"كنت أتساءل إن كان بإمكاني التحدث مع الحياة؟ كنت أريد إخراج ما في قلبي فهي تعرف ما هو شعوري هذا لكنها للأسف لا ترد عليّ و تستمر بالعبث و اللعب عليّ أنا، كما لو كنت دمية أحد الأطفال سيأتي اليوم الذي سيرميني به جانبا وحيدا في الظلمات عندها سأعرف أن حياتي قد انتهت و لم يعد لدي أي وجود رحلت للعالم الآخر ماذا عنك أيتها حياة متى سترحلين أنت أيضا؟"
•••
الأضواء لامعة و أصوات الموسيقى الجميلة بصحبة ضحكات الناس على مَتْنِ تلك الباخرة الفاخرة التي ملئت بكثير من الناس يحتفلون مع بعضهم البعض بكل سعادة.
كانت جالسة في نهاية الباخرة مسندة يديها على سياج حواف الباخرة بينما تنظر للبحر مع ابتسامة صغيرة زينت شفتيها بينما عيناها ترقبان مياه البحر الداكنة تحت ظلمة الليل عيناها بلون السماء الليل هذه بلمعتها البهية التي اتسمت بشيء من الكحلي الداكن استقرت تُحَمْلِقُ بالقمر المنير في السماء برفقة نجوم الليل و شعرها الحريري الأسود كان يترقاص مع نسمات البحر بكل سلاسةٍ.
أمسكت بأناملها خصلات شعرها لتعدها عن عينيها و ترجعها خلف أذنها بينما استادرت لتنظر نحو إبنيها الجالسين على أحد مقاعد يتانولان شيئا من حلوى مع بعضهما البعض إبتسمت على ظرافة طفلين لم يتجاوزا الرابعة بعد من عمرهما لتقترب منهما و تجلس قربهما و تضمهما لحظنها الدافئ.
نظرت نحو أحد أبنائها الذي بدى و كأنه يريد قول شيء ما لها ليقول متسائلا: أمي هل سيأتي أبي أيضا؟
ابتسمت بينما امتدت يدها تمسح على شَعْرِ إبنها بكل حنان لتتحدث بكل هدوء: لا صغيري والدك مشغول بعمله لذا قد لا يأتي الليلة.
بانت ملامح الحزن على وجه الطفلين ليتحدث الأخ ثاني قائلا: دائما دائما أبي في عمل لما يكون معنا؟
عبوس طفيف ظهر على وجه الأم لم تعرف بما تجيب صغيرها الآن فهي وحدها بالفعل تفتقد تَمضية الوقت برفقة زوجها لكن ماذا عساها تفعل؟ ماذا ستقول لتسعد صغيريها و تنسيهما هذه فكرة؟
دهشت بينما تسمع صغيرها الأول يتحدث قائلا ردا على أخيه: لا تقل هذا أخي! أبي يعمل و يتعب من أجلنا بتأكيد سينهي عمله و يجد وقتا لنا أنا واثق من هذا!
ظهرت إبتسامة على وجه الإثنين اللذين أخذا يتشاجران بطفولية عن الأماكن اللتي سيذهبان إليها معا برفقه والديهما لتضحك الأُمهما قليلا بينما أمسكت يديهما و تقف سائرةً برفقتهما قائلة: حسنا أنتما حان وقت النوم و لا مزيد من اللعب عليكما النوم مبكرا لتكبرا جيدا و بصحة جيدة.
أنت تقرأ
إِنْتِقـــــامُ الكَـــــراهية
Actionالحـياة عـصفت بــي لأگــون مـا لـم أرد قَـطُّ لگــن مـاذا عـساي أفعــل فقـد گــنت ضعــيفاً و ترگــت الإعــصار يــبتلعني إلـى مـا لا نــهاية! الآن إلتــفني وشــاح قرمــزي لا أســتطيع نــزعه لا أســتطيع هــرب مــنه! فــذلك القرمــزي سيــزين يــدي لآخـ...