الحادي والعشرون

31.3K 907 28
                                    

في اجتماع مغلق و صغير للغايه عدد أفراده ادهم و عز الدين و اللوا حمدي علي الجهاز يحاورهم بهدوء ..بعد ما انتهي عز الدين من سرد ما مر به و كشف عن المستندات التي بحوزته..
هتف ادهم  يهمس لنفسه بغضب : يا ولاد الكلب يا ولاد الكلب
و عز الدين واضعا يديه علي رأسه بتفكير في حل..
اتاهم صوت اللوا حمدي الحازم قائلا بقوه :
ادهم   و سيادة السفير إحنا لازم نفوق إحنا معانا ورق و مستندات مهمة و دليل قوي لازم نعرف ازاي نستغله في الوقت المناسب
رفع عز الدين رأسه و قال  بحزن و ضيق : وقت مناسب و احنا لسه هانستني الوقت المناسب..ها يكون كام واحد مات و اتاخدت اعضاءه ولا كام بنت بقت عاهره و لا و لا
هتف ادهم بحزم ايضا : و السلاح يا فندم اللي بسببهم إخواتنا في سينا بيتقتلوا بيه
اجابهم اللو حمدي بثبات : كل الكلام ده انا مقدره  اكيد و ما حدش فوق القانون و ها أصعد الامر بشكل مباشر لاهميته... احنا امن و وطني كل اللي انتو بتتكلموا عنهم دول ولادنا و
المطلوب منك يا ادهم التركز في مهمتك الفتره كويس جدا و تحط في اعتبارك ان احتماليه اشتراك  القائد بتاع ماكس في عمليه من العمليات دي وارده جدا
قال له ادهم بعمليه : فكرت في كده يا فندم فعلا
ثم وجه اللوا حمدي حديثه لعز الدين و قال : سياد السفير انا ماقدر المسؤليه اللي اتوجهتلك بشكل مباشر
قال عز الدين بهدوء :  وعد ،وعد فين.. حضرتك قلت انها مع ادهم
رفع ادهم عينيه  له  فجاءه بريبه من سؤاله عن وعد  لمجرد انها ابنتة عمه او شئ آخر
اجابه اللوا حمدي : وعد بأمان راحت مكان تاني آمن و والدتها في الطريق اليها ها تكون معاها هناك  لحد ما نشوف اخره التطورات
قال عز الدين بخوف : ربنا يستر و محدش يوصلها تبقي كارثه
اجابه اللوا حمدي : ما تقلقلش يا سياده السفير زي ما كانت في امان مع الادهم ها تبقي بامان فالمكان اللي ادهم اختاره
عز :،يارب يارب
كل هذا امام  امام عينين الادهم الذي يدرس تفاصيل و تعبيرات عز ..
ادهم يا ادهم
اجابه ادهم ممنتبهآ برسميه : اوامرر سيادتك يا فندم
القي اللوا حمدي و قال : رجالة ماكس حواليك و في اي وقت ها ياخدوك ..جهز نفسك  كويس
وصمت قليلا واردف بهدوء :
ادهم انا مش بس القائد بتاعك انت زي ابني خد بالك من نفسك
ابتسم ادهم بثقه و قال :ما تقلقش سيادتك يافندم
  و اردف موجها حديثه لعز و قاالل: و سيادة السفير الحراسه المشدده زادت و الفندق و الغرفه تحت عنينا
وقف عز و قال بثبات :مش محتاج حراسه زياده الاعمار بيد الله
و خرج لسيارته بهدوء امام نظرات ادهم المعجبه بثباته و نظافته... ول كن شئ واحد واحد فقد  ما يقلقه...
،،،،،،،،،،
و حشتني و حشتيني اوي يا بنتي
قالتها نجوى بلهفه و دموع في أحضان وعد
بادلتها وعد الدموع و قالت :و انتي اكتر يا ماما و الله
و ضعت نجوي و يديها علي وجه وعد بتفحص قائله :خاسه أوي يا وعد وشك مرهق يا بنتي انتي كويسه
حركت رأسها لتطمئنها و قال :كويسه والله يا ماما ما انا قدامك اهو
هتفت نجوي و هي تجذبها لاحضانها مره اخرب : طب احكيلي ،احكيلي كل حاجه حصلت معاكي كنت ها موت من القلق
ابتسمت وعد إليها و قالت : بعد الشر عليكي و بعدين مش اللوا حمدي قالك اني كنت مع
و صمتت دون ان تكمل
و لكن اكملت الام : الادهم الظابط اللي كنتي معاه
اومأت لها وعد بصمت و توتر ظهر جليا  علي ملامحها..
في حاجه انا مش عارفاها ياوعد
قالتها نجوي بتفحص لابنتها

اردفت وعد : لا يا ماما انا كويسه
تسائلت نجوي بفضول للاطمئنان اكثر : تعالي جمبي و احكيلي كل حاجه حصلت معاكي و انتي غايبه عني.
،،،،،،،،،،،،،،،
دلف عز الدين لغرفته في الفندق... بتعب و تفكير يدور و يعصف به..
يحتاج اليها الان بشده... لحياه ،حياته .
وقف امام النافذه العاليه  ينظر للبيوت و السيارات بحجمهم الصغير جدا عن بعد...
امسك هاتفه و ضغط علي عده أرقام حفظها عن ظهر قلب و ضغط علي الاتصال ...
و في الجانب الآخر  كانت هي متسطحه على فراشها و عينيها لا تفارق السقف بصمت قطعه صوت رنين هاتفها برقم غير مسجل
التقتطتها و ااجابت ببرود :الو
اغمض عينيه بشوق لسماع رنة صوتها
ثم تسائلت مره اخري و هي لا تعرف سبب ضربات قلبها الآن :من معي
وحشتيني
كاد الهاتف ان يسقط من يديها من الارتعاش اثر سماع صوته المفاجئ لها
اجابته  حياه بتلعثم:ع. عز
،ايوه
خيم الصمت لثواني قطعه بصوت غلبه الشوق : حياه
اجابت هي هامسا  : نعم
،وحشتيني
قالها  عز الدين بنبره متعبه اجشه
سمعت صوت تنهيدته و قالت حياه بقلق : انت كويس
شبح ابتسامه مر عليه و اجاب و هو يعمض عينيه :تعبااان
رددت بقلق زاد :عز مالك تعبان ليه في ايه
هتف بصوت هادئ :انا كويس
بس ......كنت محتاح اسمع صوتك
،،انت ماسافرتش ؟؟
،،لا.. يمكن اطول هنا مش عارف
عم الصمت مره اخري
حياه:مالك ياعز
ابتسم ابتسامه حقيقه هذه المره من اسمه من بين شفتيها ...لم تضع للرسميه حدود بينهم أبدا من اول لقاء
اجابها يتسائل عابثا :هو انا اسمي ليه حلو اوي كده لما بتقوليه
ابتسمت هي الأخرى بخجل فطري  و قالت
،،يمكن علشان بحب اسمك
،،اسمي بس
هدرت بانفعال زائف :عز
اجابها عز بهدوء  : انا هاقفل دلوقتي و مش عارف ممكن أكلمك تاني و لا لا ...بس اللي اقدر اقولهولك اني لو رجعت بلدي مش راجع غير بيكي يا حياه ...مش راجع غير بيكي
و اغلق  الهاتف دون انتظار و في قرارة نفسه لو اعطي لي الله العمر لن أتردد من ان اقضيه معك يوم بيوم و ساعه بساعه و لو و ددت لاختطافك...
اما هي مازال الهاتف علي اذنيها تكرر جملته مرارا و ابتسامه حالمه علي شفتيها
،،،،،،،،،،،
لا تدعيني للغربه بعيدا عن عينيكي ..انتي وطني و انا الضائع بدون سماكِ
ابتهلي الي الله بشده ان اعود فأنا لاول مره... لاول مره اريد ان اعود ،أريد ان أعيش معك بأمان دون مطارده
(مقتبسه)
انفتح الباب حتي انه انخلع من مكانه و ظهر عدة رجال و هم يشهرون السلاح اتجاه
قال ادهم بثبات : من انتم
اجابه رجل ما  :سنصطحبك لماكس
ضحك ادهم باستهزاء و رفع يديه مستسلمآ :و لما كل هذه الضجه يا رجل ...انا بانتظاركم منذ وقت ...انزلوا اسلحتكم انا لن اقاوم
انزلوا جميعا اسلحتهم بامر من الرجل الاول و اشار  له بالتقدم بهدوء ...و تقدم ادهم بخطوات ثابته للمجهول دون علم بما سيواجه تحديدا و لكنه رجل قوي ذات
قلب مليئ بالايمان.. يبتهل من الله المساعده
يتبع،،

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن