(في اليوم التالي)
(تفتح المدرسة أبوابها برحابة الصدر مسرورة باستقبال أولادها الذين يأتون للتعليم بكل نشاط و حيوية, تستبشرهم بأيام جديدة مشرقة.)
(يبدو بأن الشرطة لا تزال تراقب و تحيط المدرسة من كل مكان و لن يبتعدوا إلا أن يعرفون منفذ تلك الخطة الشنيعة التي كادت تزهق أربعة أرواح بريئة.)
(في ممر المدرسة)
(حيث الضجة تعلو, في الممر الزجاجي الأبيض الذي يلمع و الطويل الممتلئ بعدد ليس بقليل من الطلاب. يسير الطلاب بكل حرية و لهفة برفقة زملائهم و أصدقائهم يتحدثون و يضحكون و هناك من يسير مكتئب, محبط و وحيد. هنا نجد زين و شيرو يسيران.)
زين(يسير برفقة شيرو مبتسما): هل تحدثت مع ساكورا؟
شيرو (من دون مشاعر أو انفعال): أجل
زين (بكل حيرة يتساءل): أهناك شيء يشغل تفكيرك؟
شيرو: أفكر كيف لي أن أجعل ساكورا تتعلق بي
زين (أبتسم و وقف أمامه): ما بال هذا التشاؤم, تحتاج إلى وقت فحسب.
شيرو: هذا ما قالتهُ لي زوجة.........
( فإذا أحد يمر بهما مسرعاً ليلفت شعرها الزهري المربوط أنظاره, توقف عن الكلام محدقا بها.)
زين (لمحها مستغربا): أليست هذهِ ساكورا, أنها متأخرة جداً
(دق الجرس)
شيرو: سأذهب إلى الصف
زين (أبتسم له): أراك
()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()
(في استراحة الفطور)
شيرو(دخل الصف): مرحباً
زين (يلمح شيرو الذي يقف عند الباب يلتفت يمينا و يسارا, فقال زين ببهجة): لقد تأخرت, بقت خمس دقائق فحسب
شيرو (دخل الصف مبتسما): معك حق. ( لا يزال يلتفت يمينا و يسارا) أين ساكورا؟
زين: لقد غادرت
يوريكو(جالسة بجنب زين مبتسمة له): ستأتي بعد دقائق
شيرو (أبتسم): هكذا أذاً
(سار نحو الباب ليخرج من الصف متأملا أن يراها, و لم تمر إلا ثواني و إذا ساكورا متجهة نحو صفها فيلمحها.)
شيرو (مبتسما): يا مرحبا!
(قال هذا في اللحظة التي وقفت أمامه, فوطئت رأسها و مرت بشيرو متجاهلة وجوده فمسك يدها ملتفتا أليها بابتسامة)
شيرو (بابتسامة عريضة): بهذهِ الطريقة تعاملين خطيبكِ عندما يلقي عليكِ التحية
ساكورا( مألتفتت إليه بنظرة حادة و بصوت منخفض منزعجة): سبق و أن قلتُ لك بأنني لستُ موافقة على الخطبة.
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
Romanceمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...