الفصل الخامس عشر

33.1K 896 14
                                    

خرج ادهم كا لاعصار و هي من خلفه تحاول السير بخطواته السريعه و مجاراته...
حتي اقتربو من موقف السياره كادت و عد ان تتعركل بفستانها فا هتفت بضيق تستوقفه : ادهم هاقع
استدار اليها فجاءه و عينيه مثل كتله من النار و عروق رقبته ظاهره و منفره بشده و علي وجهه علامات الغضب...
وجه اخر لم تراه وعد في ادهم من قبل.. ارتجفت و ارتدت تلقائيا عائده خطوتين للخلف بوجه شاحب ..
استوعب ادهم نظراتها له فا نفخ بضيق و مسح علي وجهه بيده عدة مرات محاولا تهدئه نفسه امامها....
تغزل كل من في الحفل بها بكلمات او حتى بصمت فعيناهم كانت تلتهمها و هو رجل يري قذارة عقولهم من نافذه اعينهم الوقحه
اردف بصوت حاول ان يكون هادئ :وعد... تعالي
هزت راسها برفض و استمرت بالعوده للخلقق
هاله نظرات الخوف منه بعينيها فا
اغمض عينيه لثواني و نظر لها و كاد ان يتحدث.... و لكن صرختها المفاجئه حفزته و تلقائيا شدها عليه بحمايه... ثم التفت للخلف لما تنظر و وجده جان الرجل الذي طلبها للرقص في الحفل و من الواضح انه توعد له و معه عدد من الرجال
هتف چان بشر قائلا :كنت فقد أريد الرقص معها اما الان بعد ان تمعنت بجمالها اريدها الليل بطوله معي انا
جز ادهم علي اسنانه و قال :اذهب من هنا لن تاخذها علي اي حال فا للافضل لك و لمن معك ان تبتعد عن هنا بهدوء
هتف چان باستنكار و هو يميل لاخذ وعد قائلا : لماذا ابتعد يا رجل هي تستحق بعض التعب للحصول عليها و انا مقدر لذلك

لماذا لا تنتهي الليله هذه بسلام قالها ادهم لنفسه بضيق
و تتبع قاعده الهجوم لشل حركته ...فا ضربه في مقدمه انفه ارتد علي إثرها للخلف و شد وعد لسيارته و ادخلها بداخلها و هتف بآمر،، ادخلي جواها بسرعه
كان هدفه الرئيسي الان حمايتها لاخر نفس فيه ...هجم علي ادهم رجل وزلكمه في و جهه بشده مال علي إثرها ادهم علي مقدمه سيارته و تلاقت عينيه بعينها التي تنظر اليه بخوف و قلق .....
اغمض عينيه و لف للرجل بحركه سريعه و رد له الضربه بقدمه رأسه طرحه ارضا... اقترب جان من وعد بأصرار و فتح باب سيارتها و من يده يجذبها للخارج ..صرخت وعد و هي تجذب يدها منه و تحاول إبعاده عنها.... التفت ادهم اليه و هو كا الاسد الثائر و جذبه اليه و بدون مقدمات كسر عنقه بحركه واحده...
جذب ادهم سلاحه من خلفه و وجه ناحيتهم بتهيديد صريح... و ادخلها للسياره مره اخري ثم تبادلوا اطلاق النار و لكنهم كانوا قله قليله توجه لسيارته برشاقه و اسرع بها للخارج لإنهاء اليوم بأقل الخسائر...
،،،،،،،،،،،،
عند عز الدين و حياه
بعد جوله قصيره حول المنزل تغير الجو فجاءه و بدءت السماء بالمطر الخفيف و لكن لم يستمر كثيرا و ازداد هطول ...
احتمي عز الدين تحت مظلته من المطر و هو ينظر اليها بملابسها المبتله من المطر و شعرها الندى وهي تدور حول نفسها و تضحك بسعاده غير مباليه بملابسها المبتله و لا للبروده
قال عز الدين لها : يا بنتي ادخلي جوا بقي ها تاخدي برد كده
هزت رأسها بنفي و ضحكت للاستمتاع و قالت : لا انا مبسوطه كده
رفعت حياه رأسها للسماء و اغمضت عينيها... و هي تتمني بداخلها بشده ان يتخلي عن و قاره و مظلته الان و يأتي اليها لتكون من اجمل لحظاتها معه علي الإطلاق...
رمشت حياه بعينيها و فتحتهم ببطئ و اتعست عندما و جدته امامها و و يديه تزيح قطرات المطر عن وجهها برفق ...اتسعت ابتسامتها فجاءه لدرجه جعلته يضحك لها و اردف عز الدين و هو يلعب بخصلاتها المبتله من المطر قائلا لها بخفوت و عينين فاضحه : عندك حق هنا أحلى بكتير من هناك

قطرات المطر المساقطه علي جبهته و بعض الخصلات من شعره انزلقت علي جبهته اثر الماء اعطته مظهر مهلك بالنسبه لها ...
اما هو نظراته لها لم تتزحزح عنها ...شعرها المبلل و رموشها المبلله حول غابات عينيها الخضراء و شفتاها الحمراوتين من بروده الجو و نظراتها و عيونهم ترسل اشارات الآخر بالاقتراب.... و لم يصمد كثيرا و وجد نفسه ينجذب اليها كا لمغناطيس يميل بجانبها حتي وقف امام شفتيها كأنه يجاهد نفسه علي الرجوع ...و لكن مبادرتها باغماض عينيها لم يفكر مرتين و هو يقبلها بجانب شفتيها علي وجنتها قبله بمذاق مياه المطر لثواني... ثم ابتعد و هي ما زالت مغمضه العينين لا تصدق ان قبلتها الاولي حصلت عليها الان و تحت المطر معه هو...
أجمل بكثير مما حلمت به .. تنهد عز الدين و وضع جبينه بجبينها و همس بأسماها بتلذذ
حياه.... انتي حياه

فتحت عينيها و ابتعد هو خطوتين للخلف للسيطره علي مشاعره و خلع جاكيته و البسها اياه واردف بصوت متحشرج : ادخلي جوه احسن
،،،،،،،،،،،،

عند ادهم و وعد
عاد ادهم و وعد و ما ان دخل ادهم للمنزل و ارتمي علي الاريكه مباشره و اغمض عينيه بتعب و راحه في آن واحد من حمايتها و وصولها لمنزله سالمه ...
لم تتزحزح وعد من مكانها ..تعبث بسلسله حقيبتها الصغيره بتوتر و
و هي تعيد الاحداث الآخيره بسرعه بعقلها ..

كان الخوف و القلق في عينيه من فقدانها و الدفاع عنها بمنتهي القوه و البساله ...رغم خوفها منه في غضبه و رغم علمها أيضا بمقدار قوته التي يحاول ان يخفيها عنه حتي لا يُخيفها منه... هو يتحكم في اسده بداخله و يسيطر عليه و يحاول كثيرا المرح و التفاهم معها ...هي تعلم انه اذا فك القيد عن اسده فا لن يتطلب منه الامر سوي اعتصارها بقبضته و تصبح بخبر كان ...
حكت جبينها بتفكير كيف له ان يكون بكل هذه الصفات القويه الرجوليه و ال
انتفضت وعد عن استرسال افكارها علي صوته و هو مازال علي وضعه مغمض العينين قائلا : هاتفضلي واقفه كده كتير
هزت راسها برفض و كأنه يراها ثم اردفت بصوت منخفض متسائله : انت كويس
اعتدل ببطئ و قطب جبينه بألم استشعرته و هتف بإيجاز : ايوه
و بمجرد وقوفه اقتربت قليلا منه وملامحه متعبه و ضعت يديها علي ذراعيه و تسائلت بحذر : بجد كويس ياا ادهم
نظر لها من جانب و جهه و هتف فجأه بنفاذ صبر و فظاظه : قلت ايوه يا لا ادخلي علي اوضتك
ابتعدت فجاءه عنه للخلف و استغربت من اسلوبه الفظ.... و شدت من سلسله حقيبتها
و اختفت من امامه في ثواني غرفتها...

دلف ادهم لغرفته ايضا و خلع جاكيته و ظهر جرح رصاصه في ذراعه.. يحمد لله انها ليست بعميقه... تحتاج فقد لتطهير وعدة غرز و ضمادتها فقد ..فهي بالنسبه اليه مجرد خدش لا يبالي به.........
و لكنه الان يبالي بطفلته و حزنها و كأنه يعاقبها علي مشاعره اتجاهها و غيرته عليها اليوم ....
يعاقبها علي تحرك قلبه و مشاعره اتحاها لابتسامتها و نعومتها و عنادها و دلالها عليه ...
يعاقبها هي علي جنونه من فكره اختطافها منه... يعاقبها هي علي مشاعره الذي لم يعد عليه سيطره بها معها من وقت قدومها لهنا ....

و غضبه الذي كاد ان يطولها هناك من كل ما مر به من أحداث بدايه من جون الي ماكس و نظراته الخبيثه اليها التي لا تحمل سوي معني واحد لم يتحله ادهم و بصعوبه و دون ان يفتعل معه مشاجره و هو بمكانه تحرك للخارج ليكون باستقباله خنزير آخر و قح نال جزاءه ...
يفكر الان بها و بالتاكيد انها غاضبه منه
و هو.. هو غير صالح للحب
يتبع،،،،

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن