لكن ليست كل أماني تنير كما نريدها بل قد تتحقق لنا بشكل عكسي تماما في تلك الليلة من فصل الشتاء حيث برد يعصف بالارجاء كانت يورين تنتظر عودة زوجها من مناوبة عمله لليلة لكنه لم يعد و فوق قلقها و خوفها عليه إذا بها تجد غرباء قد دخلوا منزلها.
في تلك الليلة الأخيرة يورين استيقظت لتجد نفسها فالمشفى تقريبا و حولها الأطباء ربما لكنها فوجئت برؤية شخص مميز بشعره المائل للون أخضر مزرق عرفتها بسهولة كان "لاجس" ربما شعرت بالاطمئنان كون شخص تعرفه قريب منها لكن ما لم تدركه مباشرة انها الآن داخل أحد مختبرات السرية لعائلة "مورتيازو" حيث وقعت في عرين أكثر قتامة من عرين الأسد.
عائلة موتيازو لطالما كسبت ثروتها و شهرتها و قوتها من خلال أعمالها الفاسدة بعيدة عن أنظار الناس لكن من بين سجلات أعمالها سوداء كان الأسوأ من بينها هو إنشاء مختبرات خاصة أسفل دورِ الأيتام هدفها الأول اجراء مختلف من التجارب الصناعية أو الحيوية التي كان البشر جزءا منها لدرجة حصد ارواحهم فيها.
يورين نالت جزءا من هذه التجارب و أشد فـ لاجس بنفسها هي من أشرفت عليها مع ذلك كان من غريب كون يورين لم تتأثر بأي من تلك التجارب أو يظهر على جسدها شيء مع تلك مواد كيميائية التي تعرضت لها كيف لها أن تبقى سليمة؟
لكن الجواب كان واضحا لما خلال الثمانية أشهر التي مرت يورين لم تكن هي من تأثرت بتلك تجارب بل الطفل في رحمها في يوم ولادته قد تبين كل شيء :"عيناك كوالدك تماما" ابتسمت يورين بينما ضمت طفلها إليها متأملة زرقة عينيه و متلاعبة بخصلات شعره شقراء.
كان من غريب أنه ولد بشعر أشقر صحيح أن عينيه تشبهان عيني والده -يوران- لكن هناك اختلاف :"لما عساه يكون أشقرا و كلا والديه شعرهما أسود؟ أهي فقط مجرد طفرة أو اختلاف في جينات الوراثية؟ " هذا ما فكرت به لاجس في نفسها لكن سرعان ما أدركت لما التجارب التي تعرضت لها أمه كان هو من يتأثر بها و الأغرب ولد سليما و طبيعيا كما لو أن جسده قد تعايش بطبيعية مع مواد كيميائية تلك الأمر أشبه بالعثور على مادة خام من معدن نادر جدا لذا توجب على لاجس حفاظ عليه و عدم قيام بشيء يفسده بدون دراسة.
لهذا تركت الطفل و يورين دون ان تمسهما و تركت يورين تعتني بطفلها فهي لا تريد افساده باحضار مرضعة أخرى أو اطعامه حليبا غير أمه قد يفسده و هكذا مرت الأيام حتى شدت يورين من عزيمتها على أنها عليها إخراج طفلها من هنا مهما كلفها الأمر لا يمكنها سماح لهم بلمس طفلها صغير و أذيته مطلقا.
و هذا ما تمكنت من فعله بعد أسابيع طويلة من استعطاف أحد عاملات هناك لتساعدها على هروب من هناك و منذ تلك لحظة ادركت انه ان بقي صغيرها بقربها سيكون بخطر لذا لم تجد حلا غير تركه أمام أحد بيوت مع رسالة يائسة ترجو منهم أن يعتنوا بطفلها بين شعورها المتألم لفراق طفلها و بين خوفها شديد عليه لتركه بين يدي غرباء لا تعرف ان كانوا جيدين أو لا.
أنت تقرأ
إِنْتِقـــــامُ الكَـــــراهية
Actionالحـياة عـصفت بــي لأگــون مـا لـم أرد قَـطُّ لگــن مـاذا عـساي أفعــل فقـد گــنت ضعــيفاً و ترگــت الإعــصار يــبتلعني إلـى مـا لا نــهاية! الآن إلتــفني وشــاح قرمــزي لا أســتطيع نــزعه لا أســتطيع هــرب مــنه! فــذلك القرمــزي سيــزين يــدي لآخـ...