خرج عز الدين من مبني الذي اقام به الاجتماع الأخير من ضمن عده اجتماعات عديده يكاد يحاول يفتح عينيه بصعوبه من الإجهاد ...توجه لسيارته و حراسه المتواجدون حوله لحمايته..
بعد يوم واحد فقد سوف يكون في المؤتمر الوطني الذي يخوضه بأسم بلاده ... أعد أوراقه و مستنداته ليكشف احتيال بعض الأسماء الهامه في البلاد ..
و ينوي ايضا عن الحديث عن المنظمات الموجوده وراء خلفيات رجال الاعمال و المنظمات و منهم من اغتالت عمه ... ليفضحهم بأسمائمهم و اعمالهم المشبوهه هذا هو واجب عمله لا للفساد ....
تحركت سيارته و رجع برأسه للخلف وازاح نظارته بتعب و بعد وقت قليل شعر بحركه في سيارته واضطراب السائق
هتف عز الدين بتساؤل:في ايه؟
اجابه السائق باضطراب محاولا التحكم في السياره :مش عارف يا فندم ...في حركه غريبه في العربيه
و بلمح البصر ظهر عده سيارات من الجانبين و دوي صوت طلقات الرصاص من كل اتجاه فت لم يتمكن السائق من السيطره علي السياره فا انحرفت السياره عده مرات
هتف عز الدين بصراخ : حاسب.
التف عز الدين للخلف و لكنه لم يجد سياره حراسته...
أيقن انها محاوله إغتيال اخري تم التخطيط و التنفيذ لها..
انحرفت السياره اكثر اثر طلقه في اطارها و ابتعدت السيارات فجاءه و بقي هو و سائقه و السياره المعرضه الإنقلاب بأي لحظه ...
اغمض عز اادين عينيه و همس بالشهادة لحظه انقلاب السياره متلقي مصيره...
،،،،،،،،،،،،
فتحت عينيها وتململت علي فراشها و جسدها تيبس تماماً من صغر الاريكه التي تكورت عليها آمس عند خروجه و غفت دون شعور.......
توجهت وعد للباب و فتحته ببطئ و جدته يطهو و ظهره لها... يرتدي بنطال من القماش أسود و قميص يكاد يتمزق من شده ملازقته لجسده الرياضي من تحته...
اجفلت من صوته وهو يقول
ادهم بهدوء : كل ده نوم
حكت جبينها و تحدثت بصوت ناعم نادراً ما يستمعه ادهم : ماتسبنيش لوحدي تاني
استدار لها باستغراب و تامل ملامحها قليلاً قائلاً بترقب :في حاجه حصلت
هزت راسها برفض و قالت:لا.... بس كنت خايفه و انا لوحدي
صمت قليلا لا يعرف تحديدا كيفيه الإجابة عليها لان ...لانها تشبه الطفله المتسوله بملابسها الغير مهندمه و شعرها الاشعث و وجنتيها الحمرواتين أثر النوم و عينيها البريئه....هي جميله و هي في أسوء حالاتها تلك..
هز رأسه برفض لإنجراف تفكيره في أفكار لم تراوده ابدا من قبل .
استدار مجداا لطهي الطعام محاولا الانشغاال عنها فقال
ادهم : روحي اغسلي وشك عشان تاكلي
و تابع بخفه : خدمه خمس نجوم اهو
هتفت وعد لحديثه بمرح : علي رئيك هو فيه واحده مخطوفه تصحى تلاقي الأكل جاهز لا و مين اللي بيعمله قاتل محترف
التف اليه وجلس علي الكرسي المقابل. لها و قال
ادهم : وانتي ايه عرفك اني ممكن اكون قاتل محترف ؟
هزت كتفيها بلا مبالاه مجيبه : عادي يعني هاتطلع ايه ...و بعدين انت بتضايق من كلمه سفاح خليتهالك قاتل محترف... يعني طريقتك في ضرب النار خلتني اقول كده
انحني اتجاها و عينيه مصوبه لعينيها وسألها :و مش خايفه اقتلك؟
اخفضت عينيها ارضا و قد شعر هو بأرتجافها و لكنها رفعت عينيها اليه وقالت بجديه :
بابا في مره قالي اللي بيقرر يقتل حد مش بيستني كتير عليه خصوصاً لو مش محتاج منه حاجه، فا لو كنت فعلا عايز تقتلني كنت قتلتني من الاول بس الحقيقة انا مش فاهمه مادام ما قتلتنيش ليه سيبني معاك لحد دلوقتي !
ابتعد عنها ببطئ وتنحنح مغيرا دفة الحديث مرواغاً في إجابتها:
-انا مش قاتل محترف و لا سفاح و لا هاقتلك كمان
هتفت بسرعه و فضول : امال انت عايز ايه؟
و قف امامها و حرك رقبته بسرعه يمين و يسار حتي اصدرت طقطقه خفيفه وهتف : اقلعي
.....
دفعوا بالترولي اتجاه المشفي و حوله الأطباء الدبن لم يعلموا بهويته بعد
تحدثوا جميعا بالانجليزيه
و قال الطبيب مشخصاً حالته الصحية بشكل سريع: الإصابة في رأسه و كتفه ،يجب عمل الاشعه للتأكد من عدم وجود نزيف داخلي و لنطمئن علي اعضائه الداخليه
قال الطبيب الثاني مسرعاً : استدعي الطبيبه حياه فورا
اقتربت هي مهروله إليهم قائلا : انا هنا ..و أصدرت أوامرها لطاقم التمريض قائله بسرعه و عمليه : هيا لغرفه الاشعه و قوموا بتجهيز غرفه العمليات فورا
و بدءت بمسح الدماء من وجهه و بدءت ملامحه تضح شئ فا شئ...
،،،،،،،،،،
و قفت علي الاريكه بغضب و شراسه ساعد علي إظهارها بكلماته ....فهو يريدها طبيعيه و لا يدرك لما أراد استفزازها
هتفت بصوت مرتفع بوجهه قائله بشراسه :
ننننعم ما تحترم نفسك يا بني ادم انت و الله لو قربت مني لا اروح فيك في داهيه
لا يعلم ادهم اي شيطان يتلبسه لأ ستفزازها و لكن وعد البدري تبدو شهيه جدا و هي مغتاظه و منفعله هكذا و و جهها الذي تلون بلون ثمرة الفراولة هكذا...
قال ادهم ببراءه مزيفه : ايه ده انتي فكرتي في ايه ...انا مش قصدي حاجه وحشه خالص انتي اللي دماغك راحت في حته شمال.. انا بقولك عشان تلبسي دول
و رمي حقيبه امامها بها بعض الملابس الجديدة و قال :
البسي دول عشان ماشيين
استمرت وعد و اقفه بترقب و بعدها نزلت من علي الأريكه بريبه و عينين حذره من أي حركه مفاجئه منه فا قالت وعد بترقب :
يعني انت مش ها تعملي حاجه صح ...إحنا ولاد بلد و احده و لازم تحافط علي بنت بلدك حتي لو كنت سفاح و قتال قتله مثلا
و ضعت يديها علي فمها بغباء من كلمتها و حاولت الحديث مره اخري لتصلح ما أفسده لسانها.. و لكنه
رفع يده امامها مستوقفًا ثرثرتها المستمره قائلا : بس بس صدعتيني يالا اتفضلي من قدامي
اسرعت وعد و ركضت من امامه حتي دخلت الغرفه و اغلقت الباب من خلفها...
و ابتسامه شقت شفتيه من تحول حالها معه ...من طفله هادئه لأخري مشاغبه و تاره قويه و أخري خائفه و تاره انثي رقيقه و أخري شرسه و لذيذه مثل الان..
ضحك بخفوت و همس ادهم لنفسه بتسليه: الله و ها تتسلي يا ادهم بدل ما انت لوحدك علي طول...
يتبع،،،،
أنت تقرأ
الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسن
Romanceالتقيا....... وقعت بطريقه هاربه من أحزانها تلقفها هو في اكثر اوقاته صعوبه مجرم او قاتل محترف ظنته هو ، ولكنه رجُل لُقب بالأسد هو الحامي دائما ،فكان وعده لها (وعد أسد) حازت علي المركز الاول عاطفي 7/8/2019 تم تعديلها في يونيو(2021)