الثاني والثلاثون

31.3K 836 13
                                    

اخترت يا رقراقة عذبة بعد شقاء طويل ...
ان تكون عيناك هي بيدخ من سلسبيل ...
و ان تكون شفتيك هي الحصن الحبيب...
اخترت يا حسنائي الفاتنة ان تكوني واقعي البديع...
و ان تعزف او تاري ابجديه اسمك النضير...
و ان تتوة حدقتي في سماء كل ما يخصك...
اخترت و الباسل الولهان لا يكون الا امين...
جرفني عشقك الي قعر البحار لأغوص
كا لبّحار الهيفان متقصيا عن حوريتي كالهائم المسكين ...
فلا تعاتبيني علي اختياري يا سيدة قلب لكي ذليل...
مقتبسه
،،،،،،،،  ،،،،،،
نزلت  وعد علي السلالم بفستانها الأبيض  المكون من طبقات الدانتيل المطرزه تليه عدة طبقات أخرى تجعله متسع يزينه الآليء متفرقه علي جميع انحاءه اعطته بريق و شكل جذاب مثل أميرات الاساطير ..
و ترفع شعرها الاسود الغجري بتسريحه أنيقه مثبت بمنتصفه تاج يشبه الملكات و بيدها باقه من الورود الحمراء الجذابه ..
استقبلها  الادهم بقلب يدوي و عينين شغوفه...
بهيه.. بهيته ملكه الان  برقتها و طفولتها و جنونها و انوثتها المُهلكة  لقلبه .. و
و جمالها كان سخيآ كريما من النوع الدافئ.الذي يريح القلب و يبهج الروح دون بهرجه.... يحبها بعمق بدرجة فاقت ان ينظر اليها بحب  فقط ...
رفعت وعد عينيها له تطلع لشعره المصفف الامع  و عيناه السوداء المثبته عليها فقد... و لحيته المنمقه و حلته السواد  المفروده عليه و وقفته الواثقه  بفرد قامته بأعتداد و الهاله المحيطه به.. نظرت اليه كا المسحوره و كأنه شخصيه اسطوريه خرجت من كتب الخيال..
اقترب ادهم منها و طبع قبله دافئة علي جبينها و همس بصوته الرجولي و كأن ما ينقصها الآن حديثه ليزداد خفقان قلبها المجنون ..
جمالك مُهلك لقلبي يا بـهـيـة
،،،،،،،،،،،،
ادمعت عين نجوي فرحةٍ بأبنتها الوحيده و ابتسامتها لم تغيب عن وجهها... مطمئنة عليها و هي معه ...حديثه الذي دخل لقلبها يطمئنها علي ابنتها
،،،انا بحب وعد و لأول مرة اتمني اسرة ،عايز اعيش معاها عمري كله.. عايز بنت تكون شبهها ... عايزها تكون مراتي و ام ولادي اللي شايله اسمي عايزها عكازي لما اكبر...
مش مكسوف إني اقولك كده و مأقدر خوفك عليها و
قاطعته  نجوي بهدوء و قالت بعدما شعرت بصدق حديثه : انت حافظت علي بنتي و هي لوحدها معاك  و صونت الأمانه.  تفتكر هخاف عليها و انت جاي تطلبها حلالك
اجابها الادهم  و قال : حمايتي لوعد ده واجبي انا حامي مش مغتصب... بس معاها ما كنش بتحركني واجبي بس.. غريزة الحمايه الي جوايا لوعد أمرها من قلبي
ابتسمت نجوى بحنو و قالت : و انا مش عايزه اكتر من كده
ربتت جميله علي كتف شقيقتها و هتفت: ما بقاش لينا الا بعض يانجوي ربنا يهنيهم ببعض..    ..
،،،،،،،،،،
ضحكت حياه و هي تضع رأسها علي كتفه بعشق و لم يمر علي زواجهم سوي اسبوع واحد فقد كان كا لحلم بالنسبه لها اسبوع من الخيال  قضته برفقته..
بعد طلبها الزواج و موافقتها لم تحبذ  حياه فكرة عمل حفل زفاف ضخم  فقد الأهل و فستان زفاف بسيط  و لم يستطع عز الدين رفض طلبها لشهر العسل في إيطاليا بلد و والدها ،  و اكتملت فرحتها هناك بمتابعه الأخبار بالقبض علي المفسدين اصحاب الصفقات المشبوة و الذي سلمها عز للواء اسماعيل ،  و قام هو بتولي كل الامور و إبعاد عز عن الصورة لحمايته و فتح التحقيقات رسميا ...
نظر لها عز الدين و قال ناهرآ اياها بلطف
عز الدين : بنت انتي ابعدي كده شويه بدل ما اسيب الفرح و اخدك و اروح دلوقتي
ضحكت له حياه بدلال و قالت : الله هو انا عملت ايه
اعدل من نظارته محاولا الثبات و قال : حياه اهدي الله يخليكي انا عارف ايه الي خلانا رجعنا مش كنا كملنا الشهر
هتفت حياه باعتراض   :الله مش لازم احضر فرح وعد مش كفايه سبتها في ترتيبات الفرح و سافرنا
اوما له برأسه و استقامت هي
ووقفت هاتفه : هاروح التواليت و اجي
اومأ لها و عينيه تتبعها و تتابع ايضا ذلك الشاب الذي يتبعها من الخلف و نظراته الوقحه لها حتي اصطدم بها عن عمد
قال الشاب  : سوري ماخدتش بالي
اومأت له حياه و كادت ان تكمل سيرها.. و لكنه وقف امامها بابتسامه سمجه و قال :مين القمر
لم تستطع حياه الرد بسبب عز الذي جذب الرجل من الخلف  و صدمه با لحائط و مسكه من تلابيب قميصه و ضربه بقبضه من يده بوجهه
هدر عز الدبن غاضبا من بين أسنانه : انت عارف ايه عقوبة المسجون السياسي
تمتم الشاب مردد يتلعثم : مم مسجون سياسي
خرج صوت حياه المرتعش من غضب عز و قالت :  عز ارجوك  كفايه
اكمل هو دون التفات لها : ها وديك ورا الشمس مش هاخليك تشوفها أصلا
شحب وجه و قال الشاب بخوف : انا اسف انا اسف و الله مش قصدي
وقفت حياه بجانبه تحاول ازاحه يده عن الشاب قائله : عز خلاص عشان خاطري
و بمجرد ما انزل قبضته عنه هرول الشاب راكضا خارج القاعه بأكملها..
اعدل عز من بدلته بهدوء امام نظرات حياه الذاهله التي قالت : مسجون سياسي ياعز يانهار اسود
رد  علبها بلامبالاه : امال اسيبه يعاكسك عادي.. دي اقل حاجة ازاي يدخلوا الاشكال دي أصلا هنا
ضحكت حياه و مالت عليه قائله : يعني يوم ما اشوفك بستخدم نفوذك تودي الراجل ورا الشمس
اقترب منها و عينيه صوب عينيها قائلا : اي راجل يفكر مجرد التفكير انه يبصلك هاعمل فيه اكتر من كده
لمعت عيناها بحب ورددت اسمه بهيام : عز
نفخ و هو يجذبها لخارج القاعه و هي تحاول مجارات خطواته  هاتفه : عز استني انت رايح فين
اشار الي حراسته بالتحرك و جلس في السيارة بجانبها و همس بأذنيها : عايز عيال يا حياتي
ضربته علي صدره بخجل : عز
شدها لاحضانه بشده و تمسكت هي به هاتفه : بحبك يا سياده السفير
ابتسم بخفه و همس : انتي حياتي
،،،،،،،،،،،،،،،،
جالسين ممسكين بيد بعضهم يتقبلون التهنئه و المباركات و لا تزال ايديهم متشابكه
اتجه اليهم عبد الرحمن بابتسامة مباركآ : والله و وقعت يااسد ماكنش يومك
احتضنه ادهم بشده و هتف  : عقبالك يا صاحبي
قال عبد الرحمن : و الله ياصاحبي فتحت نفسي علي الجواز و غمز بعينيه  مكملآ..و الحب.
ضحك ادهم و اردف : دوووس بقلب جامد باعبده مش ها تندم ضدقني
ضحك عبدالرحمن و تركه للمدعو القادم
ابتسم ادهم للقادم اليه و برفقته فتاه للتهنئه
قال ادم : الف مبروك يا سياده الرائد اخيرا وقعت
ضحك ادهم بسعاده باديه علي وجهه : الله بيارك فيك ياسياده المقدم عقبالك
انظر  ادهم بجانبه للفتاه و ماهي الا رانيا التي تبارك للعروس برقة و قال : يارب ياادهم
(فاكرين آدم ورانيا في انا والمستحيل وعيناكِ قلت افكركم بيهم بما اني بفكر اعمل جزء تاني ليهم بناءٍ علي طلب من بعض المتابعين)
ابتسم ادهم لها برأسه و ابتعدوا جالسين بمفردهم هتف ادم : عقبالنا
أبتسم بخجل و عيناها تشع سعاده و حب حقيقي :أن شاء الله
اعتدل بجلسته و مسك يديها بتملك و قال : لا مش هاصبر كنت فاكر لما اكتب الكتاب هاهدي لاقيتني هاتجنن اكتر هاكلم سليم واحدد الفرح موافقه
ضحكت و هي تعدل من حجابها الملائم لملابسها المحتشمه : اللي تشوفه
مال عليها بعبث رجولي مهلك : اللي انا شايفه يخلي سليم يطوخني عيارين
و ضحكت رانيا  باستمتاع لحديثه واكملوا مناوشاتهم المستمره
،،،،،،،،،،،،،
مد يده اليها لتضع يدها في راحته وقبض هو عليها بقوه ابتسم لها و قادها لساحه الرقص تسللت يده لتستقر علي ظهرها لينكمش جسدها اثر لمسته و تزداد ابتسامته بحنو،و ضعت يدها علي كتفه جذبها اليه حتي التصقت به تمايلوا علي أنغام الاغنيه ينظرون لبعضهم بعشق
بـهـيـة
ناداها  ادهم بصوت عميق
و همست : ياروح بهيه يا وطني
،،وطنك؟
همست : وطني انا بس مافيش فيه سكان غيري وطن بمساحه قلبك و حضنك وطن علي قدي انا بس
اتسعت ابتسامته و قال : تستاهلي عقاب علي اللي بتعمليه فيا ده
اهتزت بداخلها من همسه اليها و اكمل هو يغمز بعينه :
و تستاهلي بوسه علي جمالك يابهيه
ضربت راسها في صدره و ضحكت وهتف : هاتخرجيني من وقاري قدام الظباط والرؤساء بتوعي بس مش مهم كله يهون عشانك يابهيه
وفجأه حملها متوجه لخارج القاعه تحت انظار المدعوين غير عابئ بهم و خجلها وهي بين احضانه ذاهبين لوطنهم الصغير
يتبع الخاتمه

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن