في مساء يوم التالي
(حل الليل. منذ ما لا يزيد عن ساعة ، كانت السماء مطلية بألوان الأحمر والبرتقالي والوردي ، لكن كل الألوان تلاشت ولم يتبق سوى قماش أسود غير لامع بدون نجوم يمكن رؤيتها.)
(يبدو بأن ليلة هذا اليوم باردة بلا قمر.أمست السماء مظلمة ومنخفضة ، و كذلك الهواء باردًا لدرجة أن التنفس كان مؤلمًا. بالفعل أصبحت الأرض بيضاء مع الصقيع وأي ماء كان سائلاً تحت برودة هذا الليل أصبح جليداً.)
(في الحديقة المركزية)
(بينما هذا الليل البارد الذي حول الماء إلى حجر و أرض إلى حديد و العشب الأخضر إلى أبيض. يسير شيرو محدقا بالسماء غارقا بالأفكار. محتميا بمعطفه في هذا الطقس و كذلك يديه.)
(هبت الرياح الباردة بنسيم عازف اللحن, يكاد يسمع ألحانها الهادئة المطمئنة التي بدت و كأنها مستعدة للترحيب. فقصفت وجه شيرو بنعومة و ترش على شعره ليلامس وجنتيه المتجمدتين, يبدو أنه لم يرتدي قبعته سوى معطفه الدافئ.)
(بينما هذا الطقس البارد الذي لم يشغل عقل شيرو, كانت الرياح تهب يمينا و شمالا محلقة حرة كالطائر الحبيس الذي تحرر . يبدو أن هناك شيء سيحدث.)
(ريثما هذه الرياح التي تداعب شعره, فشيرو كان مستمتع واضع يديه في جيبه محدقا بالسماء متفائلا.)
شيرو: متى ستستيقظ يا ترى؟
(بينما هذا التأمل و التساؤل, فإذا جيب بنطاله يهتز و يرن. فتفاجئ شيرو مخرجا هاتفه مستغربا, فتفاجئ من رؤية أسم المتصل.)
(أنها والدة ساكورا)
شيرو: نعم يا خالتي
(في لحظة رد شيرو للهاتف, فالأم كانت واقفة في الممر تسير نحو غرفة ساكورا متلهفة)
الأم: لقد استيقظت ساكورا و هي بخير. سنخرج بعد ساعتين.
شيرو: الحمد لله على سلامتها, شكرا لأخباري.
الأم: أتريد أن تأتي لتراها؟
شيرو: لا, لا يوجد داعي لهذا. سأراها غدا. أذا أتت إلى المدرسة غدا أرجو أن تخبرينني.
الأم: بالتأكيد, عليها أن تعتاد عليك.
شيرو: شكرا (بدا من نبرة صوته و كأنه ممتن لها كثيرا)
الأم: أذا أراك غدا, وداعا
شيرو: حسنا وداعا (فأغلقت المكالمة) يجب أن أعلم زين بالأمر.
()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()
بعد ساعتين
حيث المشفى
الأم(جالسة على الأريكة و بنظرة صارمة): غدا عليكي أن تبقي في البيت
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
Romantikمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...