خرج ذلك الشاب من مبني وزاره الخارجيه متجهاً لسيارته المصفحه المنتظره إياه و من خلفه هؤلاء الرجال بهيئتهم الضخمه لحراسته المشدده ، بعد محاولات اغتياله الأخيرة ، لم يرهب يوم منهم وان مات شهيدا..هو صاحب قضيه و صاحب حق و صاحب الحق لا يخشي شيئاً...
طويل القامه نحيل بعض الشيء جسده الرياضي و بشرته الخمريه شعره الناعم و ملامحه الرجوليه الوسيمه الهادئه بتفاصيلها، و نظارته الطبيه التي تعطيه مظهر جذاب دبلوماسي، تطفئ قليلا من عسليه عيناه الفاتحه..
توجه لسيارته بصمت و اغلق الحارس الباب
رفع سماعه هاتفه و
قال اللوا حمدي : سياده السفير أخبارك ايهعزالدين السفير المصري بوزاه الخارجيه في العقد الثالث من عمره يشهد له بوطنيته مثل عمه اللواء اسماعيل البدري توفي والدته ووالده من عده سنوات
أجابه عز الدين بلطف : اوامرك يا سياده اللواقال اللوا حمدي مباشرة : انا عارف انك مسافر روسيا بعد يومين في امانه هناك محتاج تجبهالي من هناك ، و هي كمان تخصك علي فكره
عقد عز تلدين حاجبيه باستغراب و تسائل : هي ايه
اجابه اللوا حمدي بوضوح : وعد بنت عمك
،،،،،،،،،
اتسعت عيناه بصدمه و هتف خلفه غير مصدق
-بنته بنت اللواء اسماعيل
اجابه عبد الرحمن صديقه مؤكدا : ايوه هي ،هي مش بتكذب من وقت اغتيال اللواء اسماعيل و هي دخلت في صدمه و بمجرد ما بدءت تستوعب جات هنا هي ما تعرفش اي حاجه عن شغلنا كل ده صدفه
اجابه الادهم بضيق : صدفه جات علي دماغي هاعمل فيها ايه دي
تحدث عبد الرحمن قائلا : عشان كده اللواء حمدي بعتني أقولك حافظ علي الامانه لحد مانقدر ناخدها منك
قال الأدهم بإستغراب : و ماتخودهاش دلوقتي ليه
قال موضحاً : اللواء حمدي مش مأمن حد عليها غيرك و انت يومين و هاتروح روسيا تكمل الانفقاق معاهم و ترجع
مسح ادهم علي وجهه بضيق هاتفًا : و ليه يسيبها معايا دلوقتي، هو مش عارف اني في خطر و في اي وقت هالاقيهم فوق دماغي
هدئه عبد الرحمن و اردف : إحنا مأمنينك كويس جدا، بعد بكره الفجر هاتلاقي طياره في منطقه### و تغيروا مكانكم كل فتره لحد ماتسلمها بنفسك للواء حمدي
تنهد ادهم بقله حيله مجيبآ عليه باستسلام : طبب ربنا يستر
تسائل عبد الرحمن : قولي صحيح هي عارفه انت مين
ابتسم ادهم و قال : لا فكراني سفاح و قتال قتله
ضحك عبد الرحمن و هتف : بجد طب و انت هاتقولها حقيقتك
-مش عارف
-عرفت اسمك
ردد ادهم بخفوت متردد : ايوه
عبدالرحمن بتوجس : اي واحد
تنحنح ادهم و أجابه : الحقيقي .... الأدهم
هتف عبد الرحمن بإستغراب : ليه قولتلها اسمك الحقيقي قبل ماتتاكد من كلامهااذا كان صح و لا غلط، لا و كمان الادهم الاسم اللي مش بيقو لهولك غير والدك اول مرة تعمل كده ياادهم
حرك ادهم رأسه بضيق و قال : ماعرفش يا عبدالرحمن بقي اللي حصل
-طيب يا ادهم بس في حاجه مهمه لازم تعرفها سياده السفير عز الدين
هو اللي بيساعدنا نأمنكم لحد ما نوصل بنت سياده اللوا
عقد حاجبيه متسائلا : و هو ايه دخله في حاجه دي
وضح له عبد الرحمن : ما اهو ابن عمها ياصاحبي سياده اللوا حمدي طلب مساعدته خصوصا انه ها يكون موجود في روسيا مش عارف ليه
اوما ادهم براسه و قال : وقتها هانعرف انا لازم ارجع انا سايبها لوحدها هناك
ربت عبدالرحمن علي كتفه بود قائلاً : خلي بالك من نفسك يا صاحبي
،، ،،،،
اندست تحت العطاء مستسلمه للنوم لمرور الوقت الممل الذي لا يمر... تذكره هيبته و ثقته بنفسه الواضحه للعيان من اقل تصرف يقوم به هو شخص مختلف و لا يليق به سوي اسم مختلف مثله ،هي الان في عرينه مجبره مع انه ليس موجود و لكنه اوضح لها انه الأمن بالنسبه لها في الوقت الحالي...
تذكرت و الدتها و قلقها عليها و حالتها في غيابها الآن... التمعت عينيها بالدموع فا لو كان و الدها علي قيد الحياه لحماها و لن يمسسها مكروه ابدا .. و لم تكن ستتواجد هنا باي حاا من الأحوال... ضمت صورته لصدرها بشده ، و أغمضت عينيها بحزن و تعب ...خرجت من افكارها لسماعها صوت إنغلاق الباب من الخارج...
اغمضت عينيها و تظاهرت بالنوم عندما استمعت لصوت خطواته اليها...
اقترب ادهم و قف امامها لا يعرف شعوره اتجاها تحديدا فهو بخبرته و حنكته استشف صدقها من اول و هله و لكنه في ابعد خيالاته لم يتوقع ان تكون ابنت استاذه و معلمه و قدوته و مثله الاعلي... تعامل معه في بعض العمليات الهامه و في كل مأزق كان يظهر هو باقتراح او خطه بديله جاهزه للتنفيذ... كان العمل معه به من الإستمتاع و الذكاء و التقدير و التعلم من خبرته التي لم يبخل بها عليه..لاحظ هو اهتزاز جفنيها و دموعها الامعه العالقه بأهدابها.. فا درك انها مستيقظه تبكي بمفردها...
اصدر تنهيده مستسلمه لاستمرار بقائها معه حتي لو كان لم يحبذ ذلك.. و لكنه أمر و عليه تنفيذه دون نقاش من رئيسه المباشر..ابتعد عنها بهدوء و خرج من الغرفه..تاركها من خلفه فتحت عينيها ببطئ وراته و هو يغلق الباب عليها من خلفه ببطئ...
تنهدت محتاره بافعاله التي تري منها تاره الدمويه و العنف و أخرى مثل هذه اغلق عليها الباب و كأنه يعطيها الامان.. و بالفعل اغمضت عينيها و غلبها سلطان النوم و وراحت في سبات...اما هو اعد سلاحه بجانبه و ارتمي علي الاريكه لأخذ قسط من الراحه مادام متاح له.. فا لا احد يعلم ما سيواجههم غدا...
القي من خلفه لوقت قليل ما يدور بعقله من قلق و راح في سبات هو الاخر....يتبع،،،
أنت تقرأ
الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسن
Romanceالتقيا....... وقعت بطريقه هاربه من أحزانها تلقفها هو في اكثر اوقاته صعوبه مجرم او قاتل محترف ظنته هو ، ولكنه رجُل لُقب بالأسد هو الحامي دائما ،فكان وعده لها (وعد أسد) حازت علي المركز الاول عاطفي 7/8/2019 تم تعديلها في يونيو(2021)