ماذا لو ..؟!
ماذا لو إكتشفنا بعد الموت بأن الجنة غير موجودة، والنار غير موجودة، وأنه لا عقاب ولا جزاء، فماذا أنت فاعل؟
هذه قصة حقيقية لرجل سأل هذا السؤال .. فكانت المفاجأة، وكان الرد مذهلاً .. وإليكم القصة كاملة: ماذا لو؟ ..
يقول صاحب القصة: دخلنا إلى أحد المطاعم العربية في لندن قبيل الغروب لتناول طعام العشاء، جلسنا وجاء النادل لأخذ الطلبات، وإستأذنت من الضيوف لدقائق.
حينما عدت، فسألني أحدهم: أين ذهبت؟ لقد تأخرتَ علينا، فأين كنت؟
قلت: أعتذر عن التأخير، فإني كنت أصلي.
قال مبتسماً: هل مازلت تُصلي؟ أنت من زمن قديم!
قلت مبتسماً: قديم! لماذا؟ وهل الله يُعبد في بلادنا فقط؟ ألا يُعبد الله في لندن؟
قال: أرجو أن تتحملني قليلاً برحابة صدرك المعهودة .. أريد أن أسألك بعض الأسئلة.
قلت: بكل سرور ولكن لدي شرط واحد فقط.
قال: تفضل.
قلت: بعد أن تنتهي من أسئلتك عليك أن تعترف بالنصر أو الهزيمة .. هل توافقني على ذلك؟
قال: إتفقنا وهذا وعد مني.
قلت: لنبدأ المناظرة .. تفضل.
قال: منذ متى وأنتَ تصلي؟
قلت: تعلمتها منذ أن كنت في السابعة من عمري، وأتقنتها وأنا في التاسعة، ولم أفارقها قط، ولن أفارقها إن شاء الله تعالى.
قال: طيب .. وماذا لو أنك بعد الوفاة إكتشفت بأنه لا توجد جنة ولا توجد نار ولا عقاب ولا ثواب فماذا ستفعل؟
قلت: ولنفرض بأنه لا توجد جنة ولا توجد نار ولا يوجد ثواب ولا عقاب .. فلن أفعل أي شيء لأنني أعمل بمقولة: (إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك ، ولكن عبدتك لأنك أهلٌ للعبادة) .. فإذا أنت أحببتَ الله عز وجل؛ رغبتَ فيما عنده، ورغبت في الوصول إليه، وطلبتَ الطريق الموصل إليه، وقمتَ بطاعته على الوجه الأكمل.
قال: وصلاتك التي واظبت عليها لعشرات السنين .. ستجد أن من صلى ومن لم يصلِ سوا؟
قلت: لن أندم عليها لأنها لم تأخذ مني سوى دقائق في اليوم، وسأعتبرها كانت سموً لروحي وجسدي.
قال: وصومك لا سيما أنت في لندن والصوم هنا يصل إلى أكثر من ثمانية عشر ساعة في اليوم كحد أقصى؟
قلت: سأعتبر صومي علاجاً نفسياً وروحياً وبدنياً، فهو ترويض نفسي وروحي وبدني من الطراز الرفيع وفيه منفعة صحية كبيرة أفادتني في حياتي، وإليك تقارير دولية من جهات ليست بإسلامية أكدت أن الإمتناع عن الطعام لفترة فيه منفعة كبيرة للجسد.
أنت تقرأ
سنغدوا_رفاتا_ويبقى_الأثر سنبقى_رفاقا_ويبقى_الأثر
General Fictionسنغدوا_رفاتا_ويبقى_الأثر سنبقى_رفاقا_ويبقى_الأثر ليسَ كُل ماننشرُ لنا ولكنَ نحن نستفادُ وننشرُ لكم وفقكم الله