البارت الاول

65.6K 2.4K 414
                                    


الكاتبة : سارة الشمري ✍🏻

سمعناً أطعنا ثم متنا
فبلغوا سلامي إلى من كان بالوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع

.. احيانا تجمعنا الدنيا بشخص تكون مستعد تضحي بعالمك وحياتك وحتى بديانتك علمودة ..
لكن نضحي وبالتالي ما نعرف اذا كان هالشخص يستاهل او ممكن تكون نهايتنة وياه راح تكون سعيدة مثل ما نقرة بالقصص ونشوف بالافلام .. او تكون مرة وحزينة مثل واقع اغلب الناس الي تكون نهايتهم الفراق او الموت ..
الحياة تريدنة نمشي وياهة واحنة ما نعرف شنو منتضرنة وتريدنة نحدد قراراتنة بتفكير دقيق ونفكر بغيرنة وتأثير قرارتنة علي مو بس تأثيرة علينة ..
ممكن يكون قرارنة بنضرنة هو الصح واختيارنة لسعادتنة هو الصح .. لكن الي ما نكدر نفكر بي ان احنة بيوم من الايام راح نكون الماضي للأشخاص المرتبطين البينة .. وممكن ماضينة يأثر عليهم ..

الحب لما يختار مستحيل يعرف دين او يعرف عمر او يعرف شكل .. الحب يختار القلب وبس .. والقلب هو الي يختار الحب .. يعني الحب والقلب واحد يكمل الثاني .. بس ممكن يكون هالشي ممنوع عند بعض الاديان وهو التشدد ولازم كل بنت تتزوج من ديانتهة وبالتالي هالشي اذا صدر منة اخطاء راح يبقى اثارة طول العمر ..

السواد كاسي كل السما حتى القمر مختفي من كثرة الغيوم السودا ..
الشوارع كانت فارغة من السيارات ومن الناس تماماً لان الوقت جان متأخر وما باقي اقل الساعة والمساجد تطلق اذان الفجر ..
ما كان ينسمع غير صوت المطر القوي والرعد الي خلا كل الناس تدخل لبيوتهة خوفاً من الرعد ..
والبرق الي كان يضوي السما كل شوية ..

بداخل هاي الاجواء الي يعتبرونة مخبل الي يطلع بيهة ..
حاطة طرف عبايتهة بحلكهة وتتنفس بسرعة من الخوف وهي تتلفت بكل انحاء الشوارع وخايفة احد يشوفهة .. تدعي بداخلهة وهي تحس بأي لحضة راح يلزمونهة ..
دموعهة جانت تنزل مثل هذا المطر وتختلط وية قطارات المي الي تنزل على وجهة وتردد بكلبهة ..ساعدني يا ربي .. خليني اوصل الامانة سالمة .. حضنت الطفلة لصدرهة الي جانت ما صارلهة غير ساعة تقريباً من اجت لهالدنيا وبعدهة لحمة حمرة وملفلفتهة بجرجف اسود كلش زين وحاطتهة جوة عبايتهة وخايفة لا يلوحهة مطر لو برد ..
تمشي وتتلفت وخايفة .. ما باقي شي وتوصل للمكان الي تريدة ..
وصلت للبيت ووكفت يم السياج الخارجي ..
دكت الجرس لان هي متأكدة محد موجود بالبيت بس هوة ومرتة والباقين كلهم بالمزرعة ... حمدت ربهة على هالصدفة ..
دكت الجرس اكثر من مرة وهي ترتجف من الخوف وكل شوي تتلفت بالشارع وخايفة ..
شافت الباب الداخلي انفتح حست بفرح ..
شافهة واجة يركض ويباوعلهة بخوف لان لا الوقت ولا الجو يسمح لاي شخص يطلع ..
فتح الباب الحديد مال سياج وحجة بخوف ..
: خير ( .. ) شجابج بهالوقت .. شلون كدرتي تطلعين بهالوقت .. احد منكم بي شي ..
بلع ريكة بخوف وكمل : خاف هي بيهة شي .. احجي ..
نزلت دموعهة وصارت تبجي بصوت وتشهك
: مااتت .. ما كدرت تتحمل المرض ..
سمع كلمتهة الي نزلت مثل الصاعقة على راسة ..
صح زعلان منهة بس ما يريدهة تموت ..
حجة وشفايفة ترتجف : يا مرض ..
حجت بصوت متهدج من البجي : انت تدري بيهة عدهة قلب .. وهسة ولادتهة جانت متعسرة وما كدرت تتحمل .. وانطتني هالامانة ووطلبت مني اوصلهة الك ..
كلامهة جان كلة صدمات الة ..
حجة بصوت مصدوم ودموعة واكفة بعينة من صدمتة ما جاي تنزل : بس هي شوكت حملت ..
حجت وهي تمسح دموعهة : هي جانت حامل طول هالفترة بس انجبرت ما تكلك لان خافت عليك ..
باوعت هي للطفلة الي بحضنهة وابتسمت بأسى على حالهة .. راح تعيش بدون ام طول حياتهة ..
مررت ايدهة على الصليب الي جان حول رقبتهة الي لبستة الهة امهة قبل شوية وقبل لا تموت بدقايق .. : الله هو الي راح يحفضج ويحميج ويوكف وياج .. باوعت بوجهة وباستهة بخدهة بخفة وكأنهة تودع اغلا انسانة على كلبهة وتشوف وجه امهة بوجهة ..
رفعت راسهة اله ومدت الطفلة بيديهة نحوة ..
: قبل لا تموت كالت تتمنى انت تسامحهة .. الكلام الي كالتة الك ما جان بأرادتهة جانت مجبورة ومو مخيرة وصدكني اني اشهد على هالشي ..
وحتى رادت تنطيك خبر على حملهة بس منعوهة من هالشي .. سامحهة الله يخليك والله ما جان بيدهة تسوي شي ..
حافظ على بنتك امانة لان هاي جانت وصيتهة .. كوة كدرت اطلعهة واجيبهة الك .. انتبه الهة لان اذا لكوهة مادري شنو ممكن يسوون بيهة ..
حطت الطفلة بحضنة وكامت وعافتة مصدوم ..
اخذ الطفلة وايدي ترجف ودخل للبيت وهو يسحل برجلي سحل ويريد يستوعب الكلام .. شلون ماتت .. ليش تموت ..
دخل للبيت وشاف مرتة كدامة وتباوعلة بخوف ومنتضرة منة اجابة وهي تشوف هالطفلة بيدة .. شهكت بسرعة وكأنهة عرفت هالطفل ابن منو بس وين امة ليش هو وحدة ..
شافت تنفسه صار يصعد وينزل راحتلة بسرعة واخذت الطفلة من ايدة وحطت ايدهة على كتفة بخوف : شبيك احجي شجرى ..
باوعلهة وعبالك منتضر احد يشكي حتى يبجي ..
نزلت دموعة بسرعة : ماتت .. ما موجودة بهالدنيا بعد ..
طاح بالكاع وصار يبجي مثل الجهال عليهة ..
حطت ايدهة على حلكهة ودموعهة نزلت بسرعة ..
باوعت للطفلة الي بحضنهة .. تدري بيهة جانت مريضة وفرصة ان تبقى بالحياة وهي تولد كلش ضئيلة ..
حضنت الطفلة وكعدت بالكاع تبجي ..
شافتة رفع راسة ويباوع للي بحضنهة بنضرات ما فهمتهة ..

قدوم الماضي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن