14- وقت المتعة

55 15 21
                                    

(غطاء أبيض سميك يطلي الأرض البنية الخشنة الصلبة, مزين بمختلف أشكال و أحجام لآثار أقدام متسلسلة. فالأرض أصبحت رقيقة و ناعمة. يتساقط شظايا بلورية بيضاء تلمع في الضوء الشتوي, التي تبدو والرقائق المتساقطة الطازجة , لتزين العالم سرورا و سعادة.)

(شيرو و الآخرين واقفين عند بوابة الخروج يحدقون بها و بعيونهم التي تصدر بريقا.)

زين (ألتفت إلى شيرو, يده تمسك ذقنه): من هنا قد أحضرت الجليد أذن.

شيرو (مبتسما): أجل

يوريكو(وقفت أمامهم بعيون متلألئة): ما هو رأيكم أن نلعب بالثلج قليلا قبل أن يدق الجرس؟

شيرو (لا يزال مبتسما): لهذا السبب أحضرتكم إلى هنا

زين (نظر إلى الساعة متلهف): بقيت عشر دقائق, هيا لنسرع

يوريكو: أجل سأذهب لأحضر معطفي و البقية

زين: نعم و أنا سأسبقكِ

(فذهبا تاركا شيرو و ساكورا معا.)

(منذ أن غادرت ساكورا الصف إلى الآن, فهي متمسكة برداء شيرو مرتبكة. أنتبه شيرو عليها لكنه لم يقل شيئا. حاليا تقف خلف شيرو منجذبة نحو تساقط الثلج بعيون زمرد تلمع. فالتفت إلى ساكورا ماسك ذراعها التي كانت تمسكه بها.)

شيرو(قلقا): ما هو رأيكِ بأن نلعب قليلا؟

(فقلقه و مسكه لذراعها قد جذب أنظارها, فابتسمت و لا تزال متوترة. من نبرة صوتها و نظرتها, فالتوتر و الارتباك مفضوح.)

ساكورا: حسنا, سأذهب ل.........

(فجأة و إذا وضع شيرو قبعة ساكورا الصوفية على رأسها مما أسكتها عن الكلام و لم تكمل محدقة به منبهرة. يبدو أنه خطط منذ البداية.)

شيرو (لا يزال مبتسما محاولا تخفيف توترها): أحضرت كل ما يلزم.

(فنظرت إلى معصم يده, يبدو أنه أحضر رزمته و رزمتها الشتوية أيضا. فنظرت إليه منبهرة. فوطئت رأسها يائسة و متأثرة  تكاد الدمعة تذرف. لأول مرة تلتقي شخصا هكذا, لكن السؤال و الذي كان يحيرها هو كيف لم تنتبه له.)

(أنتبه شيرو إليها لكنه لم يقل شيئا. فالصمت يأخذ مجراه. سحب معطفه من يده, أدركته و أخذت المعطف منه بيد مرتعشة.. ارتدت معطفها و وضع شيرو الوشاح على رقبتها تاركا حزمته على الأرض. فصدمت من تصرفه.)

(أخذت حزمته من الأرض محدقة به مبتسمة. فأبتسم مخرجا شعرها من تحت الوشاح  بكل رق, و أخذ معطفه من يدها. عينيها المتسعتين من هول الذهول تحدقان به. أخذ الوشاح كذلك القبعة و الكفوف تاركا كفوفها في كفتها.)

شيرو (و هو يرتدي الكفوف بعد أن ارتدى كل شيء): خلتكِ تكرهينِ؟

ساكورا (فارتدت كفوفها مبتسمة و لا تزال منبهرة من ما فعله): أنا مدينه لك بالكثير أياً كان. فالحياة جميلة حقا

الأميرة المنتظرة الجزء 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن