الأميرة المنتظرة الجزء 1

9- البنت اليتيمة

(دقق شيرو من على الباب الشفافة, ليشخص من موجود.)

(رغم أنه في اللحظة التي أقترب من الباب, سمع صوت ناعم, رقيق و نقي لطفلة صغيرة و صوت خشن لامرأة. إلا أنه لم يصدق ما يسمعه كون أخيه أخبره ليلة أمس بأنها يتيمة.)

(فدقق من خلف الباب, إلا أنه لم يصدق ما يراه بعينيه. أنه لشيء مبهر.)

(في اللحظة, التي دقق, رأى ظلين يحيطان بسرير ساكورا.)

(فتح الباب  ردعا, وهو في صدمة مما سمعه ورآه.)

(امرأة تبدو في الخامسة و العشرين من عمرها, إلا أن شعرها الأشقر الناعم و الطويل وعينيها الزرقاوتين يضيفان لها جمالا و يظهرانها و كأنها في العشرين من العمر. فاتسعت عينيه من الدهشة, لكن هناك شيء لفت انتباهه.)

(عينان زرقاوان تظهران من وراء ساقي الأم تحدقان به و يد بيضاء صغيرة ناعمة تتمسك بساق أمها. فتظهر رأسها المنحني قليلا فقليلا من خلف ساقي أمها فيتساقط على عينيها خصلة شقراء بعد خصلة ليعيق نظرها. في اللحظة التي لاحظها شيرو أختبئت خلف أمها مستندة بساقيها.)

شيرو (و هو محرج فحنى رأسه): المعذرة

الأم(و هي تبتسم): لا بأس يا صغيري, هل أنت من زملائها

شيرو(مندهش): ممم....(عينه على الطفلة التي تظهر رأسها تارة و تارة أخرى تخبئه) أنا خطيبها من عشيرة كيدو و أسمي هو شيرو

الأم (و هي تبتسم): فهمت, تفضل

(و هي تشير بأصبعها نحو الكرسي الذي يكون بجنب سرير ساكورا من الجهة الأخرى حيث كادت الأم تجلس.)

(جلس شيرو محني الرأس, رغم الإحراج الذي هو فيه لم يجرأ على نطق بكلمة. لقد دخل إلى الغرفة من دون أن يدق الباب.)

شيرو(بتلكؤ ): شكرا لك

(فلفت انتباهه طفلة ذو فستان زهري يصل إلى ركبتيها و جوارب صوفية طويلة, تحدق به بعينيها الزرقاوتين متسائلة و واقفة كالتمثال. عندما لاحظت نظرات شيرو الموجهة نحو, هرعت نحو أمها مختبئة خلف السرير. فرفعت رأسها قليلا من وراء السرير لتنظر أليه, فرأته يحدق بها مبتسما فأنزلت رأسها فورا خجلة)

(كانت الأم تراقب ما يجري مبتسمة.)

الأم(تبتسم): أخبرتني ساكورا بالأمر, و أيضا سمعت من الطبيب بأنك قد تبرعت لها عندما كانت في خطر, فشكرا لك.

شيرو( انحرج و أدار رأسه مجيبا): حسنا, كان هذا واجبي.

(حملت الأم تاماكي و وضعتها في حضنها)

الأم(التفتت إلى شيرو قائلة): في الواقع, كانت ساكورا تود المجيء إلى الحفلة ولكن بسبب ألهائها في الدراسة لم تأتي. رغم أنها استعدت و حاولت المجيء و لكن لأن الوقت قد تأخر فرجعت أدراجها إلى البيت.