فصل توضيحي

332 25 8
                                    

بعتذر مجددًا عن قطع الأحداث 🙈

بالنسبة إلى عبادة وموته، أرى الجميع كان يأمل أن يموت موحدًا، بالطبع كلنا نأمل ذلك لكن!

- بدايةً غير منطقي أن يتحول فجأة رجل في هيبته من عصبية الجاهلية إلى مؤمن موحد قلبًا وقالبًا.

💜 يسألني أحدهم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أسلم فجأة عندما ذهب لبيت أخته غاضبًا ثم هدأ بعد إستماعه لآيات كتاب الله.
فأجيبك أنها لم تكن المرة الأولى التي يسمع فيها لآيات كتاب الله، بل إستمع إليها قبل ذلك عندما كان يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الحاقة وكانت هذه الآيات من الآيات التي وافقت خواطر الفاروق، وقد تكررت...

وقف وقتها يستمع لآيات الله...

-« إِنَّـهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيم »

فتمتم أن إذن هو شاعر!

فكانت الإجابة: « وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤمِنُون »

فتمتم أن إذن هو كاهن!

فكانت الإجابة: « وَلَا بِقَولِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَّـا تَذَكَّرُون »

فأصابته الحيرة وتسآل أن ترى ما هو؟

فكانت الإجابة: « تَنزِيلٌ مِّـن رَّبِّ الْعَالَمِين »

إذن فنبتة الإيمان كانت في قلبه،  وإن الفاروق عمر خارج أوجه المقارنة.

💜 أمر آخر!
ليس كل من لم يؤمن كان كافر بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما منهم من آثر هيبته ومقامه وسط المجتمع الجاهلي حتى ولو على حساب دينه وآخرته، ولعل أقرب مثل كان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبي طالب)، لم يكفر بابن أخيه وكان يحميه ويؤازره، ورغم حرص النبي على إسلامه لكنه لم يسلم وآثر مقامه.

وأيضًا منهم من تبع وساوس صديقه، وقد كان من كفار قريش من يجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستمع إليه ويقتنع ثم يجلس مع أصحابه من الكفار فيلحظوا الإيمان في وجه، فلا يتركوه حتى ينفض الأمر برمته بل ويتشارك معهم في إيذاء رسول الله.

لذلك احترسوا من صحبة السوء؛ فالصاحب ينضح على صاحبه، والمرء على دين خليله.

نعود إلى متابعة الأحداث،
قراءة ممتعة  ❤🌷

By : Noonazad.      ( إلى طريق النجاة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن