الفصل السادس

40.6K 1K 19
                                    

زفرت بملل و ضيق من كتله الجليد الموجودة معها في مكان واحد.. صامت لا يفعل شئ سوي العبث بسلاحه دون ان يتفوه بحرف اي حرف في ائ شئ..
نفذ صبرها و اقتربت منه وعد بغضب وعينيها شرار هاتفه بحنق
وعد : انت يا بني ادم انت سايبني كده و سااكت انا عايزه امشي و انا هافضل معاك كده لحد امتي هو انت حابسني و لا ايه.. ايه حكايتك كده انا عندي اهل زمانهم بيدوروا عليا
ابتسم الادهم بتسليه و أجابها : انتي لحقتي تزهقي و لا ايه... لا ده إحنا مطولين مع بعض شويتين
ردت بحنق هادره : مطولين مع بعض شويتين ... ليه ان شاء الله
و تابعت بعدها بشبه رجاء  قائله : و الله انا ماعرفكش و لا حد باعتني ليك و الله العظيم
-عارف
عقدت حاجبيها و تسائلت : و لما انت عارف مخليني معاك ليه
هز كتفه بخفه قائلا  : أوامر
اتسعت عينيها و هدرت برفض  : أوامر اه تلاقيها من زعيم العصابه اللي مشغلك ما انت قتال قتله 
ضربته في منتصف صدره العريض بهستريا و دموع قائله بطاقه قد استنفذت أنا مش هافضل معاك هنا انت قتال قتله و سفاح  انا عايزه امشي
مسك يديها و كبلها خلف ظهرها و أصبحت أمامه مباشره لا يفصلهم سوي إنشات لا تذكر
اتسعت عينيها و هدر قلبها بعنف من قربه الغير متوقع لها..
سواد عينيه الشديد تشبه القلعه و رموشه كا الحراس عليها أما نظراته الثاقبه كأاسهم ناريه ترمي علي كل ما يغضبه بنارها الحارقة..

اما هو فا رموشها المبلله بالدموع  جعلته واقفاً دون ان يفعل شئ سوي ان يتأملهم.. و احمرار انفها و وجنتيها و شعرها الغجري الطويل بتمويجاته الطبيبعه ...ملامحها الرقيقه رغم محاولاتها لإظهار بعض الشراسه أمامه.. و جسدها الضئيل بحجم جسده باتت تشبه بالدميه بقربه.. دميه جميله شهيه و لطيفه.
مال إليها و همس بقرب اذنيها بخفوت : خافي مني... و بلاش تطلعي شياطييني عليكي عشان انتي مش قدهم  ده لمصحتلك
و تركها بعدها و كأنه لم يفعل اي شئ ...
و كأنه لم يجعلها تبتلع لسانها دون القدره علي التفوه بحرف و كأن عينيه لم تخطفها للحظات و كانت امامهم مسلوبة الإرادة...

زفر أدهم بضيق و حيره عن كيفية معاملته معها ...هي ابنت رئيسه في وقت ليس بعيد كان رئيسه المباشر قدوته و مثله الأعلى .. يجب عليه الحذر في التعامل معها يعرف انه يحتاج للمجهود خصوصا انها لا تترك له المتسع لذلك...

،،،،،،،،

خلع نظارته الطبيه بارهارق و  وضع اصبعيه مكانهما بتعب... لم يتوقف عن التفكير منذ سماعه خبر اختفاء وعد  ابنت عمه و أفكاره تتوالي في خطر احتمال عثورهم عليها ..
امسك هاتفه مهاتفآ اللوا حمدي : سياده اللوا انا مسافر امريكا بعد ساعه لازم اشوف وعد
اجابه اللوا حمدي قائلا : سياده السفير وعد في حمايتنا معاها الأسد  و قرار انك تشوفها ده فيه خطر عليكم كلكم
ردد عز الدين من خلفه باندهاش : الادهم
-ايوه
قال عز الدين  بتفهم : تمام يا سياده اللوا كده كده انا رايح هناك لشغل.. ارجوك طمني باستمرار و لو في اي حاجه اقدر اساعد بيها مش هاتأخر اكيد المهم وعد تكون بخير
تحدث اللوا حمدي برزانته المعهوده  : عارفين عارفين اللوا إسماعيل كان بيعتبرك ابنه و إنك ماشي علي نفس منهجه صدقني لو احتجنا أي حاجه هابلغك بنفسي
انهي عز الدين اتصاله و توجه لسيارته للتوجه لمصير اخر ينتظره ربما سيغير حياته كلياً رأساً علي عقب...
،،، ،،،،،،،،،،،،،
عقد حاجبيه من طلب محادثه اللواء حمدي إليه و مع ذلك ان الامر غايه في الاهميه و هناك أوامر جديده..
تسائل ادهم باستغراب قائلا : عايزني ليه مش بيطلب يكلمني غير لو في اوامر مباشره منه ليا و مهمه جدا كمان
اجابه عبد الرحمن  بعدم المعرفه هاتفًا : مش عارف احنا أمنا المكالمه من شويه ..يالا

انتبه ادهم للمحادثه الفيديو
ظهرت صوره اللوا حمدي قبالته الذي قال  : اخبارك يا أسد ؟
ابتسم ادهم بأحترام مجيباً عليه: في انتظار أوامر معاليك يا فندم
اومأ حمدي برأسه  و قاال بجديه : انا عارف ان الأمانه اللي عندك مكتفاك شويه بس  عارف انك قدها  و قدود..
بعد اغتيال اللوا اسماعيل بقيت انا رأيسك المباشر ...و قررنا بعدهت اننا ها نكمل اللي بدئناه مع اللوا اسماعيل و الأمور اللي جددت بعد ما كنت و سطهم و واحد منهم... انك اتكشفت و بقيت في خطر في و سطهم ...كنت المفروض ترجع فورا للحفاظ علي سلامتك بس فا جئتنا كا لعاده با لميكروفيلم اللي معاك و بأهميته لكل االي فيه من معلومات مهمه و اللي بسببه هما بيطاردوك دلوقتي
اوامأ له ادهم و تابع موضحاًبعض النقاط : ايوه يا فندم و المعلومات الجديده ان في طرف تاني عايز الميكروفيلم ده بأي تمن يعني اللي بيطاردوني اتنين أصحابها و اللي عايزينه.. بس اللي عايزين الميكروفيلم  عايزينه
بأسمي هنا ما يعرفش حقيقتي و الوسيط اللي بعتينه ... بعتينه لاسم ماكس فا ها دخل و سطهم بس و جود بنت سياده اللوا ها يقيد حركتي
اوما اللوا حمدي برأسه متفهمآ و قال : عارف عارف يا ادهم بس الي انت ما تعرفوش و بكلمك عشانه دلوقتي ...ان أصحاب الميكروفيلم اللي اغتالوا اللوا اسماعيل عايزين وعد
اتسعت عيناه بصدمه و هتف : ليه ؟
استرسل اللوا حمدي بحديثه و قاال: المعلومات اللي وصلتني من السفير عز الدين ابن عمها انهم شاكين ان اسماعيل معاه حاجه تدينهم و هي عارفه عنها حاجه ..انت عارف انهم مش بيسيبوا حاجه للظروف او حد مشتبه فيه انه  يكون خطر عليهم فا بيخلصوا منه فوراً
قاال ادهم بعد بره :و لازم وعد تبقي معايا لحمايتها بما انهم عايزنا إحنا الاتنين
اكد حمدي علي حديثه قائلا : بالظبط يا ادهم انا عارف أنها صعبه ...بس مش عليك يااسد وعد في حمايتك لحد ما اقولك تسلمها لينا امتي
و صمت قليلا قائلا :بطلب شخصي له.. أدهم دي بنت صديق عمري قبل أي حاجه... يا أدهم عايز لما أقابله في الاخره ما بقاش مكسوف منه اني ما كنت اد امانته و اني ما عرفتش أحمي بنته .. بتطلب منك انك تحافظ عليها يا ادهم
لمعت عينين  ادهم بثقه وخرج صوته جاداً واثق: ما تقلقش يا فندم ...طلبات حضرتك أوامر... وعد  في حمايه الأسد
يتبع،،،،

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن