السابع والعشرون

28.5K 842 6
                                    

في المشفي ظلت وعد علي وقفتها خارج الغرفه بعد ما خرجت من عنده... لم تبارح مكانها فقد تشاهده من خلف الزجاج ...
اتي عز من خلفها و اغمض عينيه لثواني حزنآ لاجلهما و اقترب منها و اردف بصوت هادئ ،،ادهم قوي يا وعد و ها يفوق ان شاء الله.....
و صمت لبره و اكمل : انا ما عرفش اللي حصل بينكم يخليكم تتعلقوا ببعض كده ...عبد الرحمن قالي ان ادهم كان ممكن يخرج من المبنى اللي كان محبوس فيه بس هو آصر يكمل و ينهي المهمه بأي شكل كان عايز يخلصها و يرجع....

،،،علشاني

هتفت بها وعد و عينيها ما زالت مثبته عليه هاتفه : علشاني... علشان و عدني
و عدني انه مش ها يتاخر عليا...
،و عدني ها يخلص مهمته و يأخد حق ابويا و يرجعلي تاني...
ابتلعت ربقها و يدها تلامس الزجاج علي صورته قائله بخفوت :
أدهم حماني كتير اوي ما كنش ببفكر في نفسه قد ما كان بيفكر انه ازاي يحميني و يخليني بأمان
ادهم راجل مش موجود زيه كتير يا عز...
راجل زي ابويا
شدد عز الدين من ازرها و قال بأمل : ان شاء الله يرجع ...
مر بعض الوقت و
جاءت من خلفهم حياه و نجوي
نظرت حياه الي وعد بحزن و هو بتعاطف لم تشعر به اتجاه احد ..و لكن وضع وعد و انها كانت من الممكن ان تكون مكانها في لحظه و يكون عز هو المتضرر جعلها تتضرع لله بداخلها و شاكره الله انه بجانبها و اقف بهيبته و قوته التي تعشقها في رجل عادل يرفض الظلم و لو علي حساب حياته ...و ما حكاه لها عز الدين عن سبب تواجده و الاوراق التي بحوذته جعلتها فخوره به جدا و خائفه عليه جدا جدا رغم تشديد الحراسه حولهم و لكن قلبها يبتهل لله ان يبقيه معها و هي معه و لو ذهب لآخر العالم لن تتحمل فراقه في يوم
قالت حياه مقترحه : وعد تعالي معانا و ارجعي الصبح
حركت وعد رأسها با برفض و صوت يشوبه الحزن و الإرهاق قائلع : لا مش ها قدر
قال عز محاولا معها : وعد انتي من ساعه ما جيتي و انتي و اقفه كده ده غير انك جايه من سفر ...ارتاحي شويه
هزت رأسها برفض و عيينها تتوسل والدتها قائله : عايزه أفضل هنا
تسائلت نجوى عز الدين و قالت : هي ها تبقي بأمان هنا
اومأ لها عز و قال مؤكدآ : ايوه طبعا في حراسه في كل مكان و هاجيب لها غرفه بحراسه عليها كمان اطمني ما تقلقيش

اتي عبدالرحمن علي حديثهم و قال بجديه :
انتوا ممكن تتفضلوا ترتاحوا و تعالوا بكره الدكتور بيقول حالته مستقره و مافيش داعي للانتظار كلنا هنا
قال لها عز : وعد عايزه تفضل
اوما عبد الرحمن و قاال : ما فيش مشكله انا موجود هنا طول الوقت
قال عز برفض :لا انا ها فضل معاها
اعتدل له عبد الرحمن و قاال بعمليه بحته :ما ينعفش يا سياده السفير
تسائل عز مستنكرا و قال :و ليه بقي ما انا موجود هنا من بدري
اجابه عبدالرحمن برسميه : ده قبل ما تجيلي اوامر مباشره بأمانك بخصوص الموضوع اللي اتكلمت فيه مع سيادة اللوا و ادهم قبل اختطافه
تفخ عز بنفاذ صبر و قال : و ها نفضل علي الحال ده لحد امتي
اجابه عبد الرحمن بصبر : بمجرد ما نرجع مصر و نبدء بفتح الأوراق رسميه... و اللوا حمدي و القاده بدئوا فعلا بفتحها شويه وقت مش اكتر
تدخلت حياه بخوف و رجاء : عز أرجوك اسمع كلامه
نظر لها عز الدين الذي شعر بارتجاف جسدها كليا و اكمل ل عبدالرحمن : و وعد
نظر للارض قليلا و قال :في وضع تاني ما كنتش هاقبل بوجودها هنا بس ..يمكن ده يفيد ادهم ..
و تابع بعدها و و هو يشير لهم:
اتفضلوا معايا ها نوصلكم و نأمن المكان اللي ها تبقوا فيه ...مدام نجوى و الدكتوره انتوا ما فيش عليكم اي خطر ده لزياده الامان مش اكتر ....اتفضلوا
،،،،،،،،،،،،،
بعد ذهابهم عند شقيقه نجوي التي اصرت علي تواجد عز الدين معهم... خضع عبد الرحمن لأمرها و نفذ الأمر و حاوط منزلها الحراسه...
اما هي
فا استمرت هي با مكانها دون شعور با لعالم من حولها ...حولها عقل مرهق و قلب يبكي دم و رجاء خاص به لعودته...
دخلت لغرفته بهدوء و جلست قبالته و مسكت يده البارده ثم قبلتها مره ورا أخرى ..
رفعت عينبها و نظرت لوجهه الباهت قائله برجاء :
ما تسبنيش زيه...انا قلبي مش ها يقدر يتحمل بعدك عني يا ادهم
،انا خايفه من غيرك اوي ...
من وقت ما بابا مات و انا ما حستش بأمان غير معاك...
كنت ديما خايفه..و لوحدي ..و تايه... لحد ما قابلتك انت..
رجعت لي روحي تاني

حتى و انا فاكرة انك مجرم و قتال قتله كنت بتمني من جوايا ما تطلعش كده... كان جوايا احساس مش قادره تجاهله انك مش الشخص ده.. انت شخص ممكن آمن له و أنام في نفس المكان معاه و انا مش خايفه منه
ما كنتش و قتها فاهمه ليه... بس بعد ما عرفت انت مين فرحت
لاني ما كنتش عايزه افقد احساس الامان معاك
انت بطلي ...ارجوك قاوم مش هاقدر اكمل من غيرك ...
،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور عشرة ايام و الوضع كما هو حالته مستقره و جروحه تلتئم دون ان يعي ما حوله للآن..
لم تمل او تكُف عد عن الحديث معه و سرد كل حياتها و تذكيرة بمواقف عده بينهم و تذكيرة ايضا بمشاغبتها معه و استفزازه ...
لم تغادر المشفي ابدا و احترم الجميع رغبتها
منتظرة عوده الحبيب و الروح اليها ...
وحـشَتيني يا بـهـيه
يتبع

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن