الحادي والثلاثون

30.5K 830 7
                                    

و قفت السياره امام شاطئ البحر
النائي ...انتظر ادهم اعتراضها و ما هي الا لثواني. و  هتفت   به برفض: جايبني هنا ليه انا عايزه اروح
رد عليها ادهم بأمر : انزلي
و لم ينتظر جوابها و نزل من السياره وخطي بقرب الشط منتعش من الهواء النقي رغم عدت نغزات في صدره يشعر بها من حين لآخر لعدم التزامه الراحه الذي امره الطبيب بها و لكن الأمور تخرج من سيطرته
نفخت  وعد بضيق و نزلت صافقه الباب خلفها و وقفت بجانبه و لكن بمسافه ...اعتدل ادهم لها بطوله الفاره و هيبته المحاطه به واضع يديه الاتنين في جيب بنطاله اخذ نفس عميق و هو ينظر للبحر و قال :
ياسمين دي اخت واحد صاحبي كانوا جيرانا في بيت ابويا زمان قبل ما ينتقلوا لبيت تاني.. متربين مع بعض و كل فتره كنت بزور والدها و والدتها بحكم العشره مش اكتر و اخوها زميلي و صاحبي و هي كانت بتسلم عليا صدفه مش اكتر
التفتت برأسها اليه و الهواء يحرك شعرها في جميع الاتجاهات بعد الإستماع لحديثه قالت صائحه وهي تشيح بيديها في جميع الاتجاهات :جيره!  جيره ايه دي اللي تخليك تقول ها حدد معاد و اجيلكم كأنك رايح تخطبها و هي ترد و تقولك تعالي ما بصدق اشوفك و لا نظراتها ليك اللي باينه اوي للاعمي، و بتقول أسمك كده عادي لا والله جيرة ها
لم يستطع ادهم إخفاء أبتسامة جانبيه مرت عليه من غيرتها و غضبها ذلك
اقترب منها المسافه بينهم و اخرج يديه من جيبه و امسك بذقنها ليرفع و جهها لتنظر اليه ،سارت رعشه لذيذه اثر لمسته و التي باتت كالحرير رغم خشونته رجولتها
اردف هو : انتي زعلانه اوي بقي
نفت و عينيها  لا تنظر اليه و بعدت يديه عنها  قا ئله بلا مبلاه مصطنعه و كاذبه جدا :  مين قال اني زعلانه
اجاب بابتسامه و هتف : يبقي غـيـرانـه
اهتزت حدقتيها ول كن منعها كبريائها من الاعتراف امامه
احتضن جانب وجهها بكفه و ضحك بخفه : يا مجنونه انتي اللي زيك المفروض مايغرش و بالذات عليا لا انا و لا قلبي شايفين حد غيرك
هتغت وعد : ياسلام و المفروض اصدق الكلمتين دول كده
نظر لشفتيها المذمومه و نعومتها بين يديه اغمض عينيه عن افكاره الغير بريئه و
غمز بعينيه بعبث : عندي دليل غير الكلام بس
و ترك جملته معلقه ، ارتدت هي خطوتين بأحمرار بوجهها
وعد باستنكار : ادهم
شدها بحركه مفاجئه لها و له ايضا آلمته و لكنه حاول تشتيت عقله عن الوجع و قال بعبث : ادهم ايه يا شيخه حرام عليكي بحتاج لمجهود فوق طاقتي للثبات الانفعالي معاكي ،اللي درسته و بستخدمه في شغلي طول الوقت بسهوله ،بس قدامك انتي بحتاج اراده من حديد عشان اتحكم فيه و انتي حلوه كده يابهيه
بتحبني
قالتها و عينيها صوب عينيه و يديها تحت مضخة قلبه الثائره
مسح علي وجنتيها نزولا و صعودا و قال بصوت اجش مفعم بالعاطفة :
مش بحبك لا ، بعشقك بكل الجنون اللي في الدنيا
بعشقك لدرجه ان دقات قلبي ما بحسش بيها الا في و جودك
وعد انا ماحبتش حد قدك و رغم اني كنت رافض ادخل اي حد في حياتي دخلتك انتي لاني لاقيت نفسي غصب عني بحبك مهما قاومت مشاعري استسلمت في الآخر... وعد انا لوحدي ماليش حد و من سنين و انا مش شاغلني غير شغلي من مهمه لمهمه و من بلد لبلد دقت من الدنيا اللي يخليني اتمسك بطعم السعادة اللي ما عرفتهاش غير معاكي ،دلوقتي سعادتي بين ايديا مستحيل اسيبها تروح مني..

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن