التاسع عشر

30.9K 954 18
                                    

حبك جاء حُلما.... و راح وجعا
و انا بين الحلم و الوجع اعد الخسائر
مقتبسه
(غاده السمان)
،،،،،،
قال عبد الرحمن بعمليه: ادهم النهارده
باليل في طريق### هاستلم منك وعد
التفت  ادهم لتلك الغافيه بجواره في السيارة وهتف اضطراب : بسرعه كده
هدر عبد الرحمن به بغضب و قال : ادهم مالك في ايه ما تحكم عقلك شويه.. شوف كام مره اتعرضت للخطر معاك يا ادهم ده ثواني و البيت كان ها ينفجر و انتو فيه
،،يعني متاكد انها هاتكون متأمنه كويس والمكان
قاطعه عبد الرحمن محاوله تهدئة صديقه المقرب و قال بهدوء : ما تقلقيش ياصحبي
ابتلع  ادهم ريقه بعجز واردف : خلاص ها كون عندك في المعاد
تسائل عبد الرحمن  بعمليه :انت ها تعمل ايه ها تكمل المهمه ازاي
احتدت عيين ادهم ادهم و هو يقبض علي المقود بشده  هاتفا :هاكملها باي طريقه لازم اخلص منهم بقي علشان المهمه تخلص
قال عبد الرحمن :ماشي واي جديد عرفني إحنا قريبين منك
ترك الهاتف مكانه و نظر لتلك الغائبه في النوم بسلام
    ،،،،،،،،،،،،،
بكت بسعاده و امتنان و هي تتحدث بالهاتف
نجوي قائله : بجد يا سياده اللوا ها كلمها
اكد اللوا حمدي حديثه مقدرا مشاعرها ،،ايوه يا مدام نجوي النهارده باليل ها نأمن مكالمه معاها قبل ما تروح مكان تاني هاعرف حضرتك بيه لانك هاتبقي معاها
نحوي بلهفه ام : اي مكان بس أكون معاها و ترجع لحضني تاني
قال اللوا حمدي بوقار :قريب.. قريب جدا
،،،،،،،،،،،،
فتحت و الدتها الباب  و هتفت
جميله باشتياق :حياه حبيبتي قلقتيني عليكي
اجابتها حياه بابتسامه باهته :،و انتي اكتر ي اماما
،،،كل ده تدريب شغل ده كنت هاروح المستشفى اسأل عليكي هناك
حكت حياه جبينها بارهاق  و قالت :معلش ياماما غصب عني
ربتت جميله علي و جنتيها بحنان و قالت بقلق :وشك مرهق اوي
ابتسمت حياه و ردت عليها :محتاجه انام و هابقي كويسه
اردفت جميله معترضه :لا تنامي ايه هاحضر الاكل و كلي قبل ماتنامي
قالت حياه برفض :لا يا ماما بجد محتاجه انام لما اصحي ابقي اكل
جميله بقلق داخلي ولكنها قالت :طيب يا حبييتي ادخلي نامي
تركت و الدتها و بمجرد دلوفها لغرفتها ...ارتمت علي فراشها بملابسها ناظره لسقف غرفتها مظهرها يخدعك بهدؤها و لكن داخلها كل شئ به مبعثر ...اغمضت عينيها تلعن نفسها ها هي بعد قرارها با لابتعاد تشتاق له و لم يمر علي فراقه سوي ساعات و كل مايدور بعقلها انه سيعود لموطنه قريبا و لحياته و هي أيضا ستعود و لكن هل ستعود كما كانت ؟؟
شعرت بدمعه خرجت من عيينها المغلقتين و هي تهتف بداخلها ها هو الم الفراق بدء بغزو قلبها النابض بعشق رجل شرقي وسيم بعينين تشبه القهوة...
،،،،،،،،،،،،،
استيقظت وعد عند شعورها بتوقف السياره فمكان نائي يشبه مكان بيت الغابه السابق
التفتت ايه بتساؤل و قالت :احنا هانعمل ايه دلوقتي
انزلي
لم يرد  عليها بكلمه سواها
انصاعت لامره و نزلت وسارت و وقفت علي تله صغيره بعلو جلس عليها و جلست هي بجانبه الظلام ييحط المكان و لكن نور السياره ادي الواجب عم الصمت لوقت الا من صوت انفاسهم
كسرت الصمت و قالت بهدوء:اول مرة ادخل غابه لا و كمان باليل مكنتش متخيله ان لما أدخل غابه ما بقاش خايفه بس انا مش خايفه علشان انت معايا
انقذه نغمه هاتفه من الرد عليها فا ابتعد
بهاتفه و هي خلفه تشاهد المكان
اتسعت عينيها بحديثه و هو يقول:ايوه يا عبدالرحمن وصلت هاتيجي امتي ... لا لسه ماعرفتش
انهي حديثه بكلمات مبهمه و لكن انقباض قلبها ينبأها بشئ سئ قادم
نادته بصوت مرتعش:ادهم
التفتت اليها و لاحظ ارتعاشها اقترب بخطوات واسعه منها بقلق:
مالك فيكي حاجه
هزت رأسها برفض و هتفت:لسه ماعرفتش أيه
ادهم بتماسك و جديه: وعد انتي ما ينفعش تفضلي معايا اكتر من كده انا في مهمه صعبه عايزه مني كل تركيزي و جودك في خطوره علي حياتك مش هاتبقي بأمان.وو
قاطعته و بدايه شبح دموع بعنيها قائله  :عايزني امشي
استرسل حديثه بصعوبه و قال :ماتبكيش وعد صوت دموعك اصعب من صوت طلقات الرصاص اللي بتدخل القلب
شهقت بخفوت لتشبيه و هتفت برقه :بس انت بطل و هاتقدر تحميني
مسح وجهها الرطب من الدموع بصوت رجولي دافئ قائلا :انا خايف عليكي ما ينفعش يحصل ليكي حاجه عبد الرحمن شويه و جاي...
قاطعت حديثه بضربات علي صدره و قلبه بقبضتها ...ضربات لم تاثر به أبدا بصراخ و كلمات غير مفهومه متقطعه ارتعشت شفتاها و عينيها تفيض بالدموع   بغضب :ابعد عني مالكش دعوه بيا انت هاتسبني زي بابا
و هدرت به  با انفعال و
بغضب اكثر :انا غبيه غبيه لما افتكرت ان مشاعري هاتلاقي طريق توصلك بيه غبيه عشان عريت مشاعري قدامك وا نت زي الصخرة
مسك يدها بقبضته و هتف بالم :بس يا وعد اهدي و الله لو ينفع انك تفضلي معايا كنت سبتك انا في مهمه و انتي بقيتي مطارده عيني لو غفلت عنك لحظه مش هالاقيكي بقيتي نقطه ضعف ليا و نقطة الضعف في شغلنا بتتأذي .
رفعت عينيها له  و عينيه الذي تفيض بالحب والالم في آن واحد
جذبها لاحضانه بالم و فيضان مشاعره قارب علي الإنحراف الان و هو يحاول التماسك لاخر لحظه... لكن اي تماسك هذا و هي بين يديه باكيه تتهمه انه صخرة اي صخرة هذا و هو يذوب فقد بنعومه رقتها..
دقات قلبه التي تتقافز ليشعر انه لم يشعر بحياته سوي بوجودها لم يعرف قلبه معني القفز جنونا لمن يحب سوي بوجودها
فتاه صغيره لا تتعدي كتفه ناعمه كأمراه... و بريئة كاطفله
همس لها ادهم بخفوت و قاال:
ما تعيطيش ما تعيطيش يا وعد دموعك بتسحب روحي بتحسسني اني متأيد بسلاسل
ابتعد عنها جبينه علي جبينها انفاسهم متلاحقه ابتلع ريقه بصعوبه و اقترب منها قبلها علي جبينها..
كانت قبلته عفبفه دافئه كالتي يمنحها لابنته تصلبت مكانها لصوت السياره القادمه رفعت عيينها له هدر قلبه بعنف و تقلصت تعابير وجهه من نظراتها ...مظهرها و هي بمعطفه العائمه فيه و عينيها الباكيه و شعرها المبعثر ..
رفع سلسله مبرومه رجوليه يتدلي منها خاتم ذكوري فضي و لكن يظهر عليه انه قديم التراث
ادهم بحنان :الخاتم ده بتاع ابويا غالي عندي اوي إحنا ماينفعش نلبس حاجات مميزه حد يعرفنا بيها.. انا محافظ عليه من سنين خليه معاكي و حافظي عليه لحد ما اخده منك. صمتت و هو يلبسها اياه اغمضت عنيها بأستنشاق لرائحته بعد انتهائه رفع غطاء الجاكيت علي راسها و وضع جبينه بخاصتها
وعينيه بعينيها والسياره تقترب اكثر فأكثر:انتي مش غبيه انا اللي متقيد بوضع مش عارف اخرج منه

هي الان لا تحتاج لتصريح أكثر من ذلك ضربات قلبه و انفاسه و عينيه أخبروها مدي عشقه دون حديث
اقترب منهم عبد الرحمن و قال: ادهم
رفع ادهم عينيه لعبد الرحمن .
جذب ادهم وعد من يديها ليقتربوا من السياره وقف بجانب الباب مباشره وعينيه لم تفارق عنييها بحديث خاص بهم اغلق الباب عليها التفت لعبد الرحمن برجاء لاولامره يسمعه عبد الرحمن : دي امانه يا عبد الرحمن امانه من صاحبك حافظ عليها علشان خاطري
ربت عبد الرحمن بطمأنينه: ما تقلقتش عليها دي امانه اخويا
دار عبد الرحمن حول السياره و قادها و هي تنظر عليه من الخلف و المسافه تزداد ابتعاد شئ فا شئ وكل ما تزداد كل ما روح كل منمهم تخرج شئ فا شئ حتي سمع صوتها معترضا : وقف العربيه
التفت اليها عبد الرحمن بتساؤل  و لكننا صرخت مره اخري : بقولك وقف
وقف سيارته و ما كاد ان يتحدث الا
و فتحت الباب وخرجت منه تحت انظاره ركضت علي ادهم الذي كان اكثر من ملبي و هو يفتح ذراعيه لها ارتطمت به حتي انه عاد خطوتين للخلف اغمض عينيه و اطبق بيديه جيدا عليها ويده الاخري علي رأسها من الخلف و هي متشبثه بملابسه ..

اقترب منهم عبد الرحمن و اتت أيضا عده سيارات لعبد الرحمن لتأخره.. ابتعد بصعوبه وشبح ابتسامه مر علي شفتيها وهتفت بأمر: عارف لو اتاخرت عليا
ابتسم بعشق واردف: مش هاتاخر اوعدك يابهيه
ابتسمت لاسمها الجديد منه و قالت وعد : هاعتبره (وعد أسد)
وصعدت السياره مره اخري حتي ابتعدت عن انظاره
يتبع

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن