الفصل العاشر

37.3K 1K 28
                                    

اقتربت منه حياه و معها طاوله الطعام الخاصه به.. رفعت السرير لأعلى قليلا  و قالت
حياه بابتسامه  متسائله :كده كويس
اجابها عز الدين بتعب قائلا : ايوه
جلست بجانبه و بدءت بإطعامه
عقد عز الدين حاحبيه و قال باستغراب :هو انتي ها تاكليني.
اومأت حياه براسها قائله :ايووه  انا المسؤله عن حالتك هنا ولازم اخد بالي من كل حاجه تخصك ده قرار من المدير شخصيآ
و غمزت بعينيها و تحدثت بالانجليزبه : و هذا من دواعي سروري ايها الشرقي الوسيم
ابتسم عز الدين بجاذبيه قائلا : علي أساس اني مش عارف انجليزي يعني
ضحكت  حياه بصوت عالي و فغر هو فاه من فتنتها ...نعم هي فتنه امامه بجمالها و شعرها و عينيها ...لا يعرف لما يشعر بدفئها عكس الأجنبيات التي تعرف عليهم بمدار عمله
قالت حياه : يالا ناكل عشان تاخد العلاج
،،انتي اسمك ايه
اجابته بابتسامه  :
قولتك قبل كده علي فكره بس يظهر انك ماكننش مركز... حياه اسمي حياه
اغمض عينيه بتلذذ .. لكن ليس من الطعام و لكن من اسمها جميل و المميز
سألها مره اخري بفضول :انتي ازاي عربيه شكلك اجنبي و كلامك عربي كويس
تحدثت و هي تطعمه  :ماما مصريه بس بابا إيطالي بس ماما بقي علمت بابا مصري اول ما اتعرفوا و حبوا بعض و بقي الكلام في البيت رسمي بالعربي، و ان كمان اهل ماما بنكلمهم علي طول عربي و ليا اصحاب عرب بس قليلين
هتف  عز الدين بتساؤل : و عرفتي منين اني عربي من قبل ماتعرفي من اوراقي
عقدت حاجببها بعدم فهم و اكمل هو موضحآ
،،اصلي سمعتك
بس ما كنتش قادر ارد و لا افتح حتي عيني
اخفضت رأسها حرجآ و هي تلعن لسانها و زلاته و تهورها دائما
ضحك عز الدين لخجلها و
شعر باحراجها فا اكمل حديثه بجديه : عايز تليفون ضروري
اومات برأسها و جذبت للهاتف محدثه الاستقبال عن حقيبته ...
،، ،، ،،،،،،
خرجت وعد بعد ان ارتدت ملابسها المكونه من بنطال و قميص فضفاض و حذاء رياضي
قالت وعد بنزق : هو ليه كل الهدوم اللي بتجببها ليا كده
التفتعت اليها ادهم و تفحصها بشده.   بادت كمراهقه بملابسها هذه و شعرها الغجري الطويل يتراقص خلف ظهرها و خصرها بدلال....

اعاد ادهم نظره في اتجاه اخر ورد موضحآ
: دي ملابس مريحه علشان لو حصل اي حاجه مفاجئه و اضطرينا نجري او نتحرك بسرعه تبقي عارفه و تساعدك تتحركي بسهوله..
اومات برأسها لصحه قوله و
تفحصت هي ملابسه بنطلون جينز اسود و تيشيرت برسمه جمجمه ملتصق به و اظهر عضلات صدره بسخاء ،  و جاكيت جلد اسود عليه و شعره المصفف بعنايه و لحيته و المشذبه بعنايه بدا وسيم
،،وعد وعد
هزت راسها و كانها تنفض افكارها عنها و ردت عليه مجيبه :ايوه
ابتسم لها و لتفحصها به و مسك يديها و توجهوا للخارج قائلا :ها نتغدا الاول  و بعدين نتفسح ايه رئيك
،،،،،،،،،
بعد تناول الغداء في جو مرح بين استفزاز لها ادهم و غضب وعد
خرجوا سويا من المطعم بمزاح
هتفت وعد بغضب: بس بقي انت بضايقني علي فكره و بعدين المفروض تعاملني كويس احنا بقينا شركا
هتف بصوت مرتفع و استنكار :بقينا أيه ياختي
لوحت له بيديها بالاا مبالاه : شركاه مش العصابه بتجري ورانا إحنا الاثنين
و اقتربت منه و هتفت بإذنه بهمس :و انت قولتلي معلومات مهمه
ثم ابتعدت عنه مره اخري قائله و هي تحرك كتفيها :يعني شركا
مسح علي و جهه بنفاذ صبر و قال بضيق :انتي فا كرانا بنهزر صح ,مافيش هزار في الحاجات دي يا وعد
ردت عليه وعد بضيق: الله و انا قولت حاجه انا قولت شركا يعني بطل تغلس عليا و اي خطوه جديده تعرفني بيها و ماتروحش مكان من غيري و
قاطعها بسخريه و هتف : اه واخد منك المصروف و الاذن قبل ما اخرج كمان...انتي هبله صح
احتدت وعد بغضب و قالت :شوفت شوفت يعني انا بقولك نبقي مع بعض في كل حاجه و انت بتقول عليه هبله اهو ده اسلوب رئيس عمل ؟
حك انفه بتفكير و ابتسم بتسليه و هتف بعبث: صح انتي صح انا رئيسك يعني لما تغلطي عادي جدا اني اكدرك
اتسعت عينيها بدهشه من اداره الامر لصالحه فا قالت
وعد بتبرم : ادهم ده اللي انت فهمته
ضحك عليها قاصدا غضبها مره اخري فا
ضربته بصدره عده ضربات بضيق
اخري ...مسك ادهم معصميها و جذبها نحو صدره بقوه و تلاشت المسافه بينهم ..
اغمضت عينيها تلقائيا و انفاسه تلامس صفحه وجهها بقوه...
بينما يتأملها ادهم   بشعرها الذي تلاعب به الهواء حول وجهها
كم من المشاعر الثائره بداخله الان   هتف ادهم بصوت مبحوح : فتحي عيونك
فتحت عينيها ببطئ ثم نظرت للأعلى فهي تشبه الآن الدميه بين يديه لقامته الطويله نظرت له و عينيها تجوب بين عينيه السوداء المحاطه برموشة الكثيفه، و وكأنها حصن
وقتها ادركت بضع كلمات قرأتهم يوما ما عن العيون السوداء (العينين السوداء تمتلك سحرآ لا تملكه باقي الاعين، و هي ترميك بحبالها مباشرة بتلك الاحداق الحالكه، و يمكنها الفتك بك دون قتال فهي منبع الفتنه عند النساء و القوه عند الرجال و كلما زاد دكونها و اتساعها زاده قوه تاثيرها اكثر)
حبس ادهم انفاسه لثواني و زفرها و قال و كأنه يحادث نفسه بحيره
اعمل فيكي ايه؟؟
لم ترد عليه و هي مسحوره في عينه و سحر اللحظات بينهما... و ضربات قلبها تتقافز داخلها
دون هواده... تقف له كالند في المشاكسه و لكن في لحظه كا هذه تظهر كا طفله تتعلم اولي خطواتها في العشق و هذا ما يربكها.. ان تترك نفسها لشعورها الذي تحجمه و يكون من طرف واحد فقد...  غافله عن ذلك الذي يسيطر علي نفسه و لو استطع لسيطر علي دقات قلبه حتي لا تشعر بتلك الأشياء التي بدء بالتحرك و تدغدغ روحه بمشاعر لم يعرف انه يمتلكها يومآ...  و آتت هي علي حين غره لتوقظ أشياء قرر ادهم التعايش من دونها طواال سنوات عمله...

تركها ادهم ببطئ و هو ينفض عن عقله افكار الاقتراب اكثر  منها
سألها ادهم محاولا تغير الحو المشحون و قال : عايزه تروحي فين دلوقتي
ازاحت خصلاتها خلف اذنها و قالت بخفوت
وعد، :مش عارفه انا ماعرفش حاجه هنا

اخذ نفس عميق و زفره و تنحنح بخشونه  قائلا : طيب... يالا نكمل
،،،،،،،،،،،،،،
عقد عز الدين حاجبيه و قال متسائلا بترقب::
يعني ايه مش فاهم
تحدث مسؤل من الوزاره  و قال له
،،حياة حضرتك في خطر ودي مش اول محاوله اغتيال ليك و بلغنا من الجهات المعنية بضرورية الحفاظ علي سلامتك يافندم
احتدت ملامح عز الدين بغضب و هدر :لما اقعد هنا خايف زي الحريم يبقى ايه  لازمتي ما اروح اقعد في بيتنا بقي احسن
اجابه المسؤل موضحا :  يا سياده السفير انا ما قولتش كده.. ،كده كده المؤتمر خلاص ميعاده فات اثناء تعب سيادتك ..كل الموضوع ان في اكتر من جهه عدوه ليك خصوصا بعد تصريحاتك الاخيره بعد وفاه اللوا اسماعيل
هتف عز الدين بضيق و قال : و المطلوب
تنفس المسؤل اخيرا بارتياح لاستجابته اخيرا حتي لو بشكل مقتضب : حضرتك ها تبقي تحت الحراسه المشدده و ها نكمل علاجك في مكان تاني امن علي مسؤليتنا
قال عز الدين  : و مين ها يكمل العلاج بتاعي و تغير الجروح ...اديك شايف انا لسه مش بقدر اتحرك لوحدي و بحتاج مساعده
قال المسؤل مطمئنا اياه :  ها يكون في دكتور طبعا و ها
قاطعه عز الدين مسرعا و هتف : عايز الدكتوره حياه هي اللي متابعه حالتي من البدايه
اجابه المسؤل بجديه و اردف : اوامرك يا سياده السفير ...و أوعد سيادتك ان المده مش  ها تطول مجرد ايام و ها ترجع لحياتك الطبيعيه تاني..
اومأ له عز الدين غير مدركآ ما سيواجهه و ان حياته أبدا لن تكون للشكل الطبيعي كما كانت قبل مجيئه هنا...  و اختياره يجيب عليه تحمل تبعاته...
،،،،،،،
ينبع
عايزة اعرف رئيكم وملاحظاتكم لحد دلوقتي للروايه
إحنا لسه يعتبر في الاول الاحداث اللي جايه كتيرة وهاندخل في الجد ومشورانا مع الأدهم لسه بيبتدي
مستنيه رئيكم
سارة حسن

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن