زفرت بملل و ضيق من كتله الجليد الموجودة معها في مكان واحد.. صامت لا يفعل شئ سوي العبث بسلاحه دون ان يتفوه بحرف اي حرف في ائ شئ..
نفذ صبرها و اقتربت منه وعد بغضب وعينيها شرار هاتفه بحنق
وعد : انت يا بني ادم انت سايبني كده و سااكت انا عايزه امشي و انا هافضل معاك كده لحد امتي هو انت حابسني و لا ايه.. ايه حكايتك كده انا عندي اهل زمانهم بيدوروا عليا
ابتسم الادهم بتسليه و أجابها : انتي لحقتي تزهقي و لا ايه... لا ده إحنا مطولين مع بعض شويتين
ردت بحنق هادره : مطولين مع بعض شويتين ... ليه ان شاء الله
و تابعت بعدها بشبه رجاء قائله : و الله انا ماعرفكش و لا حد باعتني ليك و الله العظيم
-عارف
عقدت حاجبيها و تسائلت : و لما انت عارف مخليني معاك ليه
هز كتفه بخفه قائلا : أوامر
اتسعت عينيها و هدرت برفض : أوامر اه تلاقيها من زعيم العصابه اللي مشغلك ما انت قتال قتله
ضربته في منتصف صدره العريض بهستريا و دموع قائله بطاقه قد استنفذت أنا مش هافضل معاك هنا انت قتال قتله و سفاح انا عايزه امشي
مسك يديها و كبلها خلف ظهرها و أصبحت أمامه مباشره لا يفصلهم سوي إنشات لا تذكر
اتسعت عينيها و هدر قلبها بعنف من قربه الغير متوقع لها..
سواد عينيه الشديد تشبه القلعه و رموشه كا الحراس عليها أما نظراته الثاقبه كأاسهم ناريه ترمي علي كل ما يغضبه بنارها الحارقة..اما هو فا رموشها المبلله بالدموع جعلته واقفاً دون ان يفعل شئ سوي ان يتأملهم.. و احمرار انفها و وجنتيها و شعرها الغجري الطويل بتمويجاته الطبيبعه ...ملامحها الرقيقه رغم محاولاتها لإظهار بعض الشراسه أمامه.. و جسدها الضئيل بحجم جسده باتت تشبه بالدميه بقربه.. دميه جميله شهيه و لطيفه.
مال إليها و همس بقرب اذنيها بخفوت : خافي مني... و بلاش تطلعي شياطييني عليكي عشان انتي مش قدهم ده لمصحتلك
و تركها بعدها و كأنه لم يفعل اي شئ ...
و كأنه لم يجعلها تبتلع لسانها دون القدره علي التفوه بحرف و كأن عينيه لم تخطفها للحظات و كانت امامهم مسلوبة الإرادة...زفر أدهم بضيق و حيره عن كيفية معاملته معها ...هي ابنت رئيسه في وقت ليس بعيد كان رئيسه المباشر قدوته و مثله الأعلى .. يجب عليه الحذر في التعامل معها يعرف انه يحتاج للمجهود خصوصا انها لا تترك له المتسع لذلك...
،،،،،،،،
خلع نظارته الطبيه بارهارق و وضع اصبعيه مكانهما بتعب... لم يتوقف عن التفكير منذ سماعه خبر اختفاء وعد ابنت عمه و أفكاره تتوالي في خطر احتمال عثورهم عليها ..
امسك هاتفه مهاتفآ اللوا حمدي : سياده اللوا انا مسافر امريكا بعد ساعه لازم اشوف وعد
اجابه اللوا حمدي قائلا : سياده السفير وعد في حمايتنا معاها الأسد و قرار انك تشوفها ده فيه خطر عليكم كلكم
ردد عز الدين من خلفه باندهاش : الادهم
-ايوه
قال عز الدين بتفهم : تمام يا سياده اللوا كده كده انا رايح هناك لشغل.. ارجوك طمني باستمرار و لو في اي حاجه اقدر اساعد بيها مش هاتأخر اكيد المهم وعد تكون بخير
تحدث اللوا حمدي برزانته المعهوده : عارفين عارفين اللوا إسماعيل كان بيعتبرك ابنه و إنك ماشي علي نفس منهجه صدقني لو احتجنا أي حاجه هابلغك بنفسي
انهي عز الدين اتصاله و توجه لسيارته للتوجه لمصير اخر ينتظره ربما سيغير حياته كلياً رأساً علي عقب...
،،، ،،،،،،،،،،،،،
عقد حاجبيه من طلب محادثه اللواء حمدي إليه و مع ذلك ان الامر غايه في الاهميه و هناك أوامر جديده..
تسائل ادهم باستغراب قائلا : عايزني ليه مش بيطلب يكلمني غير لو في اوامر مباشره منه ليا و مهمه جدا كمان
اجابه عبد الرحمن بعدم المعرفه هاتفًا : مش عارف احنا أمنا المكالمه من شويه ..يالاانتبه ادهم للمحادثه الفيديو
ظهرت صوره اللوا حمدي قبالته الذي قال : اخبارك يا أسد ؟
ابتسم ادهم بأحترام مجيباً عليه: في انتظار أوامر معاليك يا فندم
اومأ حمدي برأسه و قاال بجديه : انا عارف ان الأمانه اللي عندك مكتفاك شويه بس عارف انك قدها و قدود..
بعد اغتيال اللوا اسماعيل بقيت انا رأيسك المباشر ...و قررنا بعدهت اننا ها نكمل اللي بدئناه مع اللوا اسماعيل و الأمور اللي جددت بعد ما كنت و سطهم و واحد منهم... انك اتكشفت و بقيت في خطر في و سطهم ...كنت المفروض ترجع فورا للحفاظ علي سلامتك بس فا جئتنا كا لعاده با لميكروفيلم اللي معاك و بأهميته لكل االي فيه من معلومات مهمه و اللي بسببه هما بيطاردوك دلوقتي
اوامأ له ادهم و تابع موضحاًبعض النقاط : ايوه يا فندم و المعلومات الجديده ان في طرف تاني عايز الميكروفيلم ده بأي تمن يعني اللي بيطاردوني اتنين أصحابها و اللي عايزينه.. بس اللي عايزين الميكروفيلم عايزينه
بأسمي هنا ما يعرفش حقيقتي و الوسيط اللي بعتينه ... بعتينه لاسم ماكس فا ها دخل و سطهم بس و جود بنت سياده اللوا ها يقيد حركتي
اوما اللوا حمدي برأسه متفهمآ و قال : عارف عارف يا ادهم بس الي انت ما تعرفوش و بكلمك عشانه دلوقتي ...ان أصحاب الميكروفيلم اللي اغتالوا اللوا اسماعيل عايزين وعد
اتسعت عيناه بصدمه و هتف : ليه ؟
استرسل اللوا حمدي بحديثه و قاال: المعلومات اللي وصلتني من السفير عز الدين ابن عمها انهم شاكين ان اسماعيل معاه حاجه تدينهم و هي عارفه عنها حاجه ..انت عارف انهم مش بيسيبوا حاجه للظروف او حد مشتبه فيه انه يكون خطر عليهم فا بيخلصوا منه فوراً
قاال ادهم بعد بره :و لازم وعد تبقي معايا لحمايتها بما انهم عايزنا إحنا الاتنين
اكد حمدي علي حديثه قائلا : بالظبط يا ادهم انا عارف أنها صعبه ...بس مش عليك يااسد وعد في حمايتك لحد ما اقولك تسلمها لينا امتي
و صمت قليلا قائلا :بطلب شخصي له.. أدهم دي بنت صديق عمري قبل أي حاجه... يا أدهم عايز لما أقابله في الاخره ما بقاش مكسوف منه اني ما كنت اد امانته و اني ما عرفتش أحمي بنته .. بتطلب منك انك تحافظ عليها يا ادهم
لمعت عينين ادهم بثقه وخرج صوته جاداً واثق: ما تقلقش يا فندم ...طلبات حضرتك أوامر... وعد في حمايه الأسد
يتبع،،،،
أنت تقرأ
الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسن
Romanceالتقيا....... وقعت بطريقه هاربه من أحزانها تلقفها هو في اكثر اوقاته صعوبه مجرم او قاتل محترف ظنته هو ، ولكنه رجُل لُقب بالأسد هو الحامي دائما ،فكان وعده لها (وعد أسد) حازت علي المركز الاول عاطفي 7/8/2019 تم تعديلها في يونيو(2021)