49- المقتحم

61 10 159
                                    

(إمام منزل ساكورا)

(ذعر و خوف مريب يحتل القلوب, صفار و شحوب يطلي ملامحهم)

(أمام الباب و أمام النافذة و أمام المحل, أناس لا يحصى عددهم , يقفون بالدور.)

(هنا من يحاول إن ينظر بصعوبة و هنا من يقف يدعي من كل قلبه و هناك من تغلب عليه الذعر.)

(هناك من يدفع من إمامه ليصور, هنا من يحاول يدقق في مكان الحدث و هنا من هو مذعور, مرتاع.)

(فتحت باب المنزل ببطء)

(خرج شاب من المنزل بملابس أنيقة, قميص أبيض مع ستره زرقاء و بنطال أزرق, شعره ذات الخصلات السوداء التي تكاد تخبئ إذنيه تلوح الرياح متأرجحة و تعيق عينيه الزرقاوتين من النظر.)

(رفع يده ليمسك خصلات شعره المتناثرة)

ياماتو ( بصوت مرتفع لدرجه تكاد الطيور تقرر إن تهجر أغصان الأشجار):إذا سمحتم, هل يمكنكم أن تغادروا لإكمال التحقيق ؟ (ينظر يمينا و يسارا) عن أذنكم, أرجوا أن تقدروا الوضع, (لا يزال رأسه ينظر يمينا و يسارا بعينيه اللتان تحويهما القلق) هكذا سوف تمحون آثار المجرم.

(لم يبتعدوا بل أصبحت الأصوات مرتفعة أكثر فأكثر, و ازدحام يعجز العقل عن حصدهم)

ياماتو (بصوت مرتفع جدا لدرجة تخلت الأوراق الخضراء عن الأغصان): أنتم هكذا تجعلونني أشتبه بكم كذلك, لذا أرجو أن تبتعدوا عن مسرح الجريمة.

(ذهبوا معظم الناس إلى بيوتهم مراقبين كل أجراء التحقيقات من النافذة, أما البقية القلة وقفوا على جنب مراقبين الأوضاع.)

(وصل كل من شيرو, زين و يوريكو و إذا ملامحهم المجعدة و بريق أعينهم ,التي تحويهما القلق, يكاد يبقى له أثر.)

(بقع من الدماء على الأرض, رجال الشرطة المنتشرة في كل مكان و السور الذي يشيد المنطقة الصغيرة.)

ياماتو (أدرا بوجه نحو اليمين و بذهول): شيرو و أنتما!

شيرو ( سار نحو السور بعينيه المذهلتان و بلسانه المتلجلج): أين --- (يتمعن المكان بروية) أين ساكورا؟

ياماتو (بعينيه الحاذقتين و بنبرة حادة): لا نعلم إلى الآن.

(أحد رجال الشرطة أتى من ناحية شيرو ليمر من جانبه و يعبر السور الحصين و في يديه هاتف و دفتر الملاحظات الصغير)

قال: سيدي, (وقف بجنب ياماتو) حسب كاميرات المراقبة فالآنسة تم اختطافها في الساعة 12 مساءا.

شيرو (باندهاش): ماذا!

(عيني ياماتو تحدقان بالدفتر ليعبر شيرو السور و ينضم إليهما.)

أكمل قوله: لقد كان يرتدي معطف أسود, لذا لم نستطع أن نعرف من هو, لكن حسب انفعالها أتجاهه كان يبدو و كأنها على معرفة سابقة به.

الأميرة المنتظرة الجزء 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن