DIE IN YOUR ARMS: Chapter 42

680 41 72
                                    

ظننت ان الامر قد انتهى، فقد مر اسبوعين منذ المرة الأخيرة التي رأيت بها جاستن.
لابد و انه مل من لعبة الانتقام خاصته، أو ربما وجد فتاةً أخرى، قصة أخرى او لعبة جديدة. لم أستطع النوم جيداً في الآونة الاخيرة، أشعر بالاشتياق و الضياع، أشعر بالاختناق، أشعر و كأن جبالاً قد وضعت فوق اكتافي.. أشعر بالأستياء و أصبحت كثيرة التفكير و كأن عقلي لا يتوقف عن التفكير ابداً.

اعلم انه غاضب و اعلم انه مستاء و لديه الحقوق الكاملة للشعور بذلك.. و لكن اعلم ان وجوده في نفس الغرفة معي يشعرني بالطمئنينة رغم الحزن و الألم الذي يتسبب به الي كلما نظر في اتجاهي بنظرات بغض و كره، او وجه الي كلمة تخترق قلبي كالسهام المسمومة.

اتمنى لو استطع اعادة الوقت مرةً اخري للوراء، كنت أخبرته منذ البداية، لربما كان تغاضي و عفي عن أخطائي بسرعة و لربما كنا سعداء الان.

كالعادة كنت غارقة في التفكير أثناء العمل و لم الاحظ ان أحدهم كان ينادي بأسمي، الا عندما وخذني الساقي بأصبعه.

"ليلى!" اغمضت و فتحت عيني بضعة مرات لأعود للواقع و اعيد تركيزي الذي فقدته. نظرت خلفي لاجد الساقي ينظر إلي بتعجب.

"عفواً، كنت تتحدث معي؟" سألت و انا احاول تذكر ما قال قبل أن اغوص بعمق في أفكاري؟

"نعم! انا انادي بأسمك منذ بضع دقائق الان و انتى غارقة فى عالمً اخر يا حورية البحر!" قال و هو يبتسم ابتسامة جانبية في تعجب و التي تظهر احد غمازاته.. اذا نظرت عن قرب فهو في الحقيقة وسيم للغاية، شعره الأسود يتناسق بشدة مع عينيه شديدتا الزراق، تبدوان عميقتين كالمحيط، و وجنتاه دائما متوردتين مما يجعل الغمازتين في خديه اكتر عمقاً مما يبدوان عليه في الحقيقة. و دعنا لا ننسي ان طوله قد يصل إلى اكثر من ستة أقدام و نصف و ان بنيته الرياضة و التي لا تحتوي على الكثير من العضلات ولكن المقدار الكافي لأي فتاة لتنجذب اليه و التي تظهر انه يهتم بجسده كثيراً، تجعل الفتيات يتساقطن تحت أقدامه دون المحاولة منه لفعل اي شيء. اتوقع ان معظم الفتيات هنا يأتين فقط لمشاهدته و هو يضع المشروبات. فقط التفكير في بعض الفتيات غريبات الأطوار يحدقن به و هو يشعر بالاحراج التام و الغرابة جعلني ابتسم و اهز رأسي لاخرج تلك الأفكار الغريبة من رأسي. انه فتيً لطيف.

"عذراً جري.. كنت افكر في شيئاً ما و لم الاحظ.." ابتسمت كالخرقاء.

"نعم لاحظت ذلك" قهقه بلطف و اضاف "على أي حال، كنت اقول ان طاولة اثناعشر تنتظر، هل بأمكنك اخذ طلباتهم؟ هؤلاء يحتاجون للشروبات والا كنت تركتك تقفين و تفكرين هكذا و جلست اتأمل جمالك قليلاً" قال مازحاً و هو يبتسم.

" حالاً حالاً كابتن! " قلت ساخرة و انا ابتسم و اتجهت لطاولة لأخذ طلباتهم. في الفترة التي عملت بها هنا كونت صداقة مع جري، ليست بوطيدة ولكنها كفيلة بأن ادعوه صديق، فهو ينسيني تلك الهموم التي أحملها عندما يلقى النكات و يمزح.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 26, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

DIE IN YOUR ARMSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن