الثالث عشر

34.4K 957 11
                                    

كم صار رقيقا قلبي حين تعلم بين يديكِ
كم كان كبيرآ حظي حين عثرت يا عمري عليك
يا نارآ تجتاح كياني ...يا فرحا يطرد أحزاني
يا جسدآ يقطع مثل السيف و يضرب مثل البركاني ..
يا وجهآ يعبق مثل حقول الورد و يركض نحوي كاحصانِ
قولي لي... قولي لسي كيف سأنقذ نفسي من أشواقي و أحزاني ؟؟
قولي لي ... قولي لي ماذا افعل فيكٌ و انا في حالة إدمانِ ؟؟
،،،،،،،،،،،،،
خرجت وعد من المتجر بعد وقت ليس
بقصير باكثر فستان و جددته محتشم بناءٍ علي طلب ادهم الذي لم يتفوه بكلمه من بعد ما قبلته امام المتجر حتي وصلوا لمنزلهم........
تمنت ان تنشق الارض و تبتلعها من الإحراج هي معه بطبيعتها بشده و عفويه معه لدرجه تدهشها ،تراه مختلف ..رجل مختلف في كل شئ ..يجذبها بأقل تصرف حتي نبره صوته تطربها و عينيه الحاده تربكها بنظراتها..

وضعها معه اشبه با لأفلام ..
أحيانا تنسي ما هم فيه و تتأمله غير مصدقه ما تعايشه معه من احداث...
تأففتت وعد و عنفت نفسها متمتمه.. ..
بماذا يفكر بها للان ..

اما في الخارج يدور و يدور حول نفسه. يعلم ما بها... و يعلم ما بدء با لحدوث من لمعه عينيها و سهام الحب التي ترميها به واضحه للعيان ..،مرر يده علي شعره عددة مرات بتوتر وهتف لنفسه
مش لازم تحبني...... ما ينفعش
اجفل ادهم علي صوت هاتفه و كان صديقه عبد الرحمن
اجابه ادهم مترقبآ : في ايه
رد عليه عبد الرحمن باطمئنان :ما فيش يا صاحبي بطمن عليك و لو محتاج حاجه.
قاا ادهم باستنكار : و ده من امتي
ضيق عبد الرحمن حاجبيه و تساىئل  : مالك يا ادهم
اجابه ادهم بضيق  :مافيش يا عبد الرحمن يمكن عشان المهمه اللي مش عايزه تخلص دي شدا اعصابي شويه
استمع لصوت صديقه المستنكر قائلا :و ده من امتي يا ادهم هي دي اول مره
هز ادهم رأسه بتعب دون القدره علي الرد.

استرسل عبد الرحمن في حديثه و قال :عرفنا أن مافيا الميكروفيلم عايزين يتفقوا معاك علي اي اتفاق يرضيك بس ترجعلهم الميكروفيلم و قصاده طبعآ حياتك و حياه وعد
ضحك ادهم باستهزاء و هتف :ده علي أساس اني ما كنتش في وسطهم و عارف و ساختهم و عارف ان في اوامر من اللي اعلي منهم انهم يصفوني ، يا بني دول لو لمحوا طيفي ها تغربل
ضحك عبد الرحمن و قال :يا صاحبي ماا انت معلم عليهم برضو و محدش عملها معاهم قبل كده.
اجابه ادهم بثقه : ايوه بس انا مش اي حد
،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،
عند حياه و عز الدين
وقفت حياه تدندن اغنيه اجنبيه بخفوت و هي تصنع بعض الطعام الصحي... الخاص بعز
تمايلت بخصرها دون إدراك للواقف خلفها منذ وقت مستمعآ لدندنتها و رؤيتها و هي. تعد الطعام بلمساتها الخاصه..
يبتلع عز الدين ريقه بصعوبه و خصلات شعرها البنيه تتراقص معها حول خصرها بدلال.. شبت حياه على اطراف صوابع قدميها للحصول علي علبه من الرف العلوي.. فجاءه شهقت من صوته و هو يقول :مش عايزه مساعده
لا تعرف كيف و متي كانت ستقع و متي هو اقترب حتي انه احاطها بذراعيه بهذه السرعه ،...
نظرت حياه اليه ليصنع كل منهم سهام نظرات خاصه للاخر... نظرات مفعمه با لمشاعر ينظر لها بنظرات جريئه متفحصه و لكنها ابدا ليست بشهوانيه...
اما نظراتها اليه كانت و اضحه له بلمعتها الخضراء و بريقها الخاطق... اهتزت حدقتها بتوتر من قربه و خجلل ا...عتدل عز الدين ببطئ مميت و كانه يأبي تركها ...حبست انفاسها و هو يلمس خصلاتها ثم قربها من انفه و اشتمها بإنتشاء كا لمغيب...
حاولت إخراج صوتها بصعوبه
فقالت حياه بتلعثم :ع... عز
ماعادت الارض تحملها من تحتها...
ابتعد عنها و جدها مغمضه العينين تتنفس بصعوبه و وجهها شديد الاحمرار
ابتسم بعذوبه و ناداها بخوفت و بطئ :حياه
فتحت عينيها الخضراء و كأنها لم تستوعب ابتعاده بعد للان..
ضحك اكثر من ارتباكها و خجلها ثم غمز بعينيه بمشاكسه قائلا :ايه مش ها ناكل
و خرج من المطبخ بأكمله و ضعت يديها علي قلبها بارتعاش قائله بتلعثم :ايه اللي.. حصل ده ..ده بجد انا كنت بحلم و لا ايه ده حقيقي
ابتسامه شقت و جنتيها بحالمييه و مسحت علي و جهها محاوله لتعيد تركيزها مره اخري....
اما هو اسند رأسه علي الكرسي و يتذكر فعلته المتهوره معها منذ لحظات... بمجرد ما رائها و رغبه بداخله ملحه باحتضانها بين اضلعه.. و منظرها المغري و هي تطهوا له الطعام لم يساعده علي الابتعاد أبدا...
ضحك من خجلها و ابتسامه حالمه علي شفتيه قائلا لنفسه ،،و الله ،وآن الأوان ياعز
،،،،،،،،،،،،،،،
خرجت وعد من غرفتها بعد الانتهاء من تجهيزها للحفله فتحت باب غرفتها في نفس اللحظة التي فتح ادهم فيه غرفته في آ واحد..
اتسعت عينيه من جمالها و فستانها بلون البحر مع لون بشرتها اعطتها بريق جذاب و رقيق...
الفستان باكمام للمرفق و فتحه صدر دائريه مطعم من الصدر بالألئ الصغيره و المتوسطه حتي منتصف الخصر ثم و ينزل بسلالسه علي جسدها يكاد يلامس الارض بحذائها ذو الككعب العالي... و شعرها الذي و ضعته علي جانب واحد فقد بغجريته و تمويجاته... و زينته فقد با دبوس من الجانب الآخر ازرق لامع و مكياج هادئ ابرز ملامحها الشرقيه و عينيها السوداء أزادت توهجآ با و ضعها للكحل الذي اوضح وسعهما اكثر ..
هتف ادهم و نظراته بجوب ملامحها وكأنه يتسائل : بــهــيــة !
عقدت حاجبيها با ستغراب و تساؤل.. فاجابها بسؤاله و قال : أميرة عربيه بـهـيـة الطلّة
ابتسمت له برقه و عضت علي شفتيها بخجل شديد و وجهها يغزوه الإحمرار من إطراءه المختلف مثله...
ابتسم لها ادهم و هو ينظر لها و كأنها ملكه.. ينظر لها بطريقه اقل ما يقال عنها انها تشبه نظرات الاسد العاشق...
،لتسير بعفويه اليه دون اراده منها و تمنت لحظتها من اعماق قلبها ان تتربع علي قلب
هذا الرجل الوسيم الواقف امامها و كأنه ينقصه سحر ليزيد سحره الليه
با ناقته...
.اظهر ادهم اليوم اسرافه في هيئته المنمقه من حلته السواد المحدده جسده و و قميصه الأبيض الناصع البياض و الذي اظهر عضلات صدره دون رابطه عنق و لاول مره تراه بحله. او بملابس رسميه...
. مصفف شعره بعنايه للخلف بينما بعض الخصلات المتمرده انحدرت لجانب وجهه لتضفي عليه لمسه و سامه ... و لحيته منمقه بتهذيب و رائحه عطره قويه امتلىت المكان منذ و قت حضوره...

اخفضت عينيها بخجل من نظراته و ابتلع هو ريقه بصعوبه ثم ساد صمت المكان ....
ندم هو بشده من فكره ذهابها معه و خشي عليها من مما هو آت و ربما كان غير متوقع لكلاهما...
اخذ ادهم نفس عميق و اخرجه ببطئ و قال
ادهم بصوت اجش معطيآ تعليماته لها : وعد ممنوع الكلام مع اي حد هناك... ها فهمهم انك مش بتتكلمي غير عربي و بس.. ممنوع تشربي اي حاجه هناك امسكيه في ايدك و خلاص ...وعد ارجوكي ركزي كويس عشان نخرج من هنام بسلام
اومأت برأسها موافقه وسارت بجانبه بصمت دون اجابه...
استغرب من هدؤها اوقفها بتساؤل انها ربما تكون تراجعت بقرارها و في الحقيقه سيكون اكثر من مرحب ...
وعد انتي خايفه.. لو
قاطعته وعد بهدوء و ابتسامه بسيطه :انا مش خايفه يا ادهم
و ثم تابعت بثقه: انت معايا و انا متاكده انك هاتخلي بالك مني
تنهد ادهم و مسك يديها بقوه وهتف بآمر: ايدك تبقي في ايدي طول الوقت و لو حسيتي باي حاجه غريبه اضغطي عليها و انا مش هاسيب ايدك ابدا مفهوم
ضغطت علي يده بتملك و ابتسمت و تحدثت بعفويه :ده انا اللي مش هاسيب ايدك ابدا... احسن تتعاكس مني في الحفله و لا حاجه
رفع حاجيبه و قال لها : انا اللي اتعاكس برضو... ده انا االلي المفروض اخبيكي من العيون و احبسك هنا
ضحكت له و قالت و هي تتفض شعرها للخلف بغرور مصطنع:مانا عارفه
،،عارفه ايه بقي
اجابته وعد ضاحكه و هي ترفع احدي يديها باستسلام :خلاص إحنا الاثنين هانتخطف.. امسك ايدي كويس بقي عشان ما حدش يخطفنا..
اتسعت ضحكته و اردف و هو يشير لها :

،،يالا بينا... و ربنا يستر
،،،،،يتبع

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن