•●||Part 68||●•

311 33 299
                                    

"ما الأطفال؟ أجل هم أولئك الملائكة الصغيرة التي لا همَّ لها سوى اللعب و المرح برفقة ضحكاتهم البريئة و إبتسامتهم البشوشة هكذا هُم أليس كذلك؟.. إذا ما بال هذا الطفل الذي أمامي إنه مختلف بريء و لطيف أجل.. لكن فجأة لا أعرف من يكون هذا؟! إنه مجرد طفل لكن بداخله أرى ما هو أكبر من هذا!.. كيف لا و هو من قَلبَ موازين حياته و من حوله بخطوات ذكية لن أصدق يوما أنَّ عبقريا بهذا الصغر سيجعلني كالجاهل أمامه.. الأطفال أكثر من أطفال هناك شيء غريب يحوم حولهم يختفي خلف ستار براءتهم تلك فلا تنخدع لتهلك بسببهم!"

•••

نسمات باردة تدخل من تلك النافذة بينما تتراقص ستائر حريرية مع حركتها هذه لتنتشر النسمات بصحبة ضوء الشمس لتنير تلك الغرفة الجميلة رغم بساطتها بدون كثير من بهرجة.

تذمر من هذه النسمات التي داعب وجهه و شعره ليفتح عينيه بهدوء بينما إعتدل في جلسته على سرير و يفرك عينيه بيديه الصغيرتين لكنه توقف فجأة لينظر ليديه قد لفت بشريط أبيض حتى نهاية أطراف أصابعه بالكاد يرى جلده من أسفلها ليعبس بطفوليه بينما نزل من سرير بهدوء و سار ليقف أمام مرآة بقرب من الخزانة لينظر لإنعكاسه و يصدم بما يراه!

وضع يده على وجهه يتحسسه قليلا لتأكد إن كان ما يراه صحيحا و ليس بحلم لمس تلك ضمادات ملفوفة حول جبهة رأسه بينما شيء من كمادات بيضاء صغيرة ألصق على كلا جانبي خدي وجهه و لاصقة جروح صغيرة فوق أنفه و لم يختلف حال عن قدميه أيضا تساءل عمَّ حصل له ليكون هكذا؟ نظر حوله في أرجاء الغرفة ليقع بصره على السرير الذي كان نائما عليه قبل قليل ليقترب منه بهدوء.

أمال رأسه للجانب ببراءة فهو لم يلحظ أنه هناك شخصا نائما بقربه إلا الآن! صعد بهدوء على سرير ليجلس على ركبتيه و أمال جسده للأمام بإتجاه الأسفل لينظر لذلك الشخص قربه بتمعن لعله يعرف من هو ربما؟

القابع قربه بدى أكبر منه بكثير ربما شابا في سنِّ المراهقة شعره كان أسودا حريرا و بدى مثل شعر كاكاروتو لكن كان هناك اختلاف بسيط بينهما بشرته كانت بيضاء شاحبة قليلا.

عبس كاكاروتو بطفولية و هو أدرك أنه لا يعرف من هذا الذي قربه و كيف إنتهى به معه في هذه الغرفة؟!

إنتفض جسده صغير عندما لاحظ أن آخر قد بدأ يفتح عينيه ليبتعد بيسرعة و ينزل من سرير مسرعا بينما شعر بتوتر شديد فهو لطالما كره دائما لحظات أول لقاء!

القابع على سرير قد إستيقظ و إعتدل في جلسته آخذا يمدد جسده و أطرافه راغبا في تخلص من كسل نومه هذا.

تثاءب قليلا بينما لنظر لجانبه من سوير ليجد فارغا و بطبع تساءل أين ذهب ذلك الطفل الآن؟ نظر في أرجاء الغرفة لكنه لم يجده هل إختفى؟ أو تراه خرج من الغرفة؟

إِنْتِقـــــامُ الكَـــــراهيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن