(في الساعة ثاني عشراً ليلا)
ساكورا (صوت مرتفع يملئ الغرفة و بابتسامة كبيرة): انتهيت من الرياضيات و اللغة لم يتبقى لي إلا أربعة كتب.
(منضدة خشبية بنية اللون صغيرة الحجم, فراش أبيض فوقها يزين المنضدة و يستر حدة المسامير التي فيها.)
( فتلة صغيرة من الكتب في أحدى جوانب هذه المنضدة موضوعة, و إنارة ذو اللون الأبيض في الجانب المقابل. إما في المركز, كتاب مفتوح على أرقام و معادلات رياضية و حزمة من قرطاسيه متواجدة إمام الكتاب.)
(تجلس ساكورا على كرسي البني, تاركةً خصلات شعرها الزهرية تتدحرج إلى أسفل ظهرها كالشلال متموج.)
ساكورا (تسقط عينيها الزمردتين إلى الساعة المعلقة): سبعة ساعات (بدأت ابتسامتها الكبيرة بالتلاشي بينما عينيها تستدير محو الكتب و بتمعن) لأنهي مادتين (أتكئت ظهرها على الكرسي و بضجر و يأس) ما هذا...
(ثواني من التمعن السقف)
(نظرت إلى التلة الصغيرة في المنضدة)
ساكورا: هذا صحيح, لم يتبقى لي إلا القليل (صفعت وجنتيها و بصوت عالي) وقت الجد بدأ الآن!
()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()
(الساعة العاشرة صباحا)
ساكورا (في فرحة عارمة تصرخ رافعة يديها نحو الأعلى): لم يتبقى لي إلا مادتين!
(وقفت ساكورا متجهة نحو السرير.)
( في سعادة جلية تحدق في سريرها و ثواني لترمي نفسها على السرير هالكةً كتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف.)
ساكورا: لم (أغلقت عينيها و فتحت) يتبقى لي إلا (جفنيها على وشك أن يطبقان) القليل.
(أُطبقت جفني عينيها و الابتسامة لا تزال عالقة في ملامحها لتنام من دون أدراك.
()-<>-()-<>-()-<>-()-<>-()
(الساعة ثالثة ظهرا)
(بين الأعشاب الخضراء الناعمة الطويلة التي تلوح للرياح الهادئة, و تحت نسيم عذب, تتقدم بينهما عدة أقدام. تحت ضلال هذه أوراق أشجار الخضراء و بين تلال الأزهار الملونة, يلمح ثلاثة أشخاص يخطون في خطى متناسقة. واحد منهم يمسك يدها و واحد القرمزيتين,مهما, واضعاً يديهِ في جيبه.)
زين (بابتسامة كبيرة): لم أتوقع أن لدى ساكورا شخصية كهذه.
شيرو: توقع كل شيء منها ( في عقله) رغم أن هذهِ كانت عبارتك آنذاك.
يوريكو: لم أُرِد أن أحبط من عزيمتها, لهذا السبب لم أخبرها, (بيأس أخفضت رأسها) رغم أنني تمنيت إن لا تعلم...
شيرو (ابتسامة كبيرة): خيراً فعلتِ, (أدار عينيه نحوها) فمراقبتها ممتعة.
(اندلع فمها و اتسعت عينيها القرمزيتين , لتكشف غرتها الشقراء جبهتها ناصعة البياض)
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
Roman d'amourمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...