5_اللقاء.

3.4K 167 117
                                    

سبحان الله و بحمده. سبحان الله العظيم
________________________________

"قد يبدو هذا الجزء صادما بعض الشيئ، مستفزا و حتى مهينا... لكن تذكروا ان حياة المرأة المعنفة اصعب بكثير مما تستطيع كلماتي المتواضعة وصفه"
🌷
.


.

.

اتصل آدم بها !

بعد أسبوع من الصمت عاد مجددا ليستعمر سكينتها و يضرب عرض الحائط محاولتها اليائسة لتحرير نفسها من قيوده الشنيعة وسلطته الظالمة الديكتاتورية !

هي من ظنت أنها قد تخلصت منه ! هي من ظنت ان كابوسها معه قد انتهى وأنها لن تسمع به مجددا ! انها قد لقنته درسا لا ينسى !

اتصل بها !

متسائلا متى ستعود و مهددا بإقامة فضيحة إن لم تفعل.

"ابق بعيدا عني" طلبت منه بغضب ممزوج بشيئ من الحقد.

"لا يمكن و تعرفين أنت ذلك جيدا." أجابها بنبرة مريبة وكأن تفكيرها.. مجرد تفكيرها... بأنه سيبتعد عنها كان حماقة كبرى.

أغلقت الهاتف بوجهه في هلع قبل أن ترميه على السرير في سخط. يقول الرجل لا يمكن ! كيف هذا لا يمكن ؟ لماذا لا يمكن !؟

اتصل بها مجددا.

في الحقيقة... منذ ذلك المساء لم تتوقف اتصالاته ولا حتى رسائله، يمطرها الرجل بهم صباحا و مساءا و لليوم السابع على التوالي.

لربما يظن إصراره قادرا على جعلها تغير رأيها ؟ تعدل عن قرارها ؟! تعود لغيبوبتها ؟

لا...

انتهى !

ليحتفظ بغضبه، عنفه و تهديداته له، ليحتفظ بها و ليترك هبة تتعافى منه. ليتركها تمضي فترة نقاهتها بسلام حتى تخلص نفسها من كل تلك الأوجاع و الأفكار السلبية التي قد زرعها بها.

كان يخبرها أنها لا تملك غيره بهاته الدنيا، أنها ليست شيئا من دونه، أن حبه لها ليس بشيئ تستطيع ان تجده عند غيره، أنها لن تستطيع الذهاب عنه وأنها لن تستطيع تركه... كان يخبرها بتلك الكذبات وأكثر من ذلك بكثير كل يوم وعند كل اختلاف و شجار... محاولا بكل الوسائل جعلها تبتلع هذا كما يتم ابتلاع الادوية المضادة للهلوسات.

حلمها بحياة عادلة، تتمتع فيها المرأة بحقوق كاملة كان بالنسبة له هلوسة وجب معالجتها بكلماته المهينة تلك.

كل شيء كان يدور حوله وحول رغباته...

لم تكن نقاشاتها لتحط الرحال بأراضي مسالمة كباقي الخلق أبدا... كان ينجح دائما بعكس الأدوار و المواقف، يكذب باستمرار و يقنعها بخبث لا يضاهى أنها المخطئة.

طريق الانتقام  ( الجزء الأول )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن