حيث الحديقة المركزية
(أرض بيضاء واسعة تبدو كصفحات الكتاب الجديدة, تتخللها أطراف أعشاب حادة و آثار أقدام مرعبة بمختلف أشكال و أحجام. أشجار بنية ترتجف و غصون عارية مزينة بالثلوج. مجموعة من الأغصان المعقودة و الملتوية التي تحمي بعضها البعض من برودة الشتاء القارص.)
(هكذا الحديقة أمست و تزينت.)
(الضجيج و أصوات و ضحكات الأطفال الصغار التي كانت تزينها أمست اليوم هادئة يكاد يتواجد عدد من الناس.)
(في وسط هذا الطقس القارص, و في هذه الحديقة الكبيرة, يسير زين وحيدا, كئيبا و مستاءا .)
(أغلق أزرار معطفه البني بملامح كئيبة, غارق في الأفكار السلبية.)
(رفع رأسه نحو السماء و بحزن شديد): يوريكو, ما بال هذا العتاب؟ (ألتفت نحو اليمين, حيث الملعب الذي كان يلعب فيه الأطفال لكنه خالِ حاليا, فأبتسم و أخذ يحدث نفسه): هل تتذكرين؟ عندما كنا في الابتدائية¸ كنا دائما ما نأتي إلى هنا و نلعب.
(ألتفت إلى الأمام, فإذا هناك فتاة يلمحها. واقفة, متكئة على السياج الذي يفصل بين الجسر الذي يسيران عليه و بين الملعب الذي يكون في الأسفل. تبعد عنه بعشرة خطوات.)
(فتاة ذات شعر أشقر مجعد متوسط الحجم, و غرة تغطي جبهتها فوق حاجبيها بقليل. ترتدي ثوب أخضر اللون يصل إلى ركبتيها و جوارب صوفية بيضاء تخلف ساقيها. معطف أحمر اللون و كذلك القفازات و الوشاح. قبعة حمراء صوفية مخبئة رأسها به.)
(جمد زين للحظة ثم تقدم نحوها متفاجئا, من خلال لون شعرها و تسريحته و كذلك ملابس, جذب أنظاره نحوها. يوريكو دائما ما تحب ترتدي هكذا في هذا البرد القارص.)
(أقترب منها و أذا هو منبهر من ما يراه. فلون عينيها و حجمها تختلف عن العينين التي هو أعتاد على رؤيتها دائما. عيون يوريكو حمراء كالكاميليا المدمية و صغيرتين مميزتين بخلاف ما رآه عيون زرقاء اللون متوسطة الحجم.)
زين: ناتسومي
ناتسومي(ألتفتت نحوه بابتسامة): زين
زين(متفاجئ): آه آسف (وطء رأسه و إذا ملامحه تتغير إلى الحزن العميق.) خلتكِ يوريكو فحسب.
(اتسعت عينين ناتسومي المتفاجئة و تغيرت ملامحها السعيدة إلى الاستياء و اختفى بريق الأمل الذي أمتلئ ها إلى الاستياء و الكآبة.)
(فجأة و إذا أصبح زين يلتفت يمينا و يسارا متحيرا.)
زين: المعذرة, لكن هل تنتظرين أحدا
ناتسومي: لا, كنت أتمشى
زين (وطئ رأسه): فهمت
ناتسومي: هل تشاجرت مع يوريكو
زين: لا, فهي تريد أن تبقى في البيت فحسب
ناتسومي(و هي حزينة): حقا, هل هذا الأمر بسببي؟
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
Romanceمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...