(استداروا ليقابلون ما يرونه في كل مناسبة تعدّ!)
( عدد كثير من المناضد صفراء مصفوفة، واسعة و موزعة. منها منضدة كبيرة، هنا صغيرة و هنا متوسطه الحجم)
( في كل منضدة مغطاة بفراش أبيض اللون منقوش بشتى أنواع من الأزهار . يوجد في مركز كل منضدة مختلف الأطعمة و الحلويات.)
(في كل منضدة من هذه المناضد تحاط بثمانية كراسي صفراء، منها ستة كراسي، منها أربع كراسي و منها كرسيان فحسب.)
( أمام كل كرسي, يوجد عدد من الصحون، ملعقة، سكين و شوكة مغلفة بكيس أبيض شفاف.)
(توافدوا الناس و بدؤوا ينتشرون متوزعين على منضدة بمنضدة. منهم من يقف و منهم من يجلس و يأكل. منهم من يعتزلون يدردشون و منهم يفضل التجوال و عدم الرغبة في الطعام.)
(من هنا بدئت الدردشة)
*********
(عند المنصة)
شيرو (يحدق في يساره و يمينه): رين و كاراتشي قد سبقانا على الأغلب...
(في حيرةً، ساكورا تحدق به)
(وقف أمامها و أحاطت يديه كلتا معصميها و هي جامدةً تتمعن في ملامحه)
شيرو: بالمناسبة، (رفع رأسه و ببطء) أتساءل ما أن كان الفستان أعجبكِ؟
ساكورا: جميل، شكراً لك...
شيرو: حسناً، (أحني رأسه) ساكورا ... (رفع رأسه و في ابتسامة شاسعة) شكراً لكِ على قدومكِ (نظر للأرض) خلتكِ ... (تذهب عينيه نحو اليمين ثم اليسار) ستهربين ... (شدت يده حول معصمها أكثر بينما لسانه يتلجلج) أعني عندما بقيتِ بمفردكِ مع الفتيات ....
(رفع رأسه ليناظر ذهولها)
(أزاح عينيهِ عنها)
ساكورا (في عقلها): لما هو يفكر بي بهذهِ الطريقة؟ لما هكذا فجأة قال هذا؟
شيرو: أيا كان، (وضع يدهُ تحت راحة يدها و رفعها) فلنذهب، أعتقد أنهم قد قلقوا .
(أومأت ساكورا له)
شيرو: و أيضاً،
(رفع يدهُ الأخرى و مسك ذقنها مقرباً عينيه نحو عينيها مخفضاً يدهُ الأخرى – يد التي تمسك بيدها- و في ابتسامة متلألئة)
(اتسعت عينيها أتساعاً باهرا و توردت وجنتيها)
شيرو: أتشوق للحظة التي تضعين الخاتم في أصبعي!
(أبعد وجهه عنها و سحب يدها و مض)
(ساكورا تحدق بهِ من الخلف)
ساكورا (في عقلها): يبدو أنني لا زلتُ أجهل أشياء كثيرة عنك، حقاً!
*********
(بعد دقيقتين)
شيرو (يمسك يد ساكورا يتجول ما بين المناضد متجاهل تحديقات الناس و همساتهم): أتساءل أين هم؟
أنت تقرأ
الأميرة المنتظرة الجزء 1
عاطفيةمن بعد مضي عشرة سنوات على المجزرة الغامضة لم يترك خلفها دليل واحد و التي كان ضحيتها عائلة كاملة مكونة من أربعة أشخاص،منهم من عثر على جثته ما بين النيران محترقة و منهم من عثر على جثتها تطفو على البحر غارقة و منهم من عثر على جثتهما ما بين أطلاق النار...