"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال. "
_______________________________كان هارون بمكتبه يتحدث في الهاتف عندما دخل أنيس من دون طرق الباب كعادته، أتم هارون مكالمته بصوت جاد.
- بأسرع ما يمكن. قال قبل أن يقطع الاتصال.
- مع من كنت تتحدث هكذا!
إتكأ هارون على كرسييه وهو يلعب بهاتف هبة بيده اليسرى. كان منهكا.
- إشتريت هاتفا جديدا أيضا ؟! قال أنيس وهو يبتسم ساخرا. "ووردي؟" أتم كلامه. "تركتك ليومين وإذا بذوقك يتغير من الاسود الى الوردي..."
- لا تقل سخافات!
- انا لا أقول إلا ما أرى. قال أنيس ساخرا وهو يجلس أمام هارون. "إييه، كيف مرت الأمور بغيابي؟ "
لم يستطع هارون إخبار أنيس بتطور الأمور هنا، فهذا الأخير كان قد ذهب لعمل خارج البلاد لعدة أيام. أساسا من دون أن يخبره كان يعرف ماذا ستكون ردة فعله.
- الفتاة متزوجة. قال وكأن كل شيء سيتضح إن قال هذا.
- عن أية فتاة تتحدث؟ عقد أنيس حاجبيه ونظر إلى هارون بتفاجئ. "لا تقلها يا أخي! صوفيا متزوجة ؟"
تغيرت ملامح هارون. وعبس كعادته.
- من تحدث عن تلك المرأة؟ انا لا أتحدث عنها.
- إذا عن من تتحدث ؟ لا أفهم... عقد أنيس حاجبيه وكأنه يحاول حل اللغز، ثم تغيرت ملامحه فجأة. "السندريلا؟"
- حبا لله كم مرة قلت لك لا تناديها بهذا اللقب السخيف!
تجاهل أنيس ما قاله صديقه وأتم حديثه.
- كيف متزوجة؟ لقد قلت لي منذ يومين أنها لسيت متزجة. متى تزوجت لا أفهم؟
كانت أسئلة انيس الكثيرة تغيظ هارون وتغضبه. وكأن الرجل كان يحتاج له حتى يغضب أكثر. ما به يكفيه.
- ما أدراني أنا بكل هذا ! قال بعصبية وهو ينهض من كرسيه متجها نحو النوافذ ليرى المدينة الكبيرة والعريقة التي تخبأ أكثر الأسرار ظلاما بقلبه.
- أنظر. صديقي. ما شأننا إن كانت المرأة متزوجة أم لا ؟لتتزوج من شاءت ما دخلنا؟ قال أنيس بصوت هادئ بعد عدة دقائق من الصمت والتفكير..
كان أنيس يحاول فهم ما يقصده صديقه. لماذا كل هذا الإهتمام بتلك الفتاة؟ ألم يقل بأنه سيدمرهم كلهم؟ لماذا يحدثه عنها؟
أنت تقرأ
طريق الانتقام ( الجزء الأول )
Romance] ملاحظة : السرد قديم يحتاج تعديلا [ وسيم، غني، غامض و فوق كل هذا. بارد. بارد لدرجة تجعله يجمد قلب اي كائن... هارون كان له هدف واحد بهاته الحياة التعيسة، تدمير الشخص الذي دمر له حياته بأبشع الطرق. خطته كانت مثالية و محكمة. خطط الرجل لكل شيئ و توقع...