18-بحيرة من الدم

41 14 65
                                    

(بعد يوم)

(في المدرسة)

(في صف ساكورا)

(ضجة و ازدحام لا مثيل لهما, ثرثرة صاخبة. طلاب يخرجون و طلاب ينتظرون. طلاب يتحدثون و طلاب يتهيئون. الجرس دق للخروج من المدرسة. قد مضى اليوم أسرع من الرياح. هذا يقال من خلال وجوه الطلاب و ابتسامتهم العريضة كذلك ثرثرتهم السعيدة, إلا ساكورا.)

( تقف ساكورا ساكنة, متهيئة و مستعدة للخروج إلا أنها مترددة. لا تزال تقف أمام مقعدها تحدق في وجوه الطلاب الذين يغادرون و من دون لفت انتباههم مستاءة, هذا ليس من عادتها!)

(يوريكو و زين يتحدثان وهما يتهيئان ليخرجان. ريثما يوريكو ترفع شعرها الأشقر من تحت حقيبتها لتضيء حقيبتها السوداء, تلتفت و إذا تلحظ ساكورا واقفة ساكنة  أمام مقعدها, تنظر يمينا و يسارا. فاتجهت يوريكو نحوها قلقة, فتبعها زين.)

يوريكو: هل تنتظرين شيرو؟

ساكورا (ابتسمت): لا, الأمر ليس كذلك

يوريكو: هل تأتين معنا؟

ساكورا (باستياء): هل لي بسؤال

يوريكو: بالتأكيد

ساكورا (تردد وقلق سألت حائرة): هل تعرفين سبب غياب شيرو؟ (فسألها من نبرتها يظهرها بأنها تشعر بالذنب)

(صدمت يوريكو من سؤالها, ملتفتة إلى زين حائرة. أدار زين بوجهه عنها حتى يتجنب توريط نفسه مع يوريكو. فنظرت يوريكو إلى ساكورا و بابتسامة عريضة.)

يوريكو: كما تعلمين, فشيرو لديه الكثير من الواجبات والتدريبات يتعلمها من أجل مستقبله. لذا, فهو دائما ما يغادر المدرسة في أوقات الاستراحة وكذلك درس الرسم, الرياضة و الموسيقى. خلتكِ تعلمين بهذا الأمر.

(ملاحظة: آخر حصتين لديهم اليوم هو درس الرياضة و الرسم و هذين الحصتين و كما تعلمون هما حصتين مشتركتين بين الشعبة التي تنتمي إليها ساكورا و كذلك الشعبة التي ينتمي إليها شيرو . شيرو لم يكن موجودا و هذا ما آثار قلق ساكورا.)

ساكورا (عينين لامعتين و ذابلتين): لكن, ذلك الأسبوع....

يوريكو (بابتسامة ساطعة مقاطعة ساكورا عن الكلام): أتى من أجلكِ و تركها لوقت آخر.

ساكورا (ابتسمت): فهمت (يأس كبير و حسرة قد أستولى على قلب ساكورا)

زين (واضعا يديه خلف رأسه متحيرا سأل): أحدث شجار بينكما؟

ساكورا (أبتسمت و كانت مكشوفة بأنها مزيفة): لا, الأمر فقط أنني......

يوريكو: ساكورا, قد تقولين بأن شيرو لا يعرف سوى الاستفزاز و الاستهزاء (ابتسمت) فهذا التصرف معكِ فقط. فأنتِ مميزة جدا بالنسبة له, حسب ما أظن.

ساكورا (عينيها الذابلتين تكادان تدمعان): شكراً لكِ, سأذهب.

يوريكو: حسنا, نراكِ غدا

الأميرة المنتظرة الجزء 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن