الثاني والعشرون

28.2K 847 9
                                    

و ضعوا غمامه العيون علي عينيه طوال الطريق  المجهول بالنسبة له...  و بعد وقت ليس قصير عم الهدوء و اصطحبوه لغرفه بارده و حده ...
ازال ادهم الغمامه عن عينيه و جلس علي الكرسي الوحيد الموجود با لغرفه الفارغة من حوله...  و صوت خطوات ثابته تتقدم نحوه و فتح الباب و اطل ماكس منه
اتجه اليه ماكس بترحاب : مرحبا
اجابه ادهم و قال : مرحبا ماكس
تسائل ماكس مباشره  : اين الميكروفيلم
هتف ادهم باستهزاء. :لماذا تحب الحديث الكثير يا رجل انا قلت ما عندي من قبل و انت تعرفه  و اظن انك وافقت
حك ماكس جبينه ببرود معتاد كاملامحه الباردة الشرسه حتي لو اظهر  بها بعض اللباقه بتصرفاته...

،،انا القائد
قالها ماكس بثبات و
قوه

اتسعت عين ادهم و قام من مكانه ببطئ و هتف : انت.... كيف
ضربه ماكس علي ذراعه بخفه ضاحكآ  : تمويه يا رجل... الم يعلموك في بلدك عن التمويه يا ادهم
ضحك ادهم بصوت مجلجل و اردف : اللعب علي المكشوف الان
اندهش ماكس لثواني.. فقد توقع  من ادهم ان يندهش او حتى تزوغ عينيه لثواني من أدركه بهويته كاضابط...
في الحقيقه ود  ماكس لو لحياه علي ثباته الانفعالي الممتاز..
هتف ماكس بعبث : اتعبتني يا ادهم سمعت عنك الكثير و الكثير و تمنيت ان اراك و ها انت امامي الآن بقبضتي
قال له ادهم بثقه : لا تتأمل كثيرا فلا تعرف مادا سيحدث فيما بعد
ضحك ماكس باستخفاف و قال :بلي اعرف انا من يوضع النهايه هنا ،كما و ضعت نهايه قائدك و صديقك و ايضا كما سأضع نهايتك انت و تلك الشرقيه
اتعرف لو كنت اعرف بهويتكم الحقيقه با لحفل ما اخرجتها منه ابدا
قبض ادهم يديه داخل بنطاله بقوه و حافظ علي ثباته و تسائل :و لكن الجهه
قاطعه  ماكس غامزآ بعينيه :يا رجل انا كل الجهات الجهه الاخري ما الا تابعه إلي
و هتف بجديه
،،اين الميكروفيلم
رفع اادهم حاجبيه باستهزاء و قاا :اي ميكروفيلم  بما أن اللعب علي المكشوف فعليك ان تدرك انك لن تحصل عليه الا بموتي
دلف عده رجال الغرفه واردف ماكس بشر:لا تتعجل ستنالها و لكن ليس الان...  فا انا متشوق جدا الاستمتاع باللعب معك قليلا.

و تحرك للخارج و التفت اليه  و قال: اه انا ابحث عن الشرقيه الان اريد اللهو معها  قليلا.

ثم غمز بعينيه بوقاحه و تركه مع رجاله
،،،،،،،،،،،،
منذ فتره و هي جالسه تتحسس الخاتم المتدلي من طوقه حول رقبتها ...و قبضه مؤلمه في قلبها  غير قادره علي التنفس براحه...
و كأن قلبها ينبئها ان صحاب دقاته في خطر و هي هنا لا تدرك شئ و لا حتي تسطيع الوصول اليه ...
و قفت  وعد و اتجهت لوالدتها بقرار عاصف قائله بصوت مختنق :
ماما انا عايزه ارجع امريكا

التفتت اليها والدتها و رردت من خلفها باستغراب :امريكا؟؟ انتي اتجننتي
هتتف وعد بهلع و بدايه بكاء :عايزه اروح لادهم
انفعلت نجوي و قالت متسائله بحنق :في ايه بقي انا من ساعه ما جيت و انتي ساكته و سرحانه و ماسكه السلسله دي ...و احترمت سكوتك رغم اني متاكده ان و جودك مع اللي اسمه ادهم ده مغيرك ...في ايه يا وعد بصراحه و مش عايزه غير الصراحه
زاغت عينيها لثواني و هتفت بعد بره بصوتآ خافتآ :بحبه
ورفعت نجوى حاجبيها باستغراب من تصريح ابنتها الواضح  و قالت :بتحبيه يا وعد ازاي ايه اللي حصل بينكم يخليكي بالشكل ده
هتفت وعد مدافعه عنها  و عنه قائله
،،محصلش بينا حاجه غلط انا تربيتك و تربيه اللوا اسماعيل مستحيل اعمل حاجه غلط و هو مش شخص وحش بالعكس ادهم راجل بجد بس
ثم ادمعت عينيها بتعب  و اختنق صوتها بالبكاء
حثتها امها علي الحديث و هي تربت علي وحنتها برفق و احتواء  : بس ايه
قالت وعد بدموع : بحبه يا ماما و خايفه عليه
ارتمت وعد في احضان و الدتها المصدومه من تصريحات ابنتها الوحيده  و كميه المشاعر ..

قالت نجوى بحنان و هدوء : احكيلي ايه اللي حصل معاكي يا وعد بس بصراحه
،،،،،،،،،،،،،،،،
كان ادهم بنفس الغرفه الباردة يديه معلقتين لأعلى و قدميه لا تلامس الارض و وجهه محتقن بالدماء  من شده العنف الذي عايشه منذ قليل و هو مكبل هكذا
و عنينه رغم ارهاقهما تجوب الغرفه و عقله يعمل لخطه بديله فهو تقريبا منذ يومين و هو هنا دون طعام و لا مياه و لم يري الضوء.. فتح الباب و دلف ماكس بهاله البرود المعتاده به و قال بتستهزاء :
كيف حالك صديقي

بصق ادهم الدماء من فمه علي الارض واجاب : و ماذا بعد
اقترب منه ماكس و هتف بابتسامه صفراء : الجديد عندك انت يا ادهم
انا لن اتواني عن تعذيبك لا تطرني لاستخدام أساليب اخري للضغط عليك
حرك ادهم راسه بلا مبالاة  و قال :ليس لدي ما اخشاه ماكس
أجابه ماكس بتأكيد و تلك الابتسامة : بلي لديك الشرقيه هي في الطريق لهنا الان بالمناسبة... لنستمتع قليلا
شحب وجه ادهم برعب ظهر جلي علي ملامحه و داخله يرفض بعنف حديثه.. لا هي ليست بحوذته  بالتإكيد لن تكون معه و تأني لهنا...  شعر ادهم  بتوقف عقله عن العمل و كل ما يفكر به الان... بهيه
،،،،،،،،،،،
فهمت يا عبد الرحمن
قالها اللوا حمدي بأمر موجهآ لعبد الرحين  الذي أجابه
عبد الرحمن برسميه :تمام يا فندم اي اوامر تانيه
اجابه اللوا حمدي مكملا لخطته التي عرضها علي عبد الرحمن و جار تنفيدها لانقاء ادهم. :عبد الرحمن لو ما قدرتش تنفذ المطلوب اهرب مش هاينفع انتوا الاتنين تتمسكوا
قال عبد الرحمن بثبات : ما تقلقلش يافندم ان شاء الله ننفذ المطلوب و نرجع
اشار له اللوا حمدي با لانصراف مصدرا تنهيدة عميقه قلقه علي كلاهما
،يتبع

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن