💌من أجل الامام _1
كانت ذات الرداء الأخلاقي العالي والتربية المُحترمة
تتمشى في طريق العلم الذي سلكته بمساندة والديها منذ طفولتها ..تتبختر بأناقتها المُعتاده..مليئة بالثقة بالنفس ..راجِحة العقل..مُتزنة في رؤية الأمور
هكذا كانت ..أومن يراها يشعر انها هكذا..!!وصلت في طريقها المُستقيم الذي كانت تسير فيه إلى مُفترق طريقين وجدت نفسها تميل إلى احدهُما بشدة فقد رأت الكثير من الفتيات في مثل سِنها قد سلكنه ومشين فيه ..الكُل يتحدث عن هذا الطريق🐾..جميع الفتيات يُثرثرن عنه ..!!
_واو يالهذا الطريق!
_كم يحتوي على الأشياء التي تُرضي النفس!
_إنه طريق الحُريه بعينها!..كم الناس هُنا free؟!حدثت نفسها :أليس جميع الفتيات يسرن في هذا الدرب ويمتدحنه ..إذن أنا ذوقي يرضيه هذا النمط سأسير فيه أنا أيضاً🚶
ووضعت أولى خطواتها الواثقة فيه..وخطوة الى الأمام تتبعها خطوه..تكتشف كل يوم مضمون هذا العالم أكثر فأكثر
انه،عالم مُزين بالمظاهر
الناس هُنا يطفحون بالحُب ..وااو، لدرجة ان احدهم يملك أكثر من حبيبة !!..اسمع بعض الشباب يُكلم أكثر من فتاة ولايدع فتاة تمر إلا ويسمعها بعض كلمات الغزل !!
هل هذا حقيقي؟؟
هل يملكون كل هذا الحُب ..اظن ان هذا يسمى بالرومنسيه..
هذا شعور يجعلني احلق في سماء الخَيال
لكن لماذا كلما يرون فتاة او شاب ممن قد سلكوا الدرب الآخر يقلبون وجوههم ويتعكر مزاجهم ؟ هل الذين سلكوا ذاك الدرب سيئون الى هذا الحد؟
امم.. سألت احداهن فأجابتني : دعكِ منهن اووه انهن مُعقداات
وقال لي احد الشباب : انهم يسيرون في درب عتيق وهل بقي احد يُطبق تعاليمهم ؟ ههه مُعقدين
.
.
.
لم تكُن قد إبتعدت كثيرا في هذا الدرب أو بالأحرى المتاهة التي زجت نفسها بداخلها..
تعثرت بحجر كبير لم يكن بالحُسبان أبدا!
لقد سقطت على الأرض وإرتطم رأسها به وسال منه الدم
لكنها كانت غارقه في الأحلام فأكملت نومها ولايزال رأسها يستند على الحجر وأبحرت في سفينة الأحلام الورديه رُغم أن الحجر الخشن القاسي كان يؤذيها..ماهذهِ الغفلة؟ كانت تظن بأنها وسادة ناعمة ستمكنها من النوم بسلام
أحست بيد على جبينها توقظها رفعت رأسها وإذا بها إحدى رفيقاتها المُخلصات : تبسمت لها ..فأجابتها : إنهضي إنهضي أنتِ في المكان الخاطئ رأسك ينزف ..انتبهي هذا حجر قاسي وليس وسادة ناعمة كما يُخيل لكِ
_ماذا؟ وكأنها ضربتها على رأسها هذا فعلا حجر أسود جارح لقد جرحني وأسال دمي
رفعت رأسها فرأت نفسها قد أصبحت في مُفترق طُرق مجددا !
ولكن هذهِ المرة بدا طريق الحق أكثر وضوحا..بدا الطريق الصحيح صريحا اصبحت تراهُ بوضوح وقرب أكثر
جلست تندب حظها وتبكي على نفسها: أنا ؟..المؤدبة الخلوقة الواثقه أصطدم بحجر ولاأنتبه..لقد كنت حذرة دائما وعيناي مفتوحتان كيف لم أره؟ والأدهى انه خدعني وصورلي انه وسادة من الحَرير الناعم الجميل..هه يبدو ان صاحبتنا نسيت أن الشيطان يجري مجرى الدم من العروق!!
أنت تقرأ
سنغدوا_رفاتا_ويبقى_الأثر سنبقى_رفاقا_ويبقى_الأثر
General Fictionسنغدوا_رفاتا_ويبقى_الأثر سنبقى_رفاقا_ويبقى_الأثر ليسَ كُل ماننشرُ لنا ولكنَ نحن نستفادُ وننشرُ لكم وفقكم الله