🔥|PART 63 |🔥

234 40 239
                                    

ملامحه كانت هادئة جدا و نومه بدى سليما و هادئا إلى أن بدى عبوس جليا على وجهه الذي كان يتحرك لليمين و لليسار ممزاد رغبته في استيقاظ لكنه لم يقدر على كبح شبح ذلك الكابوس الذي يعذبه.

كان يرى حلما مزعجا نوعا ما و حلمه ذاك كان إنعكاسا لذكرياته القديمة التي بدأت تتدفق خارجة من سجنها الذي حبس فيه لسنوات لتخرج و تعرض أمامه كشريط فيديو قديم تعطل و أخذ يعيد نفسه مرارا و تكرارا.

.|F.B|.

؟؟؟: اسمع صغيري لا تفهمني بصورة خاطئة مقارنة باللذين قابلتهم و ما لقيتهم منهم هؤلاء لا يقارنون أمامي لذا لا تظنني سأرحمك أبدا.

ابتسمت بينما أخرجت مسدسا من درج طاولتها و وضعته مباشرة على جبهة كاكاروتو و اصبعها على زناد.

؟؟؟: فهنا الموت لكل ضعيف و لا رحمة أبدا!

همست بصوتها بينمى دوى صوت طلقة رصاص بقوة و تصاعد دخان من فوهة المسدس و ضحكاتها المكتومة خلف سفتيها يتردد في الأرجاء كاسرة ذلك الصمت الذي أحدق بالأجواء الساكنة.

إرتجف جسده صغير بينما يداه لا إراديا تحركت لتغطي رأسه بسرعة ليتلمس شيئا من أمان و لو لثانية واحدة.

مقارنة بما مرة به سابقا و كثرة خوف الذي شعر به مع الذين عذبوه هذه السيدة التي أمامه كانت مختلفة تماما صوتها جهور بارد المُتَسِمُ بالقوة و الرزانة كان كفيلا بإرعاش جسده و سريان قشعريرة في جسده كاملا.

نظراتها هادئة ذابلة كلما نظرت لعينيها سرى فيك شعور أنها تخترق كيانك و تقرأ ما فيك أما إن نظرت لها بشكل كامل لاستشعرت هالة مخيفة التي تلتف حولها و رائحة دماء التي تعبق مع ابتسامتها تلك.

ذلك الخوف هو ما جعل كاكاروتو يتجمد مكانه غير قادر على فتح عينيه لمعرفة ما حصل لكن إحساسه بسائل دافئ ينزلق على بإنسيابية على وجهه أجبره على فتح عينيه و وضع يده على جانب من رأسه ثم يعيدها لينظر لها بتمعن و ذلك القرمز قد غطها كليا بدمائه هو.

رفع عينيه بخوف عند سماعه لصوتها يحدثه ليراها تنظر له بينما تتلمس أنامل يدها حواف المسدس لتتحدث قائلة مع تقوس شفتيها لأعلى لترتسم ابتسامة صغيرة.

؟؟؟: قد يكون الخوف ضعفاً أحياناً لكنه مفيد فالخوف هو ما يحفز غريزة الإنسان للبقاء على قيد حياة و هذا بضبط ما حدث معك كاكاروتو لو لم يجعلك خوفك تتحرك قليلا لكانت الرصاصة قد إخترقت رأسك الصغير هذا و لسقط ميتاً و صدقني أنا لا أهتم بحياتك أساسا.

إِنْتِقـــــامُ الكَـــــراهيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن