سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
________________________________
- من أنت حتى تتكفل بقضية كهاته ؟اعلن مهدي بغضب و هو يدخل مكتب هارون من دون أي استئذان.تنهد هذا الأخير بضجر.
بدا له الأمر كنكتة مزعجة لا تنفك تتكرر.
كيف كان أبناء تلك العائلة ينفعلون ويقيمون الدنيا لأن هارون سيتكفل بقضية سخيفة لم تكن لتضيف أي شيئ لرصيده العملي ولا حتى الحياتي...
- تجد جواب سؤالك عند عمك.
- تراجع !
لم يخلق بعد الإنسان الذي سيهجم على هارون في مكانه ليتدخل بشؤونه أو حتى يحاسبه على قراراته ! و لم يكن مسموحا لأحد من تلك العائلة اللعينة بأن يتجرأ على التفكير بهذا حتى !
- ليس من طبعي التراجع عن أي شيء. رمى بنبرة قاتمة.
- أتتحداني ؟
أهو جدي ؟ من هو ليقارن نفسه بهارون ؟ من هو ليظن أنه ند كفو له بأي مجال كيفما كان ليتحداه؟!
- مجرد تفكيرك بهذا يهينني.
- أنت لن تقترب منها ! ستقوم بعملك الذي تتمسك به لهاته الدرجة و أنت بعيد عنها ! أتفهمني ؟! اعلن مهدي مقتربا في غضب و هو يضع إصبعه على صدر هارون.
بكلمة توضحت الصورة بأكملها بعقل هارون. كان ذلك الرجل يغار على تلك المرأة ! كان يريدها بل و أبعد من هذا كان الرجل يحبها ! كيف له أن يحبها !؟
دفع هارون يد مهدي بعنف قبل أن يجلس على مكتبه بشيئ من اللامبالاة و الاستهزاء. إن لم ينتبه الرجل لتصرفاته فسوف يخرج من هنا مبتور الأطراف من دون أي شك.
- ما سيحصل بيني و بينها. لا يخص غيرنا.
- أنت ما الذي تقوله ؟ مالذي سيحصل بينكما !؟
- ما يحصل بين كل موكل و محاميه. أشياء سرية.
- أتسخر مني !؟
- أنت لا تحتاجني لهذا، فأنت توقع نفسك بنفسك بمواضع سخرية.
اقترب مهدي نحو هارون مجروحا بكبريائه، أساسا ما فيه يكفيه، اسيفرغ هذا الرجل الملح على الجرح ! تشنج جسده بأكمله قبل ان يغلق لكمته بقوة بنية ابتداء الشجار. الا ان باب المكتب قد فتح مجددا ليترك رجال الامن يدخلون منه.
- أهناك مشكلة يا سيدي ؟
- لقد أخطأ السيد مهدي بالعنوان و هو يركض ليحل مشاكله الشخصية. أعلن هارون ببرود قبل يقترب من مهدي بنظرة حادة. "الآن اغرب من أمامي. لدي قضية لأحلها"
اصبحت قضية هبة تتعقد شيئا فشيئا مع مرور الأيام...
اصبحت حياتها تنسل من بين أصابعها من دون أن تسيطر عليها، تتيه بين كومة الاوراق المفروشة أمامها، بين عقود لمراجعتها، ملفات لفهمها و مشاريع معقدة لاستيعابها... كل هذا يزيدها اقتناعا بأنها لن تنجح يوما بان تكون امرأة اعمال ناجحة، يزيدها اقتناعا من عدم رغبتها بأن تصبح كذلك ايضا...
أنت تقرأ
طريق الانتقام ( الجزء الأول )
Romance] ملاحظة : السرد قديم يحتاج تعديلا [ وسيم، غني، غامض و فوق كل هذا. بارد. بارد لدرجة تجعله يجمد قلب اي كائن... هارون كان له هدف واحد بهاته الحياة التعيسة، تدمير الشخص الذي دمر له حياته بأبشع الطرق. خطته كانت مثالية و محكمة. خطط الرجل لكل شيئ و توقع...