر يتأكد من إستغراقها في النوم ، فا من بعد ما أمرها بالصمت لم يسمع لها صوت من وقتها حتي غفت بمكانها ، لا يحب التعامل بخشونه مع امرأه، هو لا يفقه التعامل مع امرأه مثلها من الأساس، ناعمه بشده لدرجه يخشي من كسرها لو لمسها بحده... و تاره غاضبه متهوره ثرثاره.. نظر لها مجددا فا لو صدقت في هويتها تلك وضع في مأزق و هو اصلا في مأزق بسبب و جودها معه... هو لا يعرف ما سوف يواجهه و هي معه ... وما سيجده في طريقه من مخاطر...
توقف بالسياره و توجه اليها فتح باب السياره الذي بجانبها و تطلع لوجهها المحمر اثر بروده الطقس و شعرها الذي يتطاير اثر الهواء يحجب نصف وجهها عنه ..كم تبدو رقيقه هكذا دون صراخ و نعته بالسفاح..
ابتسم بتهكم و قال بصوتٍ عالياً
،،انتي ياااستاذه قومي يالا
فتحت عينيها ببطئ و نظرت له قليلا بتشوش و لكن سرعان ما استوعبت و جوده فا التفتت يمينا و يسارا قائله بصوت متحشرجاً أثر النوم : احنا فين
ابتعد بلامبالاه و امرها دون عناء الإجابة عن سؤالها : انزلي
تأففت من فظاظته و توجهت خلفه علي مضض نحو منزل يشبه كثيرا المنزل الآخر
فتحه و توجه مباشره للبراد و استكشف ما يحويه فقال لها متسائلا دون ان ينظر لها
ـهاتاكلي ايه؟
ـمش جعانهردد خلفها باستغراب قائلا : مش جعانة ؟ ازاي ده انتي من إمبارح ماكلتيش
عقدت يديها علي صدرها برفض قائله بعند : مش عايزه اكل
رد هو عليها بصوت محتد قائلا :
اخلصي هاتكلي إيه بدا ما توقعي من طولك و أنا مش ناقص بلاوي ألله يكرمك
تمتمت وعد بضيق و هتفت : اي حاجه
القي عليها نظره غير مفهومه و احضر كا وحده في البراد لكلاهما...
،،،،،،،،
بعد وقت قليل تناولت طعامها بهدوء و صمت باتت مستسلمه لمصيرها مع هذا السفاح و عاجزه امام سطوه و سيطرته التي يفرضها عليها ان تحاول حتي الفكاك منه.. حتي انها باتت تشعر انه يراها من خلف ظهره..
تركت الملعقه و تساىلت وعد بحذر : هافضل هنا لحد امتي يا
اجابها ببرود هو يتناول طعامه دون ان ينظر اليها
،،الأدهم اسمي الأدهم
شبح اعجاب مر بذهنها من اسمه حسنا هو يليق به اسم مختلف و عربي يشبهه و يكون ايضا... مميزاً
تتطلعت اليه و تساءلت متشجعه من هدوءه:انت بتجري من مين و ليه و عايزين منك ايه و بتموتهم ليه با لبرود ده
التوي ثغره بابتسامه جانبيه و قال : كل ده عايزه تعرفيه هايفرق معاكي في ايه ،و بعدين مش انا سفاح يبقي عادي اني اعمل كده
قالت وعد برجاء : رد ارجوك علي سؤالي
ترك طعامه ونظر اليها ببروده و قال : انا مابتسألش انا اللي بسأل بس
و تركها و أكمل : دي اوضه فاضيه ابقي نامي فيها
و تركها وتوجه للخارج. خارج المنزل الصغير باكمله
و قبل ان يفتح الباب قال لها الأدهم : ما نصحكيش تخرجي لوحدك لو حد من اللي شافوكي معايا لمحك بس هاتتصفي وقتي
وقفت و قالت وعد بخوف : ايه ده انت خارج و سايبني هنا
عدل من وضعيه معطفه و قاال بأمر : المكان امان لو فضلتي فيه
و تركها تنظر للفراغ من حولها.. بمفردها دون قيود للهرب و لكنه القي بطريقها عقبات تؤدي للموت اذا اخترقتها...
احتارت في تنفيذ امره أم لا و لكن الظلام الدامس المحيط بها و السكون المريب..جعلها تختار المكوث هنا خير من الخروج للمجهول.. مقنعه نفسها انها لو لم تجد احد من العصابات خاصته لن تسلم من الحشرات او الثعابين او ربما الحيوانات المفترسه في مكان يشبه الغابه مثل هذا...
تصدرت تنهيدة بقله حيله و اتجهت للغرفه الذي اشار إليها و جلست علي الفراش الصغير باستسلام منتظره قدومه و التفكير في ما سيحدث معها اذا ظلت بجانبه وسط كل هذا الظلام المحيط به....
،،،،،،،،
توجهت نجوي بأتجاه مكتب
صديق زوجها الراحل في إحدى الجهات الامنيه بعد ان حاولت بفعل كل ما تقدر عليه في محاوله استعاده ابنتها الوحيد و لكنها كلها كانت بلا فائده.. حتى شقيقتها اتجهت لبعض المعارف هناك لمساعدتها في العثور علي وعد و ايضًا بلا اي نتيجه.. وقلب الأم خاصتها يخبرها بما تشعر به ابنتها من خوف و قلق و إرتياب.. لم تستطع الإنتظار اكثر و توجهت لصديق زوجها مقرره سرد كل ما تعرفه علي مسامعه حتي يتمكن في مساعدتها في العثور علي وحيدتها...
اللواء حمدي
رحب بها بود و قال لها و هو يشير لها بالجلوس : اهلا و سهلا نورتي ياهانم اتفضلي تفضلي حضرتك اقعدي
اومات نجوي برأسها و قالت شاكره : أهلا بيك يافندم كنت عايزه من حضرتك خدمه ارجوك و ماتكسفنيش لان املي فيك بعد ربنا طبعآز
انتبه اليها اللواء حمدي و قال : أموري ياهانم انتي مرات صديق عمري أموري
قالت نجوى شارحه طلبها : بنتي وعد بعد وفاه اسماعيل الله يرحمه و اغتياله قدام البيت و هي دخلت في صدمه فا قولنا تسافر عند أختي في امريكا كام يوم بس فجاءه اختفت مش لاقينها
تحتدث حمدي بأنتباه : اختفت ازايقالت نجوى بغصة بكاء : قالت لبنت اختي هاتمشي شويه و ارجع و مارجعتش و مانعرفش حد هناك ولا هي ليها اصحاب هناك ، و انا جيتلك لاني خايفه عليها و مش عارفه اتصرف ازاي ، خايفه اللي قتلوا أبوها يأذوها و عز الدين ابن عمها مش عارفه اوصله من كام يوم
هتف حمدي برفض قائلا : لا لا ما تقلقيش انا هاتصرف و بنتك ها تكون عندك في اقرب وقت
وصمت قليلا معقباً علي حديثه : و حق إسماعيل ها يرجع مش ها سكت غير لما ناخد تاره
،،،،،،،،
يتبع ،،،،،،
أنت تقرأ
الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسن
Romanceالتقيا....... وقعت بطريقه هاربه من أحزانها تلقفها هو في اكثر اوقاته صعوبه مجرم او قاتل محترف ظنته هو ، ولكنه رجُل لُقب بالأسد هو الحامي دائما ،فكان وعده لها (وعد أسد) حازت علي المركز الاول عاطفي 7/8/2019 تم تعديلها في يونيو(2021)