(بعد المدرسة)
(في الحديقة المركزية)
(خلف الأشجار الداكنة, حيث الهدوء و السكينة الغير معتاد. السيدة رونا أخبرت ساكورا بأن الجميع مشغولون هذه اليوم من أجل يوم الحب, فلم تتفاجأ ساكورا من الصمت الذي يعم المكان كيوم أمس. دخلت ساكورا بكل طمأنينة و رزانة و بنفس تسريحة الشعر التي فعلت لها أمها يوم أمس و التي تلفت الأنظار. بزيها المدرسي تلتفت يمينا و يسارا, فلمحت أختها الصغيرة التي تتزحلق. لا تزال تلتفت يمينا و شمالا تفحص المكان بدقة, لترى أن كان هناك أحد موجود غير تاماكي. بكل حيرة و ارتياب توجهت نحو تاماكي.)
ساكورا(جلست على ركبتيها أمام تاماكي فسألتها): تاماكي, أين البقية؟
تاماكي: لقد ذهبوا قبل أن تذهب ماما
ساكورا (ابتسمت): هكذا أذاً
تاماكي: لكن أليس لا تزال هنا
ساكورا(تنظر إلى ما حولها متفحصة المكان): أين هي؟
تاماكي(أشارت نحو بيت صغير مصنوع من الأخشاب و بنبرتها البريئة قالت): تلعبُ هناك
ساكورا(نظرت إلى الساعة): لا تزال أمامنا ساعتين, لذا أذهبي و ألعبي معها ريثما أدرس
تاماكي: حسنا( ذهبت نحو ذاك البيت)
(جلست ساكورا على مقعد الذي يكون أمام البيت و أخرجت كتبها و وضعتها على المنضدة فبدأت تدرس)
(بعد ساعتين)
تاماكي(واقفة أمام ساكورا و بوجهها العابس و بعينيها اللامعتين قالت) : أختي!
أليس(واقفة بجنب تاماكي و الدمعة في طرف عينيها): ماما لم تأتي بعد
ساكورا(و هي تضع أغراضها في الحقيبة و بابتسامتها المنيرة قالت): لا تقلقي, ستأتي ماما
أليس( بدأت الدموع تهطل على وجنتيها البيضاء كالثلج): لكنها تأخرت!
ساكورا(ألتفتت أليها و ابتسمت): لا تبكي (جلست على ركبتيها أمام أليس و بدأت تمسح دموع أليس) لعل هناك شيء أخرها, ثم ماما ستحزن أن رأتكِ تبكين.
أليس (لا تزال تبكي): لكن
ساكورا (وضعت يديها على كتفي أليس و بابتسامة النابعة من القلب قالت): سنذهب الآن إلى بيتي أولا و بعدها سنبحث عن ماما, حسنا!
أليس (لا تزال تبكي): لكنها, ستغضب أن لم تجدني هنا.
ساكورا (ابتسمت): أنا معكِ, لا تقلقِ
أليس: حسناً
ساكورا: إذا, لتتوقفي عن البكاء و كوني كالبنت الكبيرة.
أليس (بدأت تمسح دموعها): حسنا
(أخذت الطفلتان و ذهبت إلى بيتها)
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
Lãng mạnمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...