الفصل الثامن

37.5K 1K 24
                                    

تابعت الطبيبه المؤشرات الحيويه لجسده بعد إتمام العمليه بنجاح ...لم يتعرفوا عليه و معرفة هويته  و جار البحث في اوراقه الشخصية ..
اقتربت الطبيبه من ملامحه المرهقه و شحوبها  و رغم ذلك لم تخفي و سامته أبدا ...
اقتربت منه اكثر متأكده من التدقيق من ملامحه انه ليس من هنا .. انه عربي هذه الملامح الشرقيه الذي يتحدثون عنها مختلفه كثيرا عن الرجال هنا...
ابتسمت بخفه و تحدثت بالإنجليزيه قبالته : اظهر عينينك أيها العربي الوسيم لتظهر لونهم الأسود لتزيدك و سامه انا في انتظارهم..
و ابتسمت له و كأنه يراها ثم خرجت من غرفته تاركه اياه يصارع اشياء خفيه و وهميه في عقله هو فقط ليبقي علي قيد الحياه..
،،،،،،،،،،،،،
خرجوا من البيت بحذر و هدوء... هو لم تأتي اليه اشاره باي خطر  بعد و لكنه يدرك انه لا يمكنه المكوث في منزل أكثر من يوم او اثنين علي اقل تقدير دون تغيره لان بتغير مكانه باستمرار يصعب عثورهم عليه ...و بأمانته تلك عليه توخي الحذر اكثر  مما كان بمفرده... طلب منهم السفر لولايه أخرى لتساعده بالاقتراب ِمن مّن يبحثون عن الميكروفيلم الذين يريدون الحصول عليه بأي ثمن ...
ساروا بغابه بعيده عن المدينه لايوجد حولهم سوي أشجار كثيفه بفروعها الطويله المحاوطه الغابه...
قطعت استرسال افكاره هي متسائله :
هو احنا رايحين فين؟
نظر لها بملابسها الرياضيه لتساعدها علي الحركه والركض اذا لزم الأمر
مجيباً أدهم بخشونه : هاتعرفي دلوقتي
نفخت بضيق و همست : هما بيجروا وراه، ساحبني معاه ليه و انا مالي هما عصابه في بعض حاشرني ليه
-بتبرطمني تقولي ايه
ضربت الارض بقدميها و هتفت بغيظ : مابتنيلش
ادار وجه عنها و ابتسم غصب عنه ..
التفت اليها و هي مستمره بالسير غير منتبها  بنظراته إليها...
اوقفها ادهم فجأه من يديها و جذبها اليه أكثر ..
قالت وعد بتفاجئ:في ايه؟
-اششششش اسكتي
استرق السمع لخطوات  قادمه و أصوات العشب من تحت الاقدام تصدر طقطقه خفيفه...
جذبها خلف إحدي الأشجار و أنزل حقيبته من خلف ظهره و اخرج هاتفه  و قال مباشرة بخفوت : عبد الرحمن عايز  دعم حالا هما حواليا
لالالا مش هاقدر أتحرك كتير حاولوا توصلوا انتو بسرعه
و لم يكمل حديثه و صرختها العاليه شقت السكون ..
التفت للخف و جد عده رجال موجهون الأسلحة باتجاه مباشرة و
تحدث بالإنجليزيه
الرجل قائلا : مر وقت كثير و نحن نبحث عنك ماركوس او نقول أسد
قال الأدهم ببرود لكسب وقت لياتي إليه الدعم : الجميع يبحث عني و ما الجديد
غمز الرجل بعيينه و نظر لوعد بأستخفاف قائلا : الجديد عندك انت يا رجل
داري أدهم وعد بظهره عن عينيهم و تشبثت هي بقميصه من الخلف... لا تعرف بالظبط كيف تحتمي به و هو معهم ،  و لكن شعور الامان الذي يتغلغل بها بقربه يجعله الشخص الاكثر أمان لها الآن!
قال الرجل مباشرة : اعطنا الفلاشه الآن
ابتسم ادهم بسخريه و قاال : واذا لم
قاطعه الرجل بخبث و هو يشير لما خلف ظهره : في كل الأحوال سنحصل عليها ،الا إذا اردت ان ترانا و نحن نستمتع بفتاتك تلك اولاً
تشبثت وعد بقميصه  من الخلف و همست بأسمه من خلفه بخوف : ادهم
صك علي اسنانه بغضب و قال : في أحلامك
رد عليه الرجل بابتسامه خبيثه :  في أحلامي لماذا يا رجل و هي حقيقه امامي الآن..
هجم عليه عده رجال بعده ضربات مفاجأة، البعض تفاداها بخفه و الأخري ردها  عليه.. تكاثرو الرجال على ادهم و لكنه قاومهم بقوه عشر رجال ، خلع قميصه عنه و ظهرت عضلاته بطنه و صدره المنفره من الغضب ..و كال لهم الضربات بعنف ليريهم من هو الأدهم الملقب بالأسد ...
جذب سمعه صراخها و اقتراب الرجل منها و هي تبتعد عنه للخف برعب ...و نظراته تخترقها و توحي لها بمدي القذاره التي تدور بعقله...
اقترب منها اكثر و حاولت وعد الفرار منه، و ركضت  بسرعتها و لكنه اوقفها و جذبها من ذراعها بقوه و ثم قام بصفعها صفعه عنيفه علي وجنتها ارتدت وعد علي اثرها للخلف و سقطت علي الارض بألم...
جثم الرجل فوقها يقيد يديها بيده و ويده الأخري تعبث بملابسها بو قاحه .. رددت و سط صراخها باسمه  عالياً مستنجده به :
اادهم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
القت الهاتف بضيق و تطلعت لصوره زوجها الراحل
قالت نجوي بحنين : و حشتني اوي يا اسماعيل إحنا من غيرك لوحدنا من غير ضهر
احترقت عينيها بدموعها و
تذكرت حديث اللواء حمدي انها بحوزتهم في الخارج و من الصعوبه عودتها الان لأمانها و في اقرب وقت يسمح ستتحدث معها لتطمئن عليها بنفسها..
بضع كلمات طمئنت قلبها إنها بخير و بحوذتهم و اخري توجست منها لماذا لم يعيدوها فورا و اي حمايه تلك... أمن الممكن أن تكون في خطر من نفس الجهه التي اغتالت زوجها
غشت عينيها الدموع  و انسابت متحدثه لصوره زوجها الراحل : مش عارفه بنتتنا فين و بيحصلها..  انا خايفه عليها اوي
يااارب احميها يارب و رجعهالي و طمن قلبي عليها

،،،،،،،،،،،،،،،
زمجر ادهم بغضب و لكنه قاوم بشراسه لأجلها.. ركض اتجاها و اقترب من الرجل الجاثم فوقها ودارت بينهم معركه و هي متشبثه بملابسه لصدرها و شهقاتها تزداد برعب من صعوبه ما تمر به..
مسك  ادهم بمسدسه بخفه و اطلق عليه الرصاص بشراسه ... واخيرا وصل الدعم مع و صول عدد آخر من رجال المافيا.. و كأن الحرب قامت هنا.. رصاص كاالمطر  دون لحظه توقف فوق رؤسهم.. ركض أدهم إتجاها و جثي علي ركبيته و قال بلهاث : وعد وعد إنتي كويسه ؟
شددت علي اغماض عينيها برعب و اختفى اللون من وجهها بشده مع امتلاء وجهها با لدموع.
احتضن ادهم وجهها بكفيه قائلا
ادهم بثقه و اصرار : محدش ها يلمسك و لا هايقرب منك
انتي في امان معايا  ...متخافيش
اندفعت لاحضانه ليخرج صوت نحبيها و دموعها تحرق جسده..
ابعدها علي مضض منه و قال مسرعاً: لازم نمشي دلوقتي.. يالا قومي بسرعه
توجهه اليهم عبد الرحمن قائلا : يالا يا ادهم الطياره هناك بسرعه
مسك ادهم يد وعد و اسرع للمروحيه الجاهزه لاستقبالهم و الا نطلاق... و ادخلها و هي في حاله صدمه مما تراه ..و الكلمات تترد علي اذنيها دون توقف
قتل.. ميكروفيلم.... اسد.... رصاص... دعم.... مروحيه .. ماركوس
اشياء فوق استيعابها و تجربه لم تعايشها من قبل من حياتها السابقه الهادئه الدافئه لإخري تعايشها دون اراده منها بصعوبه...
نظرت اليه و جدته يغمض عينيه براحه  و وجهه ملي بالكدمات و الخدوش ...و قميصه ممزق غير واضح المعالم..
التفت اليه عبد الرحمن بنظره ذات مغزي قائلا: -ادهم
و بعدها  نظر لوعد ثم اليه بنبره ذات مغزي..

نظر له ادهم بصمت و  فهم عليه و تطلع لوعد التي لم تحيد بنظراتها عنه ..و كأنها تحاول فك شفراته و معرفه هويته و اجابه لما حدث أمامها و عايشته معه..
اعتدل لها و بحركه جريئه منه مسك رأسها بين يديه و قربها منه و
لم تبدي وعد اي رد فعل له كانت مستسلمه
لا يعرف استسلام خوف ام تعب و حزن

اغمض ادهم عينيه لبرهه و وضع جبينه علي جبينها و همس بصوته و لكنها استمعته
،،،آسف
و لم تشعر وعد إلا بشكه بسيطه  كا الوخزه في رقبتها و بعدها غابت عن الوعي بين أحضانه و تلقفها هو دون تفكير...
يتبع،،،،،

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن