(بينما ساكورا تسير في ضواحي المدينة منفردة, مستمتعة و عاصية أمر شيرو. تسير في الأرجاء وحيدة ما بين مختلف أعمار الناس, تنظر يمينا و شمالا بابتسامة جلية تخلل قسمات وجهها, و إذا صوت أنين و عويل يتخلل مسامعها من العدم.)
(ألتفتت لتبحث عن الصوت, فإذا العجب كل العجب, فتحت عينيها زمردتين بشكل لا يصدق و انشقت شفتيها لما تراه.)
(لا يزال الأنين يطرش مسامعها إلا أن الناس يسيرون ذهابا و إيابا, يتخطوها و من يضحك و من يتكلم, غير مقترفين, و كأنها الوحيدة التي تسمع الصراخ.)
(أغمضت عينيها لبرهة ثم فتحتها لتتأكد أن هذا الصوت لا يوحي إليها, إلا أن الصوت قد علا و البشر يسيرون و السعادة تغمرهم.)
(القلق قد أطغى على ملامح ساكورا, محتارة تنظر يمينا و يسارا متتبعة أثر الصوت. أصبحت تسير باستعجال, حيث الصوت يرتفع,غير مبالية لطبيعتهم, مرتابة تلتفت هناك و تتجه هناك. سيرها و نظرتها و شحوب وجهها قد جذب الأنظار, و أخذوا من يشاهدوها يتهامسون. يحدقون بها مستغربين, بدت كالمجنون تركض هناك و هناك تتجه.)
(بينما ساكورا تهرع في حالة الذهول والذعر متتبعة الصوت, فإذا الصوت ينتهي بها في بداية فرع معزول و كأنه مهجور, لتلتقط رجلا محاصر امرأة و هذه المرأة تحاول أبعاده عنها بكل ما أوتيت من قوة و صوتها الباكي يستغيث.)
(وقفت ساكورا جنبا على ناحية هذا الفرع تلهث و العرق يهطل كالمطر. أطبقت حفني عينها الزمردتين لتسيطر على نفسها, و أتكئت رأسها على الحائط لتستعيد توازنها. )
(هبطت نحو الأرض مرهقة و لا تزال تلهث. لم تستطع قدميها أن يحملانها أكثر من الركض المتسرع.)
(بعد ثواني من جلوسها, ألقت نظرة من خلال الحائط و لكن المرأة لا تزال تصرخ و الرجل أمام المرأة يعيقها.)
ساكورا (ابتسامة باهتة): لم يلحظا وجودي.
(أخرجت الهاتف و بدأت تقلب بالقائمة)
ساكورا: أنا متأكدة بأن شيرو قد سجل هاتف أخيه في هاتفي بما أنه قد سجل هاتفه. سيد ياماتو سيد ياماتو.
(بينما الصراخ المفزع قد استولى على مسامع ساكورا, تقف و باستعجال تبحث في الهاتف و العرق يصب من جبينها و إذا أسم التقطته بملامحها الشاحبة "شقيق زوجي المستقبلي".)
(قد اعتادت على هرائات شيرو, لذا لم تتفاجأ بل ضغطت على الاسم و باستعجال لتتصل.)
ساكورا (بابتسامة باهتة): ياماتو
(أغمضت جفني عينيها المتلألئتين لتلتقط أنفاسها, رفعت يدها لتمسح الماء من جبينها و لتفتح عينيها تدريجيا فإذا يدها قد أفلتت الهاتف منذهلة من ما تراه و ما تسمعه.)
()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()
(ظلام حالك, لا نجوم تلمع و لا قمر منير. سواد قد خيم فجأة, من دون أن يطلب الإذن, ظلام هالك لا يعرف الرحمة و جدران خشبية محاطة بها من كل جانب. تنظر ساكورا يمينا و يسارا شاحبة من السواد الذي أطل عليها فجأة.)
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
Любовные романыمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...