الفصل الثالث

44.7K 1.1K 20
                                    

قولتي اسمك ايه؟
ردت مكرره بخوف : وعد اسماعيل البدري
اشار لها بيديه قائلا بأمر
،،زي ما انتي ها عمل تليفون و جايلك، ما تتحركيش من مكانك.
ثم رفع هاتفه و تحرك خطوتين و اعادهم ثانيآ

و قال بصوتٍ محذرا   :قسما بالله لو طلعتي كدابه في اسمك ده لا هادفنك مكانك  و ماحد هايعرفلك طريق
و خرج من البيت بأكمله  تاركها تنظر لاثره برهبه
اغمضت  وعد عينيها بتعب وضيق وخوف ..سيقتلها بالتاكيد علي اي حال فهو سفاح
تحركت من مكانها بهدوء و اتجهت للنافذه و راته من واقفاً و ظهره اليها
طوله مئه وثمانون سنتيمترا تقريبا
لاحظت تناسق جسده و عرض كتفيه مما بدل علي رياضيته المستمره و رشاقه يده و ذراعه و هو يلوح بهما معترضا علي شئ ما قاله الطرف الآخر في الهاتف..
ملابسه السوداء الواضحه الان بعد ان ترك عنه معطفه الطويل
نظرت اليه بتفحص شعره اسود فاحم  وحاجبيه الكثيفين منعقيدين بتركيز للمتحدث الآخر عندما وقف بجانبه اتجاه مرآي عينيها..
انف مستقيم و شفتين ممتلئتين ووجنتين منحوتتين أعطت وجهه شكلاً كلاسيكيا و عينين و اسعتين سوداء بشده برموش كثيفه ‘ذقنه مزينه بلحيه منمقه و جسده المتناسق بتوزان يظهر كم هو رياضي بشده بعضلاته البارزه و بنيته الضخمه كل هذا مع بشرته السمراء اعطته جاذبيه شرقيه جذابه و مع ميوله الاجراميه اعطت له رهبه و قوه غير إعتياديه..
ضربت وعد يديها علي جبهتها بضيق هاتفه بحنق لنفسها..
يخربيتك ياوعد انتي في ايه ولا ايه

توجهت لجلستها مره اخري منتظراه و مترقبه الآتي منه..
و مالبثت إلا و قد دخل كا الإعصار و مسكها من يديها يركض بها خارج البيت بسرعه
هدرت بأنفعال به : أنت يابني ادم سيب ايدي
زجها داخل سيارته و أخرج من التابلوه مسدسا
تصنمت لحظتها و شحب وجهها بشده
ثم جذبها عنوه تحت التابلوه خافياً اياها
هادر بأنفعال بها :اوعي تطلعي من هنا انتي فاهمه
احتدت و هتفت وعد بضيق:الله يخربيتك و يخربيت اليوم الللي شوفتك فيه
الله
صرخ بأنفعال ضارباً بقوه علي مقود السياره :اخرسي بقي مش عايز اسمع صوتك

و ضعت يديها علي و جهها و علي مسامعها علا اصوات إطلاق الرصاص و المتبادل من الطرفين  ...أمتزج بصراخها و سبها له في زجها معه في أشياء ليس لها دخل بها من الاساس سوي حظها العاثر الذي جمعها به...
و بعد وقت توقف الرصاص فجأه خرج هو من السياره بعنف و التفتت اليها فاتحاً الباب لها..
انتظرت قليلا و نزلت هي الأخرى بأرتعاش ظاهر علي أطرافها و
جاهدت علي الركض بسرعه منه
و ماكادت ان تخطوا خطوتين و سمعت صوته المميز  قائلا :
علي فين العزم
التفتت له وعد بضيق قائله :بص بقي ياجدع انت ابعد عني انا ماعرفكش و كانت صدفه مهببه لما قابلتك سبني امشي من هنا انا ماليش في جو الرعب ده
ابتسم بسخريه و قال وهو يلوح بسلاحه :للأسف ماينفعش انتي شوفتي حاجات و ناس ما ينفعش تشوفيهم و اتشافتي كمان معايا و عشان اضمن انك عايشه لازم تبقي معايا لازم أتأكد الأول انك مش تبع حد من اللي بيجرو ورايا
صرخت بغضب و حده :يوووه والل
قطعت حديثها عندما رفع فوهه سلاحه بوجهها ببرود
فا ابتلعت كلمتها و قالت وعد بتوجس : هاتقتلني صح ما انت قتال قتله
صرخت مع صوت الطلقه الخارجه من فوهه سلاحه بجانب رأسها
و صوته الحاد النافذ للصبر يقول لها :
لو سمعت صوتك لحد ما نوصل ها فرغه في نفوخك صدعتيني
اومات براسها بصمت و عادت للسياره بهدوء و جلست بصمت
ادار هو الاخر السياره و توجه للطريق المطلوب
،،،،،،،،،،،،  
هدرت نجوي بالهاتف بقلق لشقيقتها :
وعد راحت فين بنتي راحت فين يا جميلة
هتفت جميله أخت نجوى :و الله يا نجوي قلبت عليها الدنيا مش لاقيها
خرجت مع حياه و حياه قالت لي انها سبتها و قالتلها ها تتمشي شويه و هاترجع علي هنا
هتفت نجوي بخوف و دموع:يعني راحت فين و ازاي بنتك تسيبها تمشي لوحدها
اجابتها جميله تحاول تهدئتها :نجوي اهدي بس هابعت البودي جارد اللي عندي يدورو عليها حوالين المكان هنا و اللي سابت حياه فيه ماتقلقيش
اختنقت نجوي بعبراتها قائله :طمنيني ياجميله الله يخليكي ده دي اللي بقيالي من ريحه اسماعيل
اغلقت معها الهاتف و توجهت للصوره المعلقه علي الحائط...
صوره لرجل بملابس عسكريه ذو هيبه و قوه تشعر بها حتي لو من خلال صوره و رغم هيبته و قوته كان في بيته رجل عاشق لزوجته و اب مدلل لابنته الوحيده.. ابنته التي لم تتحمل فقدانه المفاجئ وكان عليها ايضًا صعب فهو حبييها و رفيق ضربها و عمر بأكلمه قضته معه لم تري منه سوي الحنان في بيته و الأمانه و الشرف في عمله المعروف به.. سيرته عذبه حتي بعد و فاته حزن لأجله الكثيرون و خصوصا تلك التي اقنعتهم انها ربما بالأبتعاد ترتاح قليلاً و لكنها تعرف مدي ترابط علاقتهم لم تكن فقد اب بابنته فقد كانوا كالاصدقاء و وفاته اثر علي حالتها النفسيه فا رسلتها لشقيقتها لربما تتغير قليلا و تعود وعد بمرحها و شخصيتها المعتاده غير تلك الذابله و الصامته و الحزينة...
تنهدت بتعب فا يظهر انها خاب ظنها فا لقلق عليها ازداد من لحظه اختفائها المفاجئ تمتمت بداخلها لله انها ليست بحمل فقدانها هي الاخري داعيه الله بحمايتها و رعايتها برحاء خاشع ..
يتبع،،،،،

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن