(في الحديقة المركزية)
(حيث الروضة)
(عينيها العسليتين تحدقان في الأطفال, منبسطة يديها في أحضانها و بابتسامة تجلي ملامحها تحدق بهم)
رونا (متأملة بالأطفال): لم أتوقع أنكِ ستستيقظين اليوم!
(أخفضت رأسها لتتدلى خصلاتها الزهرية متسترة ملامحها, و بابتسامة, مكتفية بالصمت)
رونا (أدارت وجهها نحوها): كان شيرو واثقاً أنكِ ستستعيدين وعيكِ اليوم, رغم أنهُ.... (فجأةً و إذا هي بدأت تضحك)
(إذا العينين الزمردتين المتلألئتين أصبحتا تردفا, تارة تطبق الجفون و تارة تفتح. شفتيها لا تزالان غير منطبقتين و اليأس مستولي عليها .)
رونا (بابتسامة كبيرة): في الأيام التي كنتِ فيها مختطفة, و لأول مرة (أدنت برأسها نحو ساكورا و خصلاتها البنية الباهتة تتدلى من كل جانبيها مغمضة عينيها و الابتسامة أكبر من السابق) نرى شيرو بتلك الحالة!
(أكتفت ساكورا بالتحديق, لم يتغير أي شيء في ملامحها, لا تزال عينيها تفتحان و تغلقان.)
(فتحت رونا عينيها لتبدأ ترمق ساكورا لثواني, غير مستوعبة لملامحها, تسحب نفساً عميقاً و بنَكَدَ عبست ملامحها مخفضة رأسها.)
رونا: لا شيء, سوى أنهُ كان غارقٌ في عالمٌ ما!
(أدارت رأسها متأملة صداقة أليس و تاماكي)
(بعد ثواني من احتلال الصمت لهذا المكان الزاهي.)
رونا (قطعت سيف الصمت بنبرتها المضطربة) ساكورا, (أدارت رونا رأسها إلى ساكورا و بيأس) هناك من يلاحقكِ, صحيح؟
ساكورا (أغمضت عينيها الزمردتين, بعد أن كانت مندهشة من نطق رونا لأسمها المفاجئ و بعناية نطقت): أنهُ الشخص الذي يعرف كل شيء! (بابتسامة شاسعة) هذا ما أعرفهُ!
(أدارت رونا رأسها بلمح البصر و علامات الاستفهام ترتسم في ملامحها)
رونا : كل شيء! ماذا تعنين؟
ساكورا (أوطئت رأسها): كلمتُ شيرو بالأمر, لم احتمل رؤيته منزعجاً آنذاك! (و إذا شفتيها تفتحان و بنبرة مضطربة تجذب انتباه رونا) لا اعلم كيف! (التقت عينيها بعيني رونا و ابتسامتها تكبر شيئاً فشيء) لكن أرى أن هذا اللقب أنسب له!
(أدخلت رونا يدها في الحقيبة, و في غرابة ترصد ساكورا تحرك يدي رونا ملتزمة الصمت, مغلقة شفتيها.)
(دقائق مرت و يدي رونا تبحث في الحقيبة و لا تزال ساكورا ترمقها في عجب.)
(بدأت يد ورنا تُسحب شيئاً فشيئاُ من الحقيبة و ساكورا لا تزال تحدق بها.)
(خرجت أطار ذو لون البني يحيط بأربعة أطفال, لا تعلوهم سوى نظرة البراءة و السعادة الجلية لرؤية هذا العالم.)
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
Romanceمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...