ألحان العشق الثلاث

16.5K 279 15
                                    

خطت أولى خطواتها نحو الصرح الرئيسي لمجموعه شركات (السلماوي) التي عملت بها منذ بضعت سنوات كاموظفه تحت التدريب ولاجتهادها وحماسها اثبتت جدارتها وحصلت على وظيفه ثابته في اداره الحسابات الخاصة بالفرع الرئيسي
خطواتها واثقه ثابته تدق الأرض بكعب حذائها بأنتطام ملفت للانظار بتنورتها السوداء الذي يتعدي طولها لبعد ركبتيها بأنسجام مع جسدها يليق معها بلوزه حمراء فضفاضه وشعرها الاسود معقوص للخلف بتزمت اظهر وجهها الصغير الدائري وعينها الواسعه الزرقاء البارده في نظراتها وانفها الدقيق وفمها المذموم
اقتربت لقاعه الاجتماعات لفتت نظر جميع الموحودين في كل مره يرونها هي تمثل المراءه الجميله الجذابه كدعوه الاقتراب ولكن بمجرد النظر لعينيها الامباليه لأي شئ حولها وينسحبوا فورا
جلست بالمقعد المخصص لها نظرت لمقعد رئيس مجلس الإدارة الفارغ الان منتظره ظهور المالك الجديد فا من بعد ماقام مالكها الاول ببيعها ولا أحد يعرف السبب ولا من هو مالكها الجديد .....
فتح الباب وخطي هو للداخل بخطوات ثابته تليق به هو (جواد العمري) ابن الاثرياء والعائله الارستقراطيه رفيعة المستوي والذي خطي هو طريقه بمفرده بعد وفاة والده وأنشأ لنفسه حياته العمليه بمفرده تطلع له الجميع وكأنه كائن قادم من مكان آخر ببذلته السوداء الفاخرة ورائحة عطره المسكره وشعره المصفف باناقه وطوله وعرض منكبيه قمحي البشره عيون بنيه قاتمه وانف مستقيم
نظر له الجميع الرجال بتفحص والنساء ببلاهه وكأنه رجل خرافي الا هي الذي اتسعت عينيها بشده وشحب وجهها شحوب الأموات وبروده تجتاحت اطرافها انه هو.... هو.
بطلته الني تعرفها جيدا ولكنها اصبحت اكثر نضوجا وجسده الذي تضاعف قليلا من آخر مره رأته فيها هي تعرفه. تعرفه بشده
الا ان هذا الرجل الواقف أمامها مختلف عنه هي تعرفه وسيم ولكن الواقف أمامها كانت وسامته بريه تلك الحره من القيود لتعلن عن نضوجها وروجولتها و ايضا .....قسوتها
دارت عيناه في جميع الوجوه الموجوده بتركيز وتمهل وقفوا جميعا للترحيب به الا هي
تشعر ان قدميها لم تعد تتحملها وإذا وقفت ستسقط علي وجهها توقفت عيناه عليها عرفها على الفور عيناها الزرقاوان مزينتان بكحل برز لونهما وجهها الجميل كان جامد التعبير رفع حاجبيه بسخريه تحاملت هي ووقفت بثبات جاهدت لاظهاره وقف امامهم ويده في جيب بنطاله ينظر لها بعينين بلون القهوة عميقتين وكل ماينظر اليها يزداد دكونهما
ابتسامته العابثه وترتها وهو يتفحصها من رأسها حتي امخص قدميها وكانها كائن يري مثله للمرة الاولي ليقف عند عينيها الزرقاء الداكنه الآن فايدرك انها كانت تتفحصه ايضا كا خصمي حرب يبحث كل منهما
عن نقاط ضعف الأخر قبل ان يبدء النزال.....

الأدهم (وعد الأسد) /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن