في شهر رمضان الكريم
اذا استطعنا ان نترك التدخين ،
و نقلع عن التشهير بالمخطئين ،
و نتوب من انتخاب كُتل و احزاب الفاسدين
و نسترد عقولنا التي سلمناها لرجل ( السياسة و الدين ) ،
و نعتذر من كل من استهزأنا به على مر السنين
و نصل كل رحم .. و نبر الوالدين
ولا ترى صدقاتنا و سخائنا عين
و نكف عن التدخل في شؤون الاخرين
و نستر على الزاني و نحتوي المدمنينحينها ، قد نُحسب في الصائمين
من يدري ؟المصلي و التارك .... الصائم و المفطر
كلها عبارات تتعلق بعلاقة العبد بربه و ليس علاقة العبد بالعبد ،، و ليس من حقنا تقييم علاقة عبد مع ربه لاننا لسنا طرف فيها
الله لطيف بخلقه ،، من يدري ، فلعل سجدة او مناجاة او دمعة صادقة من مستخفٍ تارك للصلاة هي خير عند الله من عبادة عاكف لسنوات
عن الامام الباقر ( عليه السلام ) قال :
إذا ما أدّى الرجل صلاة واحدة تامّة قبلت جميع صلاته ، وإن كنّ غير تامّات.وفي كتاب المثنوي للرومي :
انه بينما كان موسى ع يسير في الجبال رأى من بعيد راعيا . كان الرجل جاثيا على ركبتيه ، ويداه ممدودتان نحو السماء يصلي . فإستبشر موسى ع لذلك
لكنه حين اقترب منه ، دُهِش عندما سمعه يقول في صلاته :
يا إلهي الحبيب ، إني أحبك أكثر مما قد تعرف . سأفعل أي شيء من أجلك ، فقط قل لي ماذا تريد . حتى لو طلبت مني أن أذبح من أجلك أسمن خروف في قطيعي ، فلن أتردد في عمل ذلك . أشويه ، وأضع دهن إليته في الرز ليصبح لذيذ الطعم ".
" ثم اغسل قدميك وأنظف أذنيك وأفليك من القمل . هذا هو مقدار محبتي لك "
عندما سمع موسى ع ذلك ـ صاح مقاطعا الراعي وقال :" توقف يارجل !!
ماذا تظن نفسك فاعلا ؟ هل تظن أن الله يأكل الرز ؟ هل تظن أن لله قدمين كي تغسلهما ؟ هذه ليست صلاة . هذا كفر محض ".فإستحى الراعي و اعتذر ، ووعده بأن يصلي كما يصلي الأتقياء . فعلمه موسى الصلاة في عصر ذلك اليوم .
لكن في تلك الليلة ، تجلى صوت الجليل سبحانه لموسى ع :
" ماذا فعلت يا موسى ؟ لقد أنّبتَ ذلك الراعي المسكين ، و قطعت لذيذ مناجاته ولم تدرك محبتي له ، انت ترى ما يقوله (( كفراً محضاً )) و انا اراه (( كفرا حلواً ))
وفي الصباح عاد موسى إلى الجبال ليبحث عن الراعي فوجده يصلي كما علمه صلاةً صحيحة لكنه كان فاقدا لخشوعه مهتماً بالالفاظ و الحركات .
فربت موسى على ظهر الراعي وقال : يا اخي ، لقد أخطأت ، أرجو أن تغفر لي . أرجو أن تصلي كما كنت تصلي من قبل ، فقد كانت صلاتك ثمينة ونفيسة في عين الله " .
..............
تلك ليست دعوة لترك الصلاة و الاستخفاف بها بل هي دعوة لترك الخلق للخالقشهر رمضان مبارك عليكم و تقبل الله طاعاتكم و صدقاتكم و صلة ارحامكم و تسامحكم
زهير مهدي
أنت تقرأ
سنغدوا_رفاتا_ويبقى_الأثر سنبقى_رفاقا_ويبقى_الأثر
General Fictionسنغدوا_رفاتا_ويبقى_الأثر سنبقى_رفاقا_ويبقى_الأثر ليسَ كُل ماننشرُ لنا ولكنَ نحن نستفادُ وننشرُ لكم وفقكم الله