يركض برشاقه و خفه و قوه هروبآ من مّن هم خلفه دون توقف وإلا سيصبح في خبر كان...
يركض من طريق لطريق آخر يحاول تمويههم ، و بعد وقت من الركض و الآخرون خلفه وقف في مفترق طريق نظر لساعه يده و ضغط علي ذلك الزر بجانبها يبحث عن شئ ما فيها و لم يجد مبتغاه.......
التفت حوله و اختار طريق بعشوائيه و دخل فيه و مازال ركضه مستمر دون لحظه توقف حتي مر بعض الوقت و هو مستمر بركضه ...
استدار و لم يجد أحد اخيرا أنحني بظهره و سند بيديه علي ركبتيه يلتقط انفاسه العاليه ، و صوت لهاثه مرتفع في الطريق المهجور الذي توقف فيه..
اعتدل في وقفته و عدل من حقيبته خلف ظهره و اعدل من غطاء جاكيته لاعلي راسه مخفيآ ملامح وجهه بالكامل ... و سار بهدوء مترقب الآتي و ساعه يده تنبئه باقتراب آخرون و هو بانتظارهم
اخرج هاتفه المستمر برنينه و وضعه علي احدي اذنيه و ورد بكلمه واحده مختصره بصوته الواثق : انا مستنيهم
،،،،،،،،،،،
خرجت مع صديقتها من الملهي الليلي بغضب
و صوت ابنت خالتها العالي تهتف باسمها من خلفها لتتوقف عن انفعالها و تستمع اليها قبل مغادرتها
(الحوار باللغه الانجليزيه)
وعد وعد انتظري
التفتت اليها صاحبت العيون السوداء الواسعه و الرموش الكثيفه و الشفاه للمكتنزتين و شعر كسواد الليل طويل لخصرها ملائم لملابسها السوداء المتشحه بها و البشره الخمريه و القوام الرشيق المتناسق..
قالت وعد بحنق : ماذا تريدين
اجابتها حياه متسائله : ما بك ماذا حدث لماذا خرجتي قبل الوقت، و لم تنتظري، السهره لم تبدء بعد
لوحت وعد يديها بضيق و قالت : حياه انتِ تعرفيني جيدا انا لا احب تلك الاماكن و لا هؤلاء اشباه الرجال الذين اقحمتيهم في خروجتنا دون علمي
هتفت حياه بتبرير : لم اوجه لهم دعوه للمجئ معنا صدقيني ، هذه كرستين تعلم بأنك عربيه مسلمه و تريد مضايقتك لا اكثر فهي تعرف انك لا تواعدي الرجال ليس خطأي انا
اجابتها وعد بحنق : حياه لا تنسي ايضا انك عربيه و مسلمه ايضآ و لا تنسي هذا ابدا و
انتهي حياه اريد العوده للبيت لقد اكتفيت من سخافتهم
استوقفتها حياه و قالت بلطف : سوف اتي معك انتظريني فقد اجلب حقيبتي
ابتسمت وعد و قالت بهدوء : لا عودي لسهرتك هي لم تنتهي يعد و انا أريد السير لوحدي قليلا و بعدها سأعود للمنزل
اومات حياه برأسها و قالت : حسنا ،لا تتاخري
اجابتها وعد مطمئنه أيها قائله : لا تقلقي
و اكملت بالعربيه بابتسامه عذبه : مش قولنا هانتكلم عربي
ضحكت حياه و قالت وهي تضرب كفها ب جبينها ضاحكه : ايوه بنسي و الله ماعنديش هنا صحاب عرب و بستناكي بفارغ الصبر عشان أكلمك عربي و بنسي برضو
ابتسمت إليها وعد و تركتها لتكمل سهرتها و تحركت هي مبتعده عنها...
و ضعت وعد يديها في جيبي الجاكت الخاص بها و الهواء البارد يلفح و جنتيها و لكن عقلها ليس هنا ابدآ.. عقلها يدور و يدور حول حياتها التي انقلبت راسهآ علي عقب و قلب ممتلئ بفراغ كبير و وجع عرف طريقه اليها منذ وفاه و الدها و سندها ...اشتاقت له بجنون و حنين اشتاقت لحديثه و وهدؤه و قوته و لينه معها و حنانه ، يظنون ان بأبتعادها عن موطنها و بيتها سا تتجاوز صدمه وفاته و و لكنها ابتعدت لتلملم شتات نفسها و التفكير في القادم و أيضا في طريقة موته المفاجئه و المؤلمه ....
ضمت يديها حول نفسها اثر الهواء الشديد المحمل ببروده الشتاء و شعرها يتطاير حول وجهها بخفه ..
و قفت في طريق خالي لا تعرف كيف اتت اليه في ظل شرودها ..
التفتت يمين و يسار برهبه و خوف بدء يتسلل اليها .... لقد اضلت الطريق و يصعب عليها طريق العوده الآن... التفت حول نفسها تحاول ان تتذكر اي طريق سلكت لهنا و لكنها لم تحصل علي نتيجه..
سمعت صوت اقدام قريبه إليها فا توجست ان يكون احد المتسولين او السكاري فا ركضت بجانب الجدار تخفي نفسها فيه برعب ...
ضيقت حاجبيها عندما وجدت
عده رجال متشحون بالسواد بجانب بعضهم و كأنهم في انتظار شئ ما..
انتظروا لثواني و بعدها اقترب منهم رجل لم تتبين ملامحه جيدا بسبب الظلام و لكن قامته الطويله تقريبا تعادل ستة اقدام تقربيا يرتدي معطف طويل و غطاء رأسه يخفي ملامح وجه ..
لم تستمع وعد للكلمات جيدا سوي بعض منها
جهاز.. ميكروفيلم... و قتلشعرت من اول برهه انهم مربين و صدق حدثها و ازدادت توتر و ارتباك من حصارهم لها دون علمهم بوجودها من الاساس..
خشيت من تهورها ان تفعل ماتفكر به و تركض فجأه مبتعده عنهم و لكن اذا التفتوا اليها لن يحتاج احد منهم سوي ان يسرع خطوتين و تكون بقبضته...
شعرت برغبه ملحه بالبكاء و العوده لمنزل خالتها.. لا ، لقد شعرت انها بحاجه للعوده لبلدها في حضن و الدها.. اختنقت العبرات بحلقها و ازداد الخوف بزحفه اليها و هي بجوار عدد لا يستهان بهم من الرجال كا لحائط يظهر عليهم الاجرام في مكان مهجور و مجهول لها في بلد غريبه بمفردها.. في الحقيقه نهايه بائسه لها جدآ ..نفضت عن رأسها الافكار السوداء و رفعت عينيها للسماء برجاء داعيه الله في سرها يحمايتها و خروجها من ذلك المأزق الذي و ضعت به..و يظهر ان الليله لن تتوقف بسوادها لهنا فقد.....
اتسعت عينيها بشده و و ضعت يديها علي فمها كاتمه صرخه كادت ان تصدر منها تلفت بها انتباههم من هول ما رأت .....
يتبع....
أنت تقرأ
الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسن
Romanceالتقيا....... وقعت بطريقه هاربه من أحزانها تلقفها هو في اكثر اوقاته صعوبه مجرم او قاتل محترف ظنته هو ، ولكنه رجُل لُقب بالأسد هو الحامي دائما ،فكان وعده لها (وعد أسد) حازت علي المركز الاول عاطفي 7/8/2019 تم تعديلها في يونيو(2021)